جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما تأكيده علي موقف بلاده "غير المنحاز" لأي طرف في مصر، منددا في الوقت نفسه بأعمال العنف التي اندلعت في أعقاب عزل الرئيس محمد مرسي اثر موجة ثورية جديدة. وعقد أوباما الذي يقضي عطلة في منتجع كامب ديفيد الرئاسي مؤتمرا عبر الهاتف مع أعضاء فريقه للأمن القومي لبحث تطورات الوضع في مصر، قبل ان يؤكد في بيان إن الولاياتالمتحدة "لا تعمل مع أي حزب أو جماعة سياسية معينة". وقال البيان ان "الولاياتالمتحدة ترفض بشكل قاطع المزاعم الكاذبة التي روج لها البعض في مصر من أننا نعمل مع أحزاب أو حركات سياسية بعينها لفرض الكيفية التي يجب أن يسلكها الانتقال في مصر". وكرر وزير الخارجية "جون كيري" علي موقف بلاده، قائلا أن "الولاياتالمتحدة ترفض بشكل قاطع المزاعم الكاذبة والتي لا أساس لها من الصحة من جانب البعض في مصر بأن بلاده تؤيد جماعة الإخوان المسلمين أو أي حزب سياسي أو حركة مصرية بعينها". وقال كيري "إن الولاياتالمتحدة تؤيد شعب مصر في تحوله المتواصل إلي ديمقراطية مصرية مستقرة ذات سيادة.. والحل الوحيد للمأزق الحالي هو أن يتعامل جميع الأطراف معا بشكل سلمي لمعالجة العديد من التحديات وضمان حصول مصر علي حكومة تستجيب لتطلعات ?الملايين من المصريين الذين خرجوا إلي الشوارع للمطالبة بمستقبل أفضل". وأضاف كيري: "الشعب المصري يسعي إلي الديمقراطية ويستحق تشكيل حكومة أمينة وقادرة وديمقراطية تمثل الجميع". وكان أوباما قد أصدر بيانا أول أعرب فيه عن "القلق العميق" من خطوة المجلس العسكري في مصر بعزل مرسي، وذلك قبل البيان الأخير الذي أوحي بأن واشنطن قررت ان تنأي بنفسها عن نزاع الفرقاء السياسيين في مصر. من جهتها قالت وزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" امس الأول ان وزير الدفاع الامريكي "تشاك هاجل" أجري ثلاث مكالمات هاتفية مع نظيره المصري الفريق اول "عبد الفتاح السيسي" خلال اليومين الأخيرين مشددا علي الحاجة الي "تحول مدني سلمي في مصر". وقال مسؤول امريكي طلب عدم نشر اسمه ان المكالمات استمرت اكثر من ساعتين أشار خلالها هاجل الي اهمية الامن للشعب المصري ولجيران مصر وللمنطقة".