رغم أن الرباط تعتبر من العواصم الأكثر هدوءاً بطبيعتها الخلابة، ولكن مع حلول مهرجان «موازين» تصبح تلك العاصمة منبراً لانطلاق الجموع من الجماهير إلى شوارع العاصمة والمنصات التى تبدو أكثر ازدحاماً بالناس فى انتظار أكبر حدث فنى دولى هناك يضم نخبة من ألمع نجوم الطرب فى الوطن العربى والعالم وهو مهرجان »موازين« فى دورته الثانية عشرة. انطلق حفل الافتتاح بقوة وبتنظيم محكم من خلال الاعتماد على عنصر الإبهار والاستعراض على مدار ساعة كاملة فى الحفل الأول الذى أحيته النجمة العالمية »ريهانا« حيث امتلأت الشوارع بجموع الناس وحضره ما يقرب من 150 ألف متفرج من داخل وخارج المغرب، وأغلقت الشوارع تماماً وجذب حفل الافتتاح كل الأنظار إليه فهو يعد أقوى حفل عرفه مهرجان موازين منذ انطلاقته وسط الانتقادات والمعارضات التى صوبت تجاهه، وقام بتغطية هذا الحدث الفنى الكبير أكثر من 600 صحفى من مختلف الجنسيات بوسائل الإعلام العربية والغربية بأنواعها المكتوب والمسموع والمرئى. وجاءت كلمة مدير البرمجة العربية بمهرجان »موازين« برباط محمود حول الاستعدادات الخاصة التى تمت لكى يخرج المهرجان فى أفضل صورة حيث قال: العمل لدينا ليس وليد هذا العام وإنما جاء من خلال دورات سابقة من خلال عمل دئوب وبشكل مستمر ليل نهار طوال السنوات الماضية حيث كان هناك نوع من التجاوب بين كل النجوم الذين تمت دعوتهم من كل الدول المشاركة معنا فى هذه الدورة، بحيث أصبح المهرجان فى هذه الدورة من عمره أكثر نضوجاً. وأضاف: كنا نحرص على تميز دورة كل عام عن التى سبقتها من خلال مستوى الأغنية وأن تصبح بفكر جديد ومختلف، ومهرجان موازين يعتبر من أكبر المهرجانات المفتوحة لمشاركة الجميع.. كما كان هناك حضور متميز من الجمهور من أجل أن يرى العالم كل الطاقات الموجودة. وقسم مسرحى النهضة والسويسى الخاص بإقامة الحفلات الغنائية إلى عدد من الفئات المتميزة والمخصصة لكل الحضور بدءاً من المقدمة الخاصة المكان المخصص لوسائل الصحافة والقنوات الفضائية ثم يليه »بلاك سيبيس« والتى يدخلها من يمتلك كارت بلاك يقوم بشرائه بمبلغ 800 درهم مغربى من مهرجان موازين وهو المقصور على الطبقة الغنية ثم يليه بعد ذلك »جولد بلاك« وتذكرته 4000 درهم مغربى.. ثم أخيراً المنطقة المخصصة للعامة من الجمهور »فو فيرى«. تنظيم دقيق واتسم التنظيم بشكل غاية فى الدقة من خلال استعدادات خاصة من أجل استقبال النجوم فى صالون المطار بقاعة VIP والقيام باصطحابهم إلى الفندق المخصص لهم وكان فى استقبال الفنانين العرب الدكتور محمود المسفر مدير البرمجة العربية بموازين، بينما اختص بالفنانين الأجانب المدير الفنى عزيز الدكالى.. بينما تولى الفنانين المغاربة الحسن النقالى. وساهمت إدارة المهرجان فى توفير أكبر عدد من السيارات الخاصة من أجل تسهيل سرعة وصول الإعلاميين إلى أماكن إقامة المؤتمرات وحفلات المهرجان بشكل منظم ومحدد. كما وجدت تعزيزات أمنية مشددة داخل وخارج منصات المسارح التى يقيم عليها الفنانون حفلاتهم، وانتشار الكثير من رجال الشرطة والمطافئ استعداداً لأى تطورات. أيام وليالى المهرجان حرصت إدارة المهرجان على إقامة عدد من المؤتمرات الصحفية لنجوم الغناء العربى والعالمى ليحيوا أيام وليالى مهرجان موازين الغنائية وكان من بينهم النجم اللبنانى وليد توفيق الذى كان فى مستهل اليوم الأول من الافتتاح. وفى المؤتمر الصحفى الذى عقد قبل انطلاق حفله الغنائى قال وليد توفيق حول فكرة ترشيحه لعضوية لجنة تحكيم لبرامج الهواة: ما المانع أن أخوض مثل هذه التجربة ولكن بشرط أن تكون بنفس مستوى برامج »Thr Voice« و»Arab Idol« لأننى أراها برامج مهمة جداً ولكننى للأسف لم أتمكن من متابعة »(-Factor« فهى تركز على اكتشاف المواهب الحقيقية من خلال فنانين أكاديميين ومتخصصين فى مجالاتهم. وعن أغنية »آه زينب« من فيلم »مضيت فوق النار« قال: أرى هذا الفيلم سبباً فى تغير مسار حياتى الفنية لأننى غنيت بالفصحى من ألحان عبدالوهاب وبليغ حمدى، واشتهرت بلبنان على المستوى المحلى وقدمت مع دريد لحام »سمك بلا حسك« حتى انتظرت عربياً، ولكن عند مجيئى إلى مصر وظهورى الأول من خلال فيلم »من يطفئ النار« أصبحت أكثر شهرة لأن مصر هى هوليوود الشرق. وأشار إلى اهتمامه البالغ بالتواصل مع جمهوره عبر حسابه فى الفيس بوك لأنه يرى أن الشباب هم المستقبل حيث أصبح لدينا عدد معجبين لا بأس بهم لأنه أصبح هناك تواصل حقيقى ومباشر مع الناس دون مجاملتهم أو خداعهم بشكل زائف. كما أكد أهمية الفيديو كليب الآن لأنه أصبح متطوراً فى عصر الصوت والصورة، ولكن هذا لا يعنى أن تقوم بتقديم فن مبتذل. وعن تجاربه مع فنانى الخليج، قال: تعاونت مع نعيم الخميس الملحن، وعبدالهادى الخياط بأكثر من عمل »أنت أنت«، »بينى وبينك خصومة«.. وذكر أنه خلال الفترة المقبلة لديه النية فى تعاون جديد مع ملحنين مغاربة. كما ذكر الحاضرون بأنه منذ فترة تنبأ بالمراهنة على المطرب اللبنانى وائل كافورى ورامى عياش والفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب التى قال عنها إنها ستصبح من أفضل الأصوات فى مصر بعدما شاهدتها فى برنامج »سكوت حنصور«. وجاء الحفل الغنائى الذى أحياه وليد توفيق وسط حضور 3 آلاف شخص وتغنى بأحلى أغنياته التى اشتهر بها وعرفه من خلالها الجمهور »بهية« و»انزل يا جميل فى الساحة« وظل على مدار ساعة كاملة بين احتفاء الجمهور. إبهار ريهانا استطاعت المغنية ريهانا أن تقلب موازين العاصمة الرباط فى أولى حفلات الدورة الثانية عشرة من مهرجان موازين العالمى على منصة »السويسى« وتجمع حولها ما يقارب ال150 ألف متفرج حضروا من جميع أنحاء المغرب ومن فئات عمرية مختلفة لمشاهدة النجمة الأكثر شهرة وإثارة فى العالم، وظل الجمهور ينتظر طلتها عليه فور خروجها من المسرح نظراً لتأخره أكثر من نصف الساعة نتيجة لحدوث خلط فى حقائب ملابسها الخاصة بالملابس التى من المفترض تصعد بها على المسرح.. كما تفاعل الكثير من الحضور مع أغنيها وكاريزمتها الخاصة التى ميزتها على المسرح وهى ترتدى الروب الأبيض الواسع.. واعتبر حفلها أنجح حفل افتتاح شهده المهرجان حتى الآن. وشهدت شوارع العاصمة الرباط المؤدية إلى المنصة ازدحاماً وتوقفاً شاملاً لحركة السير بالمنطقة بالفعل الازدحام وتوافد الجماهير قبيل بدء الحفل، واستنفاراً أمنياً مكثفاً، كما سجلت حالات إغماء فى صفوف الحضور الذى ملأ المنصة ساعات قبل موعد الحفل بفعل الازدحام الشديد وطول انتظار صعود المطربة التى تأخرت عن الصعود حتى الساعة الحادية عشرة، حيث كانت تراقب عن كثب وصول معجبيها من نافذة غرفتها المطلة على المنصة بالفندق المجاور للمنصة، لتطل بعدها رفقة مجموعة رقص رافقتها لمدة ساعة، وأدت مجموعة من أغانيها الشهيرة بعضها جديد، بالإضافة لبعض الأغانى من أرشيفها القديم الذى لايزال راسخاً فى أذهان معجبيها حول العالم. جراءة جيسى جى كما حضرت فى صباح اليوم الثانى لندوات المهرجان النجمة الإنجليزية »جيسى جى« التى عرفت بأغنية »بريس تاج« وقالت فى المؤتمر الصحفى إنها قامت بحلق شهرها ليس بحثاً عن شهرة أكبر أو للاختلاف، وإنما جاءت هذه المبادرة منها من خلال تضامنها مع حملة السرطان الذين يحرصون على جمع المال من أجل مساعدة المرضى. وعن تصريح الفنان العالمى روبى ويليامز بأنه لم يتبق لها سوى 18 يوماً وتختفى من الساحة الغنائية، ردت قائلة: لقد صدر منه هذا الكلام ولكنه اعتذر لى فيما بعد. وأكدت أنها ستكون عند حسن ظن الجمهور المغربى وستكون مثال للالتزام لكنها امتنعت عن القيام بأية لقاءات خاصة لوسائل الإعلام للتزاحم الشديد عليها. ولكن المفاجأة تناقضت مع تصريحاتها فى المؤتمر الصحفى حيث ظهرت بملابس تكاد تكون شبه عارية وهى تتراقص على خشبة المسرح وسط المئات من الجمهور مما أثار غضب معظم الصحف العربية ووسائل الإعلام وانتقدتها بشدة. مفاجأة شيرين وفى اليوم نفسه عقدت المطربة شيرين عبدالوهاب مؤتمراً صحفياً على الرغم من معاناتها من آلام الإصابة التى تعرضت لها عقب وصولها إلى المغرب، وظهرت شيرين وكأنها مثل الفراشة فى فستان أصفر وهى تربط قدمها بلاصق طبى، وشاركها الكلمة د. محمود المسفر مدير البرمجة العربية بالمهرجان، وحول فكرة أنها ستقوم بإعادة تقديم إحدى أغنيات المطرب فضل شاكر قالت: ليس لدىّ مانع وقد اخترت أغنية »أنا اشتقتلك« واتفقت مع الملحن والموزع بلال الزينى على أن يتم إعادة توزيعها وسأقوم بغنائها فى الفترة القادمة. وأضافت: فكرة مشاركتى فى برنامج »The Voice« أدى إلى زيادة شعبيتى واقتربت من الناس بشكل أكبر، وتظل مشاركتى فى البرنامج بعقد سنوى ثلاث سنوات حيث أتواجد فى الموسم القادم. وأعربت عن أمنيتها فى تقديم عمل درامى ولكنها وصفتها بالأمر الصعب ولكنها تحلم بأن تعود إلى السينما من جديد. وأعلنت عن فكرة خوضها لتجربة الفوازير ليست بالمعنى الحرفى للجملة إنما كانت من خلال عمل درامى خفيف فى 30 حلقة كل يوم تناقش قضية مختلفة، ولكن قالت إن هذه التجربة كانت تتطلب شكل متقن ومدروس بالإضافة إلى مخرج مسئول من أجل إخراج عمل بهذا النسق. أكدت على تفاعلها مع الجمهور المغربى إضافة إلى غنائها باللهجة المغربية ورغم أننى لا أجيد اللغة الإنجليزية وإنما هى تستمع للكثير من الأغانى منها وأحب نجمة عالمية لها هى سيلن ديون. وشهد حفلها الغنائى الذى أطربت به جمهورها على ساحة مسرح النهضة ما يقرب من 80000 متفرج، وارتدت العلم المغربى وقالت للجمهور »أحبكم«، وكان بجانبها الفنان المغربى فريد غنام الشهير ب»فرولة«. حيث ظهرت شيرين بملابس غاية فى البساطة على المسرح، فارتدت الجينز الأسود وجاكت أبيض وحذاء لامع »الفلات« وهى تتراقص برشاقة وتمسك بالعلم المغربى وتغنى مجموعة متنوعة من أحلى الأغنيات العربية حيث ضمت أغنية لعبدالحليم »حلو وكداب« وأغنية مغربية »بنت بلادى« وعدد من أحلى أغنياتها منها »مش عاوزة غيرك أنت« و»على بالى« و»بلاش« وآه يا ليل« وشاركها فى أغنية خاصة المطرب المغربى »فراولة« أحد المتسابقين فى برنامج المسابقات الغنائية، بالإضافة إلى مشاركتها الغناء على خشبة المسرح مع طفل مغربى وقامت بتقبيله. توقيع جورج بينسون وصرح المغنى الأمريكى جورج بينسون خلال المؤتمر الصحفى فى اليوم الثانى من افتتاح المهرجان أن الموسيقى العربية ثرية واستطاعت أن تسترد عافيتها مرج أخرى وأن كثير من النجوم العالميين تأثروا بها. وعن أكثر المطربين الذين ينوى التعامل معهم خلال الفترة المقبلة قال: يلفت نظرى المطرب »آشر« كما كانت لديه عدد من المشروعات الفنية بدول الخليج خاصة فى دبى، وأضاف أنه يحب الموسيقى العربية يهوى تعلم كل فنون العالم لما لها من تأثير على الفنان، كما أكد أنه يحب الأصوات النسائية من المطربات فهو يراهن رائدات فى مجال الموسيقى الآن. وصرح أن لديه مشروع موسيقى كوميدى يحضر له خلال الفترة المقبلة، وهو فخور بأداء أعظم موسيقيين أمريكيين فى العالم الذين يقدمون موسيقى »الجاز« وهذا يعتبر نوع من التحدى لمقدرتهم. وفى يوم الحفل الذى أقامه بينسون فى مسرح محمد الخامس.. بدا مختلفاً تماماً عما اعتاده عليه جمهوره، فكان على جنبات السياح الحديدى المحيط بالمسرح يصطف ما يقارب ثلاثين رجل أمن من الشرطة والقوات المساعد.. أما البوابة الحديدية فيطوقها حراس من الأمن الخاص ويقومون بمراقبة دقيقة، ولا يُسمح لأحد بالدخول إلا إذا كانت بحوزته تذكرة أو »بادچ« خاص بالمهرجان. بدت على بينسون روح الشباب، حيث ارتدى بدلة »كاكى« وقميص أبيض، وظهر على خشبة المسرح برفقة خمسة عازفين قدموا معه من أمريكا، وستة من »الكورال« مع باقى الفرقة الموسيقية الذين بلغ عددهم خمسين عازفاً من الأوركسترا السيمفونية الملكية.
