هل من الدين أن نصحو وننام علي دم يسيل بفعل عناصر متشددة منتمية لجماعة الرئيس المعزول لفرض عودته بالقوة تحديا لإرادة الشعب الجامحة والتي خرجت في الميادين بالملايين في الثلاثين من يونيو. إصرار غريب وعجيب وغير مبرر من قيادات هذه الجماعة علي شحن أنصارهم ودفعهم للموت وحمل الأكفان بدعاوي الشرعية والشهادة في سبيل الكرسي وأشخاص لم تظهر لهم كرامة علي مدي عام كانوا فيه في سدة الحكم وأشعلوها استقطابا وإقصاء لكافة القوي السياسية عن المشهد السياسي. المتهم هنا كلمات تفوق الرصاص الحي والمولوتوف تصدر من منصة رابعة وكلها تدعو للعنف وتدفع لإسالة دماء المصريين.. كلمات قاتلة يتبارون دون خجل أو وجل من الله ممن يسمون أنفسهم قيادات ورجال دين وعلي رأسهم محمد البلتاجي وعصام العريان وداعية الشر والحقد صفوت حجازي وحتي مرشدهم محمد بديع الذي انتظرنا منه كلمة تهدئة فجاءت كلماته نارا تريد أن تحرق كل شيء.. جميعهم يوصلون رسالة واحدة للشعب: إما نحن وإما الدماء. مشاهد قتل مريعة يرتكبها أنصار جماعة المعزول علي مرأي ومسمع العالم كله في محاولة يائسة ظالمة لإظهار قوتهم في الشارع للرأي العام العالمي.. بما يطرح سؤالا عفويا وهو: هل تقتلون لاستعطاف الأمريكان علي شعبكم وجيشكم.. وهل ترون أن مثل هذا الترويع في صالح قضيتكم وستعيدكم للحكم؟ والجواب هيهات هيهات فالشعب سيقول لكم وبإصرار: كيف أعاودك وهذا أثر عزلك. كان الأجدي لجماعة الاخوان استيعاب درس الفشل الذي واجهوه طوال عام من حكم مصر أثبتوا فيه بجدارة أنهم غير جديرين بحكم بلد الحضارة كان عليهم مراعاة إمكانية عودة حميدة كريمة من خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة والتفكير بجدية في تغيير أفكارهم المتشددة وقياداتهم الذين لاهم لهم سوي الخسارة وإعلاء مبدأ "يارب كتر أعدائنا". لقد وصل غي هذه الجماعة ذروته مع محاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري وهي منشأة عسكرية تمثل خطا أحمر لا يجب ولا يمكن وغير مسموح الاقتراب منه والنتيجة أكثر من 40 قتيلا.. والمطلوب أن يقف الشعب بكل أفراده بجانب قواتنا المسلحة الباسلة درع الوطن وحماه ضد محاولات جره لمواجهات مع بعض المارقين من المنتمين لجماعة الإخوان .. علينا جميعا كل بطريقته أن نبرز للجميع أن إرادة الشعب وحدها هي التي أسقطت نظام الإخوان الفاشل وأن جيشنا الباسل انحاز لإرادة الشعب الذي هو منه وله.. وكما قالها الفريق أول عبد الفتاح السيسي: أن الجيش انحاز للشعب العظيم الذي لم يجد من يرفق به. أقول للمرابضين في رابعة العدوية والنهضة أمامكم فرصة ذهبية للانضمام لصفوف الشعب بدلا من الانسياق الأعمي لكلام قيادات فقدت صوابها مع زوال كرسي السلطة فهم يطلبون منكم الشهادة في سبيلهم وفي سبيل أفكارهم العقيمة التي عفا عليها الزمن وتجاوزها ولم تعد قابلة للتطبيق سوي في خيالهم.. ولتعلموا أن أسلحتكم مشهرة في وجه أهلكم وقد تجد بين الضحايا أخاك أو جارك أو زميلك في العمل.. الجيش هو رمز عزتنا وكرامتنا ولا حياة دون عزة أو دون كرامة. حرف ساخن: مع أسطوانة اللاموافقة التي يعزفها حزب النور.. أنصحه باللجوء للعبة أوراق الوردة "موافق.. مش موافق" لعل الورقة الأخيرة تأتي بالموافقة.