شهدت الجلسة الاولي لمؤتمر العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية التي عقدت امس بحضور كافة القوي السياسية باستثناء حزب الحرية والعدالة والنور واحزاب التيار الاسلامي الاخري وشهدت نقاشا حول مفهوم العدالة الانتقالية التي اكد الحضور انها لن تتحق سوي بكشف الحقائق والقصاص ومن ثم تأتي المصالحة الوطنية كما اكدت الشخصيات والرموز السياسية والحركات الثورية علي ضرورة المحاكمة العادلة الناجزة فيما شدد الحضور علي اهمية مقاومة ومحاربة الارهاب بكافة السبل مؤيدين النزول الشعبي في جمعة تفويض القوات المسلحة ليضرب بيد من حديد علي من يحاول تخريب البلاد. قال محمد عبد العزيز - مسئول الاتصال السياسي بحملة تمرد - إنه أكد خلال كلمته في مؤتمر العدالة الانتقالية والمصالحة بحضور رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية علي ضرورة المحاكمة العادلة الناجزة الرادعة قبل أي حديث عن أي مصالحة. وأضاف انه قال نصا للحضور " ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب .. وقال تعالي وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل علي الله .. ولكننا أمام جماعة تجنح إلي العنف والإرهاب .. ولا تصالح مع الإرهاب". وطالب حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي المصري خلال كلمته في الجلسة الاولي أجهزة الدولة بأن تستخدم حزم السيف وندي المصالحة مؤكدا علي أن العدالة الانتقالية هي مدخل أي مصالحة ، ولا تصالح مع من أهدر دماء مصريين ومع من كان مسئولا عن فساد مالي ونهب المال العام" مضيفا :" العدالة الانتقالية تسري علي الجميع بلا تمييز ، بدا من 25 يناير". وأكد صباحي علي أن هذه الثورة ستكتمل وستنتصر وأن هذا تأكد في 25 يناير وتجدد في 30 يونيو وسيظل رهاننا علي الشعب وثقتنا في الله مضيفا إنه من يرفع سيفه علي المصري لا بد أن يواجه بسيف العدالة ولابد للدولة أن تستخدم القانون في مواجهة أي إرهاب أو عنف أو خروج علي الدولة او القانون. وأضاف قائلا خلال الجلسة :" لن نقبل أي اعتداء أو عنف علي أي تعبير سلمي عن الرأي مهما كانت درجة خلافنا معه" . وأن حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان لا يزالون في حالة إنكار لواقع إرادة الشعب المصري . وتابع صباحي :" نحن ضد أي إقصاء أو اجتثاث أو انفراد بالسلطة لأي فصيل تماما كما نحن ضد العنف والإرهاب من أي طرف"، مضيفا :" لا خير فينا إن أعدنا إنتاج نفس ممارسات النظام السابق والنظام الأسبق وقبلنا لأنفسنا ما رفضناه منهم وسننزل يوم الجمعة إلي الشوارع والميادين مع جماهير الشعب المصري لنرفض الإرهاب ونطلب العدالة الانتقالية تحت شعار "لا للإرهاب". وقال أحمد بهاء شعبان الذي حضر اللقاء ممثلا عن جبهة الانقاذ ان الجلسة الاولي للمصالحة الوطنية كانت تحضيرية ودار حوار طويل حول مفهوم العدالة الانتقالية والفرق بينها وبين مفهوم المصالحة الوطنية.