لن تكون كأس القارات بمثابة نزهة للبرازيل قبل استضافة كأس العالم لكرة القدم في 2014 لأن الفريق بقيادة مدربه لويس فيليبي سكولاري يتطلع بجدية إلى استعادة ثقة الجماهير ووسائل الإعلام. وقبل عام واحد من كأس العالم لا تعيش البرازيل بطلة العالم خمس مرات أفضل حالاتها بينما يعاني سكولاري من ضغوط كبيرة بعد سبعة أشهر فقط من توليه المسؤولية للمرة الثانية. وتحتل البرازيل أسوأ مركز لها في تصنيف الاتحاد الدولي(الفيفا) وهو 22 لتقع في الترتيب بين غانا ومالي وذلك نتيجة عدم فوزها على أي منتخب كبير منذ تفوقها على ايطاليا والارجنتين في عام2009. ولم يتوج أي لاعب برازيلي بجائزة أفضل لاعب في العالم منذ فعلها كاكا في 2007 وأفضل ما حققه الفريق هذا العام هو احتلال لاعبه نيمار المركز الثالث عشر. ومنذ تولي سكولاري تدريب البرازيل في نوفمبرالماضي خلفا لمانو مينيزيس تعادل الفريق أربع مرات وخسر مرة واحدة وحقق فوزا واحدا خارج أرضه على بوليفيا. وتملك البرازيل تشكيلة شابة تبدو واعدة مثلا فيما يتعلق بكأس العالم 2018 لكنها لا تبدو جاهزة للمنافسة في العام المقبل. لكن رغم ذلك لا يمكن لوسائل الإعلام والجمهور أن تتوقع أي شيء بخلاف التتويج بكأس العالم عند استضافة البطولة بعد 12 شهرا. وفي ظل محاولة سكولاري الارتقاء الى مستوى التوقعات قال إن البرازيل لديها "من واجبها" الفوز باللقب. وإذا كانت البرازيل ترغب في استعادة الثقة مجددا فإن كأس القارات - التي ينظر اليها البعض باعتبارها مجرد مجموعة من المباريات الودية - ستكون بمثابة الفرصة الرائعة لذلك. لكن تقديم عروض ضعيفة قد يطيح بسكولاري من منصبه عند الأخذ في الاعتبار طبيعة الاتحاد البرازيلي في اتخاذ قرارات غير متوقعة. وبدأ سكولاري مهمته الأولى مع البرازيل في 2001 بعد إقالة ايمرسون لياو بسبب تواضع النتائج في كأس القارات ولذلك فإن المدرب الحالي سوف يتعين عليه التحلي بالحذر تجنبا لأي عقبات. وسوف تتسلط الأضواء خلال البطولة على نيمار على وجه التحديد,وانتقل نيمار (21 عاما) من سانتوس إلى برشلونة مؤخرا وتتعلق عليه الكثير من آمال البرازيليين. ويملك نيمار قدرات فائقة في اجتياز المدافعين بسرعته ومراوغتهم بشكل يتسبب في احراجهم وكذلك تسجيل الأهداف بشكل مميز ليمثل رمزا للاعب الذي تعشقه الجماهير في البرازيل. لكن نيمار كثيرا ما فشل في التألق أمام خطوط الدفاع القوية في اوروبا وهو ما يعرضه للانتقادات الحادة. وعادة ما يلقى باللوم على نيمار عند تراجع أداء البرازيل وحدث ذلك عندما أطلقت الجماهير صيحات الاستهجان عقب التعادل 2-2 مع تشيلي في مباراة ودية في ابريل الماضي. ويتساءل المنتقدون لسكولاري ما اذا كان المدرب يواكب التغيرات التي تحدث في كرة القدم العالمية منذ قاد البرازيل للفوز بكأس العالم 2002 ووصل مع البرتغال إلى نهائي بطولة اوروبا 2004. ومن المتوقع أن يشغل اوسكار مركزا ثابتا في وسط الملعب رغم مخاوف من أن تكون الضغوط المفروضة على لاعب مثله يبلغ عمره 21 عاما- مثل نيمار - كبيرة بشكل لا يستطيع تحملها. وأكد سكولاري بوضوح أن تشكيلته في كأس القارات ستكون أساس تشكيلته في كأس العالم العام المقبل. ولم ينضم رونالدينيو وكاكا لتشكيلة البرازيل في كأس القارات وهو ما يعني أن مشواريهما الدولي يمكن أن يكون قد اقترب من نهايته إلا لو ظهرت البرازيل بشكل متواضع يجبر سكولاري على تغيير رأيه. و تحتل البرازيل المركز 22 في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) وتأهلت إلى البطولة بوصفها صاحبة الأرض. و أحرزت البرازيل لقب كأس القارات في 1997 و2005 و2009 واحتلت المركز الثاني في 1999. و أحرزت البرازيل لقب كأس العالم في 1958 و1962 و1970 و1994 و2002 وفازت ببطولةامريكا الجنوبية ثماني مرات في 1919 و1922 و1949 و1989 و1997 و1999 و2004 و2007.