متي تبدأ ثورة البناء ؟.. وكيف نعبئ المصريين لانطلاقة التقدم؟ أمامنا طريقان الأول هو التقدم والبناء والثاني هو الفوضي والانهيار.. فأي الطريقين سنختار؟.. الاختيارات الإنسانية بطبيعتها تسعي للأفضل والأحسن والبديهيات تشير إلي أن المصريين سيختارون الطريق الأول للتقدم والبناء وتحويل مشهد الثورة في 25 و 28 يناير و 30 يونيو إلي انطلاقة دولة عصرية ومنافسة ، وديمقراطية، وعادلة قوية.. ما يحدث علي الساحة من جماعة الإخوان المسلمين من أحداث فوضي وانهيار هو عكس رغبات المصريين وطموحات الثورة (وهو عكس المنطق).. ما يحدث هو هدم لوطن واختطاف لثورة.. وهو أيضا ضد مصالح الجناح المسالم الذي يدعيه البعض من الأخوان المسلمين في بعض الاحيان.. وضد مصلحة مصر في تحولهم إلي تيار سلمي وطني يشارك في البناء.. ولكن لصالح من؟.. هل يريد البعض تحويل مصر إلي سوريا أو العراق أو لبنان؟.. هل هناك مصري وطني يختار الفوضي بدلا من الاستقرار، والبلطجة بدلا من الأمان، والجريمة بديلا عن الأمن والسطو بدلا من القانون.. هل هناك مصري وطني راضيا عن تباطؤ معدلات الإنتاج إلي أقل من خمسين بالمائة؟ والسياحة إلي أقل من ثلاثين بالمائة؟ هل هناك مصري وطني راضيا عن تلاشي واختفاء الاستثمارات الوطنية والأجنبية؟ وعن زيادة معدلات البطالة؟ وضياع فرص العمل الجديدة بالكامل؟.. هل هناك مصري وطني سعيد بغلاء الأسعار؟ وهل هناك مصري وطني يقبل أن يصل معدل النمو الحقيقي للاقتصاد الوطني إلي صفر؟.. إنقاذ الوطن يتطلب تطهير ثورة مصر.. ومصر الثورة من قادة الانهيار ومن زعماء الفوضي.. مصر مليئة بالوطنيين الحقيقيين وعلينا أن نشجع دخولهم لساحة العمل الوطني والعطاء المجرد والمشاركة في البناء وليس في الهدم.. انطلاقة البناء مليئة بالتحديات والاختيارات.. والاختيار الأهم للوطن.. هو »بدء انطلاقة التقدم».. وهي تعني ثقافة البناء والعلم والنهضة وليست ثقافة الهدم والفوضي والبلطجة.. انطلاقة التقدم تتطلب أولا: قيادة ملهمة وقادرة، وفاعلة ومخلصة، وعادلة وحازمة .. قيادة تقنع وتعبئ المصريين للبناء والتقدم، والعمل والوحدة، والعدل والعدالة، والمحبة والسماحة، والعطاء والمسئولية، والعزة والكرامة، والحرية والديمقراطية، والوحدة والمصالحة، والعلم والتقدم. وثانيا: انطلاقة التقدم تتطلب رؤية تطرحها قيادة وطنية يلتف حولها كل المصريين.. وبرنامج عمل يترجم هذه الرؤية يكون لكل مصري فيه دور لصنع المستقبل.. للتطوير وللتغيير.. وثالثا: انطلاقة التقدم تتطلب العمل علي محاور وفلسفات عديدة وعلي التوازي ودون تباطؤ أو تأخير وأهمها «1» الديمقراطية «2» الأمن والآمان «3» الملف الاقتصادي «4» ملف العدل «5» ملف العدالة الاجتماعية «6» ملف إعادة بناء الدولة «7» ملف التعليم «8» ملف الاستثمار وخلق فرص عمل «9» ملف الإسكان والمرافق والبنية الأساسية «10» ملف الأسعار «11» ملف المطالب الفئوية «12» ملف البناء الوطني والدولة المعاصرة «13» ملف المصالحة الوطنية والوحدة والسلام الاجتماعي «14» ملف القيادات «15» ملف بناء الإنسان المصري «16» ملف العلاقات الدولية والتنافسية العالمية «17» ملف الإنتاج «18» ملف التقدم العلمي والتكنولوجي «19» ملف المعلومات والشفافية «20» ملف العمل الوطني «21» ملف الثقافة والإعلام «22» ملف الريادة والتنافسية الإقليمية والعالمية «23» ملف الفقر والأمية «24» ملف سعادة المصريين.. وغيرها من الملفات الأساسية اللازمة لانطلاقة التقدم والبناء ولمصر ما بعد الثورة وما بين برنامج العمل اللازم لانطلاقة مصر وما يحدث حولنا فجوة كبيرة.. فجوة فكر وفجوة ممارسة.. فقر الفكر لا ينتج إلا فكر الفقر.. ولدينا قاعدة عريضة من المصريين والشباب القادرة والفاعلة والجاهزة لانطلاقة التقدم نراها في كل مكان علي أرض مصر.. انطلاقة التقدم تعني تعبئة وتفجير الطاقات الوطنية لثورة البناء والتعليم والعلم والإنتاج والسياحة والبنية الأساسية وخلق فرص العمل والسيطرة علي الأسعار والطاقة والثقافة والعمل والآلية والحفاظ علي القيم والوحدة والسلام الاجتماعي.. انطلاقة التقدم تعطي إيمانا وعملاً وعطاءاً وحب وسعادة.. ولازلت أؤمن بحتمية بدء شرارة ثورة البناء وانطلاقة التقدم .. مع كل الأمل والدعاء لحكومة جديدة والأمل في نهار جديد.