مراكز الشباب بمحافظة البحيرة وعددها 365 مركزا معظمها داخل القري تعكس صورة بشعة للإهمال والتردي، فعدد كبير منها خارج نطاق الخدمة، حيث أغلقت معظمها الأبواب أمام الشباب لممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية لعدم وجود إمكانيات بها وخاصة الأجهزة الرياضية وعدم وجود إنارة كافية بها أو أسوار ومبان، بالإضافة لسوء حالة الإنشاءات إن وجدت وقيام البعض الآخر بممارسة أنشطته الرياضية وسط المقابر، كما أن عددا كبيرا منها أيضا آيل للسقوط ومسجل علي الورق فقط لايوجد له مقر إداري أو أي نشاط بالإضافة لقلة الدعم المالي المخصص لها مما أدي إلي عزوف الشباب عن هذه المراكز مفضلين الملاعب الخاصة التي انتشرت بشكل كبير داخل القري لممارسة أنشطتهما الرياضية. في البداية يقول ( سامح صقر ) رئيس مجلس إدارة مركز شباب المسين بالدلنجات ان مبني المركز المقام علي مساحة 60 متراً آيل للسقوط وبالرغم من ذلك نمارس نشاطنا فيه وقد حصل فريق الرماية بالمركز علي المركز الثالث علي مستوي الجمهورية بالإضافة لمعاناتنا من عدم وجود أنارة مما يعوق العمل ليلا وقد حصلت علي موافقة من المحافظ المهندس مختار الحملاوي بعدد 12 عامود من متحصلات الاحلال والتجديد حتي الأن لم يتم تنفيذها من مجلس مدينة دمنهور، لذلك أطالب المسئولين بوزارة الشباب بالنظر لمراكز الشباب بشكل أفضل ودعمها ماديا ومعنويا حيث أنه لايوجد دعم مادي كاف للإنفاق علي الانشطة المختلفة وخاصة الرياضية لجذب الشباب لممارسة أنشطة هادفة بدلا من الجلوس علي المقاهي التي تعرضهم للانحراف وتعاطي المواد المخدرة وممارسة العنف. وأضاف صقر انه بصدد افتتاح أكاديمية في مدارس الالعاب المختلفة بمركز الشباب وذلك لاستغلال العناصر البشرية والبراعم وتأهيل الموهوبين للعب في الاندية الكبري واندية الدرجة الاولي وهي خدمة يقدمها المركز للشباب بالجهود الذاتية. ويضيف ( رمضان محمد محمود ) عضو في مركز شباب قرية الشوكة مركز دمنهور أنه لايوجد مقر إداري للمركز وانهم يمارسون نشاطهم الرياضي من لعب كرة القدم وسط المقابر علي قطعة ارض مملوكة لمجلس المدينة مشيرا إلي أنهم حاولو ا الحصول علي قرار تخصيص لها كمركز شباب يخدم اكثر من 20 الف نسمة الا ان الآثار رفضت وطلبت مبلغ 10 آلاف جنيه للتنقيب عن الاثار بقطعة الارض قبل تخصيصها ونظرا لعدم وجود موارد بالمركز توقف المشروع، لذلك أطالب وزير الشباب بتحقيق أمل أبناء القرية وتخصيص قطعة الارض لملعب ومقر لمركز الشباب وإقامة سور عليها لمنع التعدي عليها من قبل اهالي القرية الذين يقومون بإلقاء القمامة فيها، ويطالب (محمد خالد الصيرفي) مركز شباب إيتاي البارود المسئولين بالخروج بمراكز الشباب من الاعتماد المحدود للاعتماد الذاتي وتشجيع الاستثمار بها وخاصة أن مراكز الشباب مليئة بالعناصر البشرية والمواهب التي تحتاج للرعاية بالإضافة لفتح المجال لاستغلال المساحات الشاغرة بالمراكز ذات المساحة الكبيرة لممارسة الانشطة التعليمية بها كتعليم الحاسب الآلي وانشاء قاعات للتدريب وتعليم اللغات المختلفة وغيرها وتأهيل الشباب والخريجين لسوق العمل بالاضافة لإنشاء مدارس لتنمية المواهب الرياضية لدي الشباب في الألعاب المختلفة، لذلك لابد من وجود خطة موسعة مابين الرياضة بشكل خاص والاندية ومراكز الشباب للنهوض بها ولن يتحقق ذلك الا من خلال الاستثمار الرياضي والتمويل الذاتي لمراكز الشباب كي تتمكن من القيام بدورها في النهوض بالشباب الذين يمثلون الثروة القومية للوطن ونواة لتقدمه. ويطالب محمد عزيزي، مدرس بإعادة تأهيل العاملين بمراكز الشباب علي مستوي المحافظة تأهيلا علميا وفنيا كي يكونوا قادرين علي العمل والتفاعل مع الشباب وابتكار أنشطة جاذبة لهم بالإضافة إلي وضع رقابة مشددة علي مراكز الشباب التي لها مقار ومنشآت حيث لاينتظم العمل بها ودائما مغلقة امام الشباب الامر الذي يؤدي الي اتجاههم للمقاهي والملاعب الخاصة لممارسة انشطتهم مؤكدا ان هذه المراكز يوجد بها امكانيات مهملة وادي اهمالها الي تلفها وعدم استفادة الشباب بها، وطالب عزيزي محافظ البحيرة المهندس مختار الحملاوي بمتابعة تلك المراكز واحالة اي مسئول بها للتحقيق واستبداله بآخر قادر علي العمل والابداع. واضاف ( محمد محمد أمين بركات ) موظف بدمنهور قائلا ان الدعم المالي المخصص لمركز الشباب لايتجاوز مبلغ ال 7 آلاف جنيه لاتكفي لشراء ملابس للاعبين أو رواتب للعاملين بة، مؤكدا ان اهتمام المسئولين ينصب علي الأندية بالمدن فقط متجاهلين مراكز الشباب التي تخدم ملايين من شباب مصر محدودي الدخل، وطالب باستغلال الأراضي الفضاء المملوكة للدولة في اقامة مبان وملاعب لمراكز الشباب وخاصة بالقري تكون متنفسا لهم لممارسة الأنشطة الرياضية والاجتماعية أسوة بالمدن التي توجد بها أوجه عديدة لأندية ومراكز الشباب والأنشطة الاجتماعية.