تعددت الروايات حول الجريمة التى دارت احدثها فى الجيزة، المتهم يروى أن المجنى عليه صديقه دائم معاكسة الفتيات امام محله أما المجنى عليه يكذّب المتهم ويقول معرفهوش ، النيابة فى تحقيقاتها وصفت الواقعة بأنها جريمة شروع فى قتل قام خلالها المتهم بطعن المجنى عليه 62 طعنة تفاصيل الجريمة الغريبة نطرحها عليكم فى سطور هذا التحقيق .... عقارب الساعة تقترب من الحادية عشر مساء.. سيدة مسنة تقف امام مكتب المقدم حسام انور رئيس مباحث الجيزة تتمتم بكلمات غير مفهومة لكنها توحى أن هناك جريمة قتل تطلب مقابلة رئيس المباحث. قتلوا ابنى ! علم رئيس المباحث بأمرها و سمح لها بالدخول لكنها ظلت مستمرة فى البكاء الهيستيرى وقتها طلب منها رئيس المباحث الهدوء لكى يعلم منها ماذا تريد وبعد قائق تحدثت قائلة : الحقنى ياباشا واحد اسمه بخيت حاول يقتل ابنى عمر وهو الآن بين الحياة والموت بمستشفى ام المصريين وظلت تتحدث قائلة : انا ام خالد 60 عاما اقيم مع ابنى المجنى عليه عمر بعد الافطار اخبرنى انه سوف يذهب للجلوس على المقهى المجاور لمنزلنا وبعد ربع ساعة فوجئت بالحادث. انتقل رئيس المباحث في مكان الحادث وبإجراء التحريات المبدئية تبين أن مشاجرة نشبت بين المتهم والمجنى عليه وقام خلالها الثانى بطعن الاول 62 طعنة بمطواة كانت بحوزته واثناء التحريات ردد البعض روايتين الاولى أن المتهم طعن المجنى عليه لكثرة معاكسته لبنات المنطقة امام المحل الخاص به، والرواية الثانية مشاجرة بين الطرفين بسبب قيام المجنى عليه بإلقاء كوب ماء اثناء جلوسه على المقهى بجوار المتهم المهم بتكثيف التحريات تم تحديد مكان اختباء المتهم ولم يبق سوى القبض عليه وفى ساعة متأخرة من الليل تم مداهمة منزل المتهم والقبض عليه واقتياده إلى قسم شرطة الجيزة. اتهامات متبادلة داخل قسم شرطة الجيزة كانت اعترافات المتهم كالآتى : اسمى بخيب محمد بخيب 27 عاما امتلك محل جزارة بالجيزة انا والمتهم جيران وعلاقتنا وطيدة لكن كان هناك شىء فيه يستفزني جدا وهو كثرة معاكسته لبنات المنطقة ويوم الحادث حضر عمر المجنى عليه فى تمام الساعة العاشرة مساءً إلى محلي وجلس معى وتناولنا الشاى اثناء ذلك قام المجنى عليه بمعاكسة احدى البنات اثناء سيرها فى الشارع بجوار محلى هذا المشهد اثار غضبى ودخلت معه فى مشادة ثم قام بالتطاول على ومحاولة التعدى على وسرعان ما تحول المشهد من مشادة الى مشاجرة قمت فى لحظة غضب بطعن عمر بمطواة كانت بحوزتى . وينتهى المتهم من حديثه قائلا : انا كان هدفى تأديبه وليس اصابته لكن لم افق لنفسى إلا وهو غارق فى دمائه . ونظرا لأقوال شهود العيان المتضاربة كان يجب علينا أن نتحرى الدقة وسماع اقوال المجنى عليه الذى ذهبنا إليه بمستشفى ام المصريين ورغم أنه كان بين الحياة والموت لكن حاولنا معرفة الحقيقة منه وتحدث قائلا: انا مش عارف المتهم اصابني ليه رغم أننى لم اعرفه سوا شكلا فقط بهذه الكلمات بدأ المجنى عليه حديثه معنا وهو فى حالة صحية صعبة قائلا: اسمى عمر 33 عاما امتلك صالون حلاقة منذ زمن وانا مصاب بفيروس سى بالكبد وحركتى محدودة لدرجة أننى منذ فترة انقطعت عن عملي بسبب مرضي ومن وقت لآخر بنزل إلى المقهى المجاورة لمنزلى لشرب كوب من الشاى . يستكمل المتهم : يوم الحادث جلست على المقهى كعادتى وكان المتهم يقف بجوارى واثناء ذلك قمت بإلقاء كوب مياه فجأة قام المتهم بتوبيخى وسبى بأبشع الالفاظ وعلى الفور قمت برد السباب له وقام المتواجدون بتهدئة الموقف وتركت المقهى وذهبت لاخرى إلا أن المتهم كان يتبعنى و كان برفقته ثلاثة من اتباعه وفجأة قام باستخراج مطواة من بين ملابسه وقام بطعنى هو ومن معه اكثر من 50 طعنة ولم افق لنفسى إلا وانا فى المستشفى غارق فى دمائى . تستكمل ام المجنى عليه الحديث معنا قائلة : تم إجراء 3 عمليات لابنى فور وصوله المستشفى بعد اصابته بطعنات المتهم فالعملية الاولى عملية استكشاف والثانية استئصال الطحال والثالثة عملية تجميل بالذراع الايمن والجانب الايسر حيث ان المتهم طعن ابنى اكثر من 62 طعنة وهذا بشهادة الطبيب الذى اجرى العمليات منهم 35 طعنة فى الجانب الايسر فقط . والآن ابنيى حالته العامة سيئة للغاية لانه يعانى من فيروس سي منذ فترة كبيرة بالإضافة إلى أن المتهم مش صاحبه ولا يعرفه ازاي بيقول انه بيعقد معاه وكمان بيعاكس حسبى الله ونعم الوكيل فى كل مفترى ظالم . وتنهى الام قائلة : ابنى مش بتاع الحاجات دى مظلوم واكبر دليل على هذا أن الجميع فى المنطقة يعلم أن المتهم تاجر مخدرات ويستغل منزله وكرا لممارسة هذه المهنة هو ووالده.وفي النهاية قام رئيس المباحث بتحرير محضر بالواقعة حمل رقم 11962 / 2013 جنح الجيزة واخطار اللواء حسين القاضي مساعد وزير الداخلية مدير امن الجيزة الذي امر بإحالة المتهم إلى النيابة التىي امرت بحبسه 4 ايام على ذمة التحقيقات بعد ان وجهت له تهمة الشروع فى قتل وحيازة سلاح ابيض .