تباينت آراء خبراء البورصة حول الازمة السياسية المتعلقة بغموض المشهد بشأن المظاهرات نهاية الشهر الجاري التي تعصف بسوق الاوراق المالية علي مدار أسبوعين.. ودفعت البورصة الي تحقيق خسائر قيمتها 45 مليار جنيه، خاصة مع اعلان مؤسسة مورجان استانلي " الدولية احتمالية شطب البورصة المصرية من مؤشرها للاسواق الصاعدة بسبب المشكلات التي تواجه المستثمرين الاجانب في سوق النقد المصري، وأكد محمد قرني العضو المنتدب لشركة الجذور لتداول الاوراق المالية أن غموض المشهد السياسي دفع المستثمرين الي مبيعات غير مسبوقة خوفا من تأثر البورصة خلال الاحداث السياسية القادمة . وأشاد بتوجه ادارة البورصة الي مخاطبة مؤسسة مورجان استانلي بهدف توضيح الحقائق . من جانبه أكد د.مصطفي بدره خبير أسواق المال أن أزمة البورصة الحقيقة ترتبط بغموض المشهد السياسي وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لمظاهرات 30 يونيو.. مشيرا الي أن الشبح الذي يسيطر علي المستثمرين حاليا تكرار سيناريو اغلاق البورصة عقب ثورة يناير، خاصة أنها كانت علي حافة الشطب من مؤشر مورجان استانلي للاسواق الصاعدة نتيجة توقفها لفترة طويلة. وتوقع بدره استمرار تراجع السوق خلال جلسات الشهر الحالي حتي تتضح الرؤية السياسية مشيرا الي أن السوق يمكن أن يشهد ردة فعل تصحيحة، حال نجاح القوي والتيارات السياسية بمختلف توجهتها، لايجاد صيغة مشتركة لحل الازمة السياسية التي يمكن أن تصيب الاقتصاد الوطني في مقتل.