أيام قليلة تفصلنا عن حفل إفتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط، يتخذ خلالها إدارة المهرجان الإستعدادات الأخيرة ليعلنوا للجميع تحديهم، و إصرارهم على خروج هذه الدورة بأفضل صورة؛ غير مبالين بكافة الآراء التى تشير إلى أن الوقت غير مناسب لإقامة أى مهرجان فني، متحدين كافة الظروف السياسية، والمخاوف الأمنية. "أخبار النجوم" تكشف النقاب عن الإستعدادات الأخيرة للدورة ال 29 وعن الأزمات التى لاحقتها بسبب الفيلم التركى المشارك فى المسابقة الرسمية، كما تكشف عن سبب تواجد معرض تشكيلى لأول مرة بمهرجان سينمائى وسبب إعتذار الفنان محمود عبد العزيز عن رئاسة لجنة تحكيم المسابقة الرئيسية . الإستعدادات الأخيرة لم تقتصر هذا العام على الإستعدادات الفنية، بل كانت أمنية أيضاً، فبعد أن كان من المقرر إقامة فعاليات حفلى الإفتتاح والختام بمكتبة الإسكندرية؛ تراجعت إدارة المهرجان عن هذه الفكرة، و مقررة إقامة هذه الحفلات بالفندق المُطل على البحر المتوسط، والذى سيُقام به هذه الدورة . فيما عبر أمير أباظة -رئيس المهرجان- عن تفاؤله الشديد بهذه الدورة، مؤكدًا أن السر وراء ذلك هو الإصرار والحماس الشديد الذى شعر به خلال لقائه اللواء طارق المهدى محافظ الإسكندرية، مضيفًا أنه فوجئ برغبة شديدة لإخراج هذه الدورة بأفضل صورة حيث أوضح أن هذه المرة الأولى التى يلقى بها مهرجان الإسكندرية السينمائى إهتماماُ من المسئولين، معبراً أيضاً عن سعادته بإصرار محافظ الإسكندرية على حضور الموتمر الذى اقيم منذ عدة أيام بالإسكندرية الذى أعلن عن رغبته الشديدة فى إقامة هذه الدورة مهما كانت الضغوط، ولن يسمح لأحد بتعطيل هذا الحدث الفنى المهم . وعن كيفية تعامل إدارة المهرجان مع التظاهرات التى تدعو إليها الجماعة المحظورة، يؤكد "أباظة" أنه لا يشعر بالقلق إطلاقاً لثقته فى الإستعدادات الأمنية، وأيضاً لفشل كافة التظاهرات التى دعت إليها هذه الجماعة خلال السابيع الماضية، موضحاً أن الأحداث السياسية التى شهدتها مصر لا تؤثر على هذه الدورة، والتى لم تشهد اى إعتذارات من الضيوف الذين سوف يشاركون من الدول الأوروبية والعربية . وعلى الرغم من أن مهرجان الإسكندرية السينمائى يعد حدثًا فنيًا، إلا أن رئيس المهرجان توقع خلال حديثه معنا أن تسيطر السياسة على كافة الندوات التى سوف تُقام خلال فعاليات هذه الدورة، ومن أهم هذه الندوات "السينما و الحريات" و التى سوف تديرها "مى عزام" ويشارك بها وحيد حامد وروؤف توفيق وممدوح الليثي، كما ستقام ندوة أخرى بعنوان "معركة العبور" وسيشارك بها الكاتب الكبير مجدى صابر، وداود عبد السيد، ومدير التصوير سعيد شيمى . بينما تطرق "أباظة" إلى أزمة إعتذار الفنان محمود عبد العزيز عن المشاركة بهذه الدورة قائلا: " ليست أزمة، وأريد أن أوضح أن الفنان محمود عبد العزيز لم يكن مُرشحاً لرئاسة لجنة تحكيم المسابقة الرئيسية، ولكن كنا نريد أن نكرمه من خلال هذه الدورة، إلا أنه إعتذر بحجة أن الوقت غير مناسب ". أضاف أن الدورة ال 29 من المهرجان سوف تُكرم عدد كبير من الفنانين والمبدعين، منهم إلهام شاهين، وحيد حامد، محمود حميدة، محمد خان، والمخرج التونسى نورى بو زيد . مشاركة الفيلم التركى "ليلة الصمت" فى المسابقة الرسمية أثار حالة من الجدل بسبب حملات المقاطعة التى نادت طوال الفترة الماضية بمقاطعة الفن التركى بعد موقف أوردغان من تدخله فى الشأن المصرى الداخلي، إلا أن الناقد "أمير أباظة" أكد أن مشاركة تركيا هذا العام تعد محدودة للغاية إذ لا يوجد مكرمين أتراك كما كان يحدث فى كل عام، وأن مشاركة هذا الفيلم بالدورة الحالية جاء بعد معرفة موقفه السياسي، فهو مُعاد لسياسات أوردغان و رافضاً لموقفه تجاه مصر . وعن سر إختيار إيطاليا والمغرب كضيوف شرف، أكد "أباظة" أن فى كل عام يحرص المهرجان على تكريم دولة عربية، وأوروبية والإحتفاء بها بشكل خاص من خلال إلقاء نظرة عميقة على أفلامهم . تابعوا تفاصيل التحقيق كاملاً اليوم على صفحات مجلة أخبار النجوم