"عايزين نرتاح" بهذه العبارة بدأ أهالي كرداسة واصحاب المحال التجارية والسياحية بها حديثهم مع "الأخبار" حيث اكدوا انهم يرحبون بعودة قوات الامن لتطهيرها من العناصر الاجرامية مطالبين بالقاء القبض علي مرتكبي حادث احراق وسحل وقتل ضباط قسم شرطة كرداسة. في مداخل كرداسة تلقي جذور النخل ومخلفات البناء علي الارض لتستخدمها اللجان الشعبية في عمليات التأمين بعد فرض ساعات حظر التجوال قامت "الاخبار" بجولة داخل المدينة للوقوف علي حقيقة الوضع الحالي بالمدينة بعد الاحداث الاخيرة وخاصة بعد تصريحات وزير الداخلية عن عودة الامن للسيطرة علي الموقف بكرداسة بعد تطهيرها الايام القادمة ولتتمكن الداخلية من القاء القبض علي المتورطين في الحادث وتطهير المدينة من جميع العناصر الاجرامية والمطلوبين علي ذمة قضايا ومثيري الشغب ..وعند الوصول إلي موقف الميكروباص المتواجد أمام قسم شرطة كرداسة اكد لنا عدد من السائقين ان من قام بارتكاب الحادث بالقسم لن يكونوا من أهالي المدينة وقال أحدهم: "احنا بيتنا اتخرب واللي جاي علي قد اللي راح». »المحال السياحية» و من جانبهم عبر عدد من أصحاب المحال التجارية والسياحية عن غضبهم بسبب تعرض بضائعهم وتجارتهم للخسائر حيث قال عمر جبريل عن ضباط الشرطة الذين استشهدوا في حادث قسم شرطة كرداسة انهم من افضل افراد الامن الذين تولي منصبهم بالقسم ويشهد جميع اهالي القرية علي شهامتهم وانا علي المستوي الشخصي ومن خلال تعاملي معهم لم أجد منهم غير كل خير.. وأضاف ان تجارتنا تعرضت للانهيار بسبب شائعة ان كرداسة ارهابية علي حد قوله.. وعند ذهابنا إلي شارع السياحة الذي يعد أهم الشوارع في المدينة وجدنا أغلب المحلات به مغلقة وخلال حديثنا مع أحد التجار قال لنا: "الشارع ده كان دايما زحمة وكان بيجيه سياح"، مشيرا إلي أنهم يعانون من حالة الكساد. مدارس كرداسة من ناحية أخري استعدت المدارس المتواجدة بالمدينة منها "مدرسة الامل الاعدادية بنات وخالد بن الواليد والوحدة الابتدائية" لاستقبال العام الدراسي الجديد بعد اصلاح ما اتلفه الاخوان المسلمون اثناء اختبائهم داخله وتخزين السلاح بها علي حد وصف الاهالي ..حيث توافد العشرات من اولياء الامور لتقديم اوراق الالتحاق لاولادهم .. مناشدين وزير الداخلية إعادة التواجد الامني في اسرع فرصة للاطمئنان علي سلامة اولادهم اثناء ذهابهم الي مدارسهم.