لقي عضو مجلس شوري سابق عن شمال سيناء ورئيس اتحاد القوي الشعبية بالعريش مصرعه متأثرا بجراحه بعد اصابته برصاص مجهولين فجر امس ونقله الي مستشفي العريش العام في حالة حرجة. وقالت مصادر طبية بمستشفي العريش العام ان النائب عبد الحميد سلمي قد اصيب ب3 طلقات إحداها في الفك وتوفي متأثرا بجراحه. وقال شهود عيان ان سيارة فيرنا سوداء اللون يستقلها مسلحون مجهولون قاموا بإطلاق النار علي النائب اثناء خروجه من مسجد الابراهيمي بشارع اسيوطبالعريش عقب صلاة الفجر حيث اصيب بعدة طلقات. وقد قام عدد من الشباب من اقارب النائب بتحطيم منصة انصار الرئيس المعزول امام مسجد النصر بالعريش تعبيرا عن حالة الغضب التي انتابت اقاربه عقب نبأ وفاته متأثرا بجراحه. وقد شيع مئات المواطنين من ابناء مدينة العريش جثمان النائب من مسجد ابو بكر الصديق بميدان الفواخرية الي مثواه الاخير وسط حالة من الغضب والاستنكار لرصاص الغدر الذي اطلقت علي النائب . ويعد النائب القتيل من وجهاء قبيلة الفواخرية اكبر قبائل مدينة العريش وله مساهمات متعددة في حل الكثير من المشاكل بين المواطنين في سيناء خاصة بين ابناء قبيلته وابناء العائلات والقبائل الاخري في مختلف مراكز المحافظة . كما كان يبحث مع رموز وكبار العائلات والقبائل كل الامور المتعلقة بالاوضاع الامنية في سيناء في محاولة لتحقيق الاستقرار والسلم الاجتماعي بين القبائل .كما كان من اصحاب الاراء السديدة في حل المنازعات بين المواطنين واجهزة الامن في سيناء. وعبر ابناء سيناء عن غضبهم الشديد لاستهداف مدنيين من ابناء سيناء وطالبوا الاجهزة الامنية بسرعة ضبط الجناة حتي لاتتزايد عملية الاغتيالات التي طالت عشرات من افراد الامن من قوات الجيش والشرطة والمسيحيين منذ 3 يوليو الماضي 2013م. واكد المواطنون مجددا ضرورة التواجد الامني في شوارع العريش بكثافة لملاحقة العناصر التي تستهدف افراد الامن والمواطنين وعمل اكمنة داخلية بمساعدة اللجان الشعبية والقاء القبض عليهم .واللجوء الي عمل تشكيلات من قوات الجيش والشرطة في مناطق حيوية بالعريش ومداهمة الشقق التي يتردد عليها المسلحون في احياء مدينة العريش . وقد نعي حزب الحرية والعدالة وحزب الدستور بشمال سيناء الفقيد علي صفحة التواصل الاجتماعي للحزبين وطالبوا من الاجهزة الامنية بسرعة تعقب الجاني وتقديمة الي المحاكمة . ومن جهة اخري تلقت الاسر المسيحية المقيمة بمدينة العريش تهديدات مباشرة في حالة عدم مغادرتها العاصمة . جاء هذا التهديد في رسالة حملها الشاب الذي كان مختطفا منذ اسبوع وعاد لاسرته منذ يومين . وقالت مصادر في الكنيسة ان المهلة التي اعطيت للاسر المسيحية حتي مساء امس الاربعاء بعدها سيتعرض اي مسيحي يظهر في الشارع الي ضرر . وقد عبرت الاسر المسيحية عن غضبها من التهديد معتبرة انها من ابناء العريش لانهم يعيشون فيها منذ عام 1979م وهو تاريخ عودة سيناء الي مصر. وقد سبق ان غادرت الاسر المقيمة في رفح والشيخ زويد منازلها واقامت بعضها في العريش واخرون غادروها الي محافظاتهم حيث يبلغ عدد الاسر المسيحية بالعريش نحو 140 اسرة غادر بعضها العريش منذ احداث 3 يوليو حيث تم اغتيال كاهن كنيسة المساعيد وبعدها تاجر مسيحي عثر عليه مذبوحا بمقابر الشيخ زويد بعد خطفه لمدة 4 ايام .