استمعت نيابة العريش بإشراف المستشار عبد الناصر التايب المحامي العام الأول لنيابات شمال سيناء ومحمد حجازي مدير نيابة العريش لروايات شهود العيان في واقعة أغتيال الشهيد محمد أبو شقرة ضابط الأمن الوطني بالعريش. وأجمع الشهود الخمسة الذين استمعت لهم النيابة ان الضابط قاوم الجناة وأطلق عليهم الرصاص وأصاب أحدهم. وأثبت التقرير المبدئي لمناظرة الجثة ان الشهيد اصيب بسبع طلقات منها 4 في الذراع اليمني و 3 في الصدر والظهر كما لوحظ وجود آثار دماء بالرأس نتيجة ارتطامه بجسم صلب مما يؤكد أن سيارة داست علي جثته. واضاف الشهود ان 4 ملثمين يحملون الاسلحة الآلية هاجموا الضابط وبعد تبادل اطلاق النار معهم لقي الضابط مصرعه واستولي المسلحون علي سيارة الشرطة دوبل كابينة التي كان يستقلها كما استولوا علي سلاحه الميري. من جانب آخر واصلت أجهزة أمن شمال سيناء جهودها لضبط القاتلين، وأوضح مصدر أمني أن الاجهزة تقوم بعمل سيناريوهات لتحديد شخصيات الجناة وأوصاف السيارة المستخدمة في الحادث، إضافة إلي جمع معلوماوت عن الجناة في الحوادث التي سبق تنفيذها في مدينة العريش. وقد شهدت المدينة امس انتشاراً مكثفاً بصورة لم تشهدها من قبل لقوات الجيش والشرطة بالشوارع والميادين الرئيسية، وتم نشر المدرعات في أماكن عديدة وتكثيف الاكمنة الامنية الثابتة والمتحركة وخاصة علي الطريق الدولي العريش رفح والطريق الدائري لمدينة العريش. وتمكنت الأجهزة الأمنية أمس من ضبط 36 هاربا من تنفيذ أحكام سابقة في حملة تم تنفيذها تحت إشراف اللواء سميح أحمد بشادي مساعد وزير الداخلية مدير أمن شمال سيناء.