بناء علي تقارير استخباراتية ،تؤكد على وجود دلائل تشير الى تورطها في الهجوم على مركز ويست جيت التجاري، ب " نيروبي " عاصمة كينيا ، الأسبوع الماضي، و هو الهجوم الذي تبنته حركة"الشباب المجاهدين الصومالية" و اسفر عن مصرع 84 شخصاً ، بالاضافة الى عشرات المصابين ، أصدرت منظمة الشرطة الدولية " الإنتربول "، أمرًا باللون الأحمر - و يرمز الى اعلى درجات الخطورة - بحق البريطانية سامانثا لوذوايت، المعروفة باسم "الأرملة البيضاء" . السلطات الكينية تتهمها بالتخطيط لعدد من الهجمات في البلاد، من بينها عملية لتهريب أحد المعتقلين بشبهة المشاركة في تلك المخططات، الذي تم اعتقاله عام 2011، في حملات دهم نجحت سامانثا في الإفلات منها. و حسب ما اوردت جهات استخباراتية اوروبية لقناة " CNN" الامريكية ، فان الأرملة البيضاء البالغة من العمر 29 عاماً، لا يزال مصيرها مجهولاً، في ظل تضارب تصريحات المسؤولين في كينيا بشأن مشاركة امرأة بيضاء في الهجوم الارهابي ، إلا أن مسؤولين آخرين في الدولة الأفريقية لم يؤكدوا بشكل قاطع، مشاركة "الأرملة البيضاء" في الهجوم، وقالوا باستحالة الجزم بذلك، استناداً إلى صورة مأخوذة من داخل المركز التجاري، وحتى اكتمال الفحص الجنائي. وأدرجت سامانثا على قائمة المطلوبين لمسؤولي مكافحة الإرهاب الدولي، منذ عثرت السلطات الكينية على مواد لصنع قنابل في منزلها بمدينة مومباسا، عام 2011، إلا أنها تمكنت من الفرار، قبل قليل من حملة استهدفت اعتقالها. وفي قصة هذه المرأة تذكر المصادر الإعلامية ، أنه بعد انفصال والدي الطفلة »سامنثا لوذوايت« ذات ال11 سنة توطدت علاقتها مع جيرانها المسلمين بعلاقاتهم العائلية القوية، وبعد أربع سنوات من تلك الواقعة وتحديدا عام 1999 أعلنت «سامنثا» إسلامها وغيرت اسمها إلى «شريفة»، ثم تعرفت عام 2002 على «جيرمن ليندسي» وتزوجته وأنجبت منه طفلة، ثم خططت له مع 3 انتحاريين آخرين 4 هجمات استهدفت قطارات الأنفاق بلندن في يوليو 2005 فقتلت 52 شخصا وأصابت أكثر من 700 آخرين، وقتل زوجها وحده 26 شخصاً حين فجّر نفسه في تلك العملية الرباعية، وتركها مع طفلتها وكانت حاملا في سبعة اشهر في طفل آخر ، و في 2007 تزوجت «سامنثا» خبير صناعة القنابل «حبيب صالح الغني» وأنجبت طفلها الثالث، خلال فترة هروبها في الصومال عقب كشف دورها في قضية زوجها الأول، وواصلت «سامنثا» الاختفاء عقب وضع اسمها على قمة لائحة الاعتقالات الخاصة بأجهزة المخابرات الغربية على رأسها CIA الأميركية بجائزة قيمتها 5 ملايين دولار، وأيضا البوليس البريطاني سكوتلانديارد، فضلا عن البوليس الدولي الإنتربول الدولي، والمخابرات الكينية والصومالية، وغيرها من الأجهزة الامنية في جميع انحاء العالم.