وسط تكثيف أمني مشدد لمحيط وزارة الثقافة بشارع شجرة الدر بالزمالك ودق الطبول والدفوف والأغاني الحماسية تجمع المئات من فناني ومثقفي مصر داخل مبني الوزارة وخارجها مرددين الهتافات المعادية لوزير الثقافة ومطالبين بإقالته رافعين لافتات ضد النظام ولافتات معادية للوزير نفسه منها »يادي العلم.. يادي العار.. وزير الثقافة بكتابين ومقال«، وظل المثقفون والفنانون يرددون الهتافات المطالبة بإقالة الوزير بعد قراراته التعسفية بإقالة جميع قيادات الوزارة في محاولة صريحة لأخونة الوزارة وطمس هوية الثقافة المصرية، ولم يكتف بذلك بل حاول سيطرة الوزارة علي دار الوثائق التي تضم تاريخ مصر بالكامل رافعين لافتات «الهوية المصرية خط أحمر». وقد حضر إلي مقر الاعتصام عدد كبير من النشطاء السياسيين والقوي السياسية وشباب الثورة وشباب 6 أبريل، وكان من أبرز الحضور د.ممدوح حمزة الذي قام بشراء أعلام مصر وتوزيعها علي المتظاهرين. هذا وتوجه أعداد من التيارات الإسلامية المؤيدة للوزير بعد عصر أمس إلي الوزارة في محاولة لإخلاء الوزارة وحدثت مشادات كلامية بين المتظاهرين تحولت إلي اشباكات بالأيدي وإلقاء الحجارة مما أدي إلي حدوث إصابات بالغة بعدما قام مؤيدو الوزير بالاعتداء علي المثقفين بإلقاء الحجارة من خلال الشوارع الجانبية بمنطقة الزمالك كما أصيب أحد جنود الأمن المركزي من جراء الإشباكات .. وأكد المعتصمون في بيان لهم أمس أن القضية لم تعد مواجهة بين المثقفين والوزير وإنما تحولت إلي معركة تحرر بين عقول مصر وشعبها في الأقاليم والقري والنجوع وبين نظام يسعي لشق الصف الوطني تارة باستخدام الدين وأخري بالتفريق بين القاهرة والأقاليم. وأضافوا أنهم لن يتركوا وثائق مصر تضيع أمام أعينهم . وقد أعلن أدباء الجنوب والسويس وبورسعيد ودمياط وعدد من المحافظات تأييدهم الكامل لمطالب المثقفين والفنانين المعتصمين لإقالة الوزير .