تقلصت الهجمات الارهابية علي مقرات الشرطة والاكمنة الامنية ومعسكرات الجيش والامن المركزي في سيناء والتي تشهد اضطرابات أمنية منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي. واقتصرت الهجمات امس الأحد علي تصويب النار علي افراد الامن المكلفين بالحراسة امام قسم ثان العريش ونادي ضباط الشرطة. كما لجأ المسلحون والذي يعتقد أنهم متطرفون إسلاميون الي اسلوب التفجير لضريحين في محافظة شمال سيناء. واكدت مصادر امنية ان اسباب تقلص الهجمات للتصدي المباشر للعناصر المسلحة التي اعتادت شن الهجوم علي مقرات الشرطة والجيش واضاف انه بالامكان التخلص من كل العناصر الارهابية في سيناء لولا وجودهم داخل الكتل السكنية مشيرا الي اننا نتعامل مع خفافيش الظلام الذين يظهرون بين المواطنين ثم يختفون فجأة وسط الكتل السكنية وهذا ما يصعب عملية الملاحقة لهم .ولفت المصدر الي ان التعامل والاشتباكات مع العناصر المسلحة خلال الايام الماضية حققت نتائج ملموسة واوقعت خسائر بينهم قتلي كثيرون وهذا سبب مباشر لتراجع الهجمات وتقلصها خلال الايام الاربعة الماضية. وقال مصدر أمني: ان مسلحين يعتقد أنهم ينتمون إلي التيار الديني المتشدد فجروا ضريحين لوليين من أولياء الله الصالحين في مركزي الحسنة بوسط سيناء ومنطقة مزار بقرية الروضة مركز بئر العبد بشمال سيناء، وذلك عن طريق وضع عبوات ناسفة محلية الصنع اسفل جدرانها .وأوضح المصدر أن الضريحين المستهدفين هما ضريح الشيخ حميد أبو جرير بمنطقة المغارة بوسط سيناء، وضريح الشيخ سليم شريف أبو جرير بمنطقة مزار بالروضة مركز ببئر العبد في شمال سيناء، مشيرا إلي أن تفجيرهما حصل في وقت واحد.وقال شهود عيان ان قبتي الضريحين وحوائطهما تهدمت. وتعتقد الجماعات الإسلامية المتشددة أن أضرحة أولياء الله الصالحين مخالفة للشريعة الإسلامية.وجري تفجير ضريح الشيخ زويد بشمال سيناء 3 مرات من قبل بنفس الطريقة في الفترة التي تلت الثورة الشعبية التي أطاحت بحكم الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير 2011. وفي هجمات منفصلة في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء، أصيب مجندان في هجوم مسلح استهدف قسم شرطة ثان العريش ونادي ضباط الشرطة. وأسفر الهجوم عن إصابة 2 من رجال الشرطة. وقال مصدر أمني إن هجوما مسلحا علي نادي ضباط الشرطة بالعريش تسبب في إصابة المجند سعيد بكر محمد بطلق ناري في الكتف الايمن، كما شنت العناصر المسلحة هجوما علي مبني قسم ثاني العريش وقد اسفر ذلك عن اصابة المجند جودة عبد الفتاح محمد بطلق ناري في البطن،تمكنت المجموعة من الفرار والاختفاء وسط اشجار النخيل حتي تمكنت من الهرب بعد مواجهات مع الشرطة، رغم المحاولات الأمنية لتعقبها بعد إطلاقها النار من مسافة قريبة من مواقع الهجوم وتم نقل المصابين الي مستشفي العسكري بالعريش لتلقي العلاج. ومن جهة اخري اكدت المصادر الامنية ان حملات التمشيط والمداهمة التي يقودها اللواء سميح احمد بشادي مساعد وزير الداخلية مدير الامن مازالت مستمرة لضبط العناصر المشتبهة والخارجين علي القانون فيهم وفحص السيارات وضبط الاسلحة غير المرخصة. وقد تمكنت اجهزة الامن من ضبط فلسطيني عند مبني أمن الدولة القديم عقب عمليات التمشيط التي اعقبت الهجوم علي مبني قسم ثاني العريش والذي ييلغ من العمر 30 عاما وبحوزته موبايل مسجل عليه صور اسلحة باعداد كبيرة . وقالت مصادر امنية ان المتهم ينتمي الي حركة فتح وانه من رجال محمد دحلان بهدف احداث فتنة وتوتر في سيناء بصفة مستمرة .واتهام حماس فيها من اجل تحقيق حركة فتح مكاسب داخل الاراضي الفلسطينية علي حساب الامن القومي المصري . واضافت المصادر ان قوات الامن بالمحافظة بالتنسيق مع القوات المسحة تمكنوا من ضبط احد القناصة يبلغ من العمر 52 عاما متورط في قتل واصابة 15 من افراد الشرطة والجيش وانه يتم استجوابه حاليا بمعرفة قوات الجيش. وكشفت مصادر خاصة ان اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية طالب من القيادات الامنية في شمال سيناء بضرورة ارتداء افراد الشرطة السديري الواقي للرصاص بعد تعدد حالات الوفيات والاصابة باستخدام اسلوب القناصة علي افراد الشرطة. واوضحت المصادر ان الافراد يرتدون بالفعل السديري لكن المشكلة تكمن في ان المسلحين من بينهم قناصة تستطيع اصابة الهدف كما تم توزيع السديري علي باقي الافراد فور وصول الكميات الاضافية. ووجهت المصادر الامنية في الشرطة نداء الي المواطنين بالشيخ زويد بعدم التحرك ليلا امام قسم الشرطة حتي لايتعرض الي ضرر لوجود اوامر باطلاق النار مباشرة. وحتي لايستغل المسلحون هذا الموقف بشن هجمات علي افراد الامن وسط تجمعات المواطنين.