كشفت أزمة الجنود السبعة المختطفين عن دور كبير لمشايخ وأبناء سيناء الذين تعاونوا مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية مما كلل الجهود بالنجاح وتم تحرير الجنود بعد 6 أيام عصيبة. الاخبار التقت بعدد من مشايخ سيناء للتعرف علي الدور الايجابي الذي قاموا به في حل ازمة الجنود المختطفين الذين عادوا سالمين الي اسرهم دون اراقة دماء. في البداية قال الشيخ حسن محسن احد مشايخ الاغوات بالعريش انه ليس المهم ان نبحث عن كيفية اطلاق سراح الجنود السبعة وعودتهم سالمين الي اسرهم؟ فنحن نقدم لهم التهنئة بعودتهم وحمداً لله علي سلامتهم. ولكن المهم هو تعقب اجهزة الامن للعناصر التي تقف وراء عملية الخطف من الاساس ومن لهم مصلحة في ذلك. مشيرا الي انه يراهن علي براءة ابناء سيناء من هذا العمل وقال ان هناك اجانب يعبثون في سيناء ولابد من تنمية سيناء وخاصة منطقة وسط سيناء وتوطين السكان بالبشر وان توفر الدولة بديلا لتلبية احتياجات الفلسطينيين من السلع والبضائع. وشدد علي اغلاق الانفاق نهائيا حتي لاتكون مصدر خطر علي مصر كلها وليس سيناء وحدها. واختتم حديثه يجب علي الشعب المصري الا يلصق التهم بأبناء سيناء دون دليل رغم وقوع الاحداث علي ارض سيناء فهناك من له مصالح يحققها طبقا لاهداف اجندات خارجية. الشدائد تصنع الرجال الشدائد تصنع الرجال بهذه الكلمات قال الشيخ عارف أبو عكر شيخ قبيلة العكور بالشيخ زويد مؤكدا علي ان ازمةالجنود المختطفين تركت اثرا بالغا لدي الشعب المصري واصبحت مثار اهتمام العالم. واضاف ان مشايخ ورموز سيناء وقياداتها الطبيعية كعهدهم يتحركون من اجل حل المشكلات والتعامل معها لتحقيق السلم الاجتماعي بين القبائل في سيناء بحكم عادات وتقاليد ابنائها. وأشار الي ان ازمة الجنود المختطفين كانت احدي هذه المشكلات وكان لابد وان يحدث تحرك ايجابي علي كافة الاصعدة لحل الازمة وانهائها بطريقة سلمية دون اراقة دماء. وحتي لاتقوم القوات المسلحة ببدء ساعة الصفر وقتها سيقع مواطنون لاذنب لهم في الازمة وستترك اثراً سلبياً علي المواطن في سيناء. الذي يري ان هناك دوراً مفقوداً من جانب الدولة علي ارض سيناء خاصة في مجال التنمية وتوفير فرص عمل حقيقية. وقال ان المشايخ كانوا علي قلب رجل واحد مع الاجهزة الامنية. ومن هنا جاء التحرك جماعياً ليحقق نتيجة ويحل الازمة التي استمرت لمدة 7 ايام. لقاءات مكثفة مشيرا الي انه عقد لقاء بين المشايخ مع اللواء السيد عبد الفتاح حرور محافظ شمال سيناء لبحث تداعيات الازمة. كما عقد لقاء اخر بمقر احد القيادات الامنية في سيناء لعرض وجهات النظر في الازمة ودور المشايخ في حلها قبل بدء العملية العسكرية حيث تتواجد قوات من الجيش والشرطة ومجنزرات ومركبات ومروحيات تحلق في المنطقة. واضاف اننا مازلنا نطالب الدولة ايضا بالنظر الي مشاكل سيناء والعمل علي حلها وان يتم الاعلان رسميا عن مرتكبي حادث قتل الجنود ال16 في اغسطس عام 2012م. وان يتم اسقاط الاحكام الغيابية عن ابناء سيناء واعطاء الثقة لاعادة اجراءات محاكمتهم من جديد. وقال عواد ابو شيخة من قبيلة الرميلات برفح ان الدولة تعرف جيدا جهود المشايخ في التعاون مع الاجهزة الامنية والتنفيذية في سيناء. وقال ان علي الدولة ان تعلن اسماء خاطفي الجنود فهم دخلاء علي سيناء وحتي تتضح الصورة امام الرأي العام في مختلف محافظات مصر. واكد علي ضرورة اغلاق الانفاق فهي اساس 80 ٪ من المشاكل التي تحدث في سيناء. كما يجب الاسراع في تشغيل اقسام الشرطة برفح والشيخ زويد وان يكون عملها ملاحقة الخارجين عن القانون وبسط نفوذ الامن وتحقيق الاستقرار في سيناء. جهود الوساطة وقال المجاهد حسن خلف من »الشيخ زويد» ان هناك تعتيماً علي من قاموا بجهود الوساطة وهذه هي طبيعة العمل في مثل هذه الازمات. واضاف ان المشايخ ورموز سيناء يعملون في صمت طالما ان هناك نتائج تحقق مصالح الوطن ولايهم ان يكون هناك ظهور اعلامي او تصريحات صحفية. وقال ان الاجهزة الامنية علي دراية بما يقوم به رموز ومشايخ سيناء من ادوار في حل الازمات والمشكلات وهناك تقدير لهم علي هذا التعاون. وانه لايمكن لاي شيخ ان يعلن طبيعة الحوار الذي دار بين الوسطاء والمشايخ والموضوع برمته في يد الجيش وهو المنوط به اعلان كواليس اللقاء. واقترح المجاهد حسن خلف ان تبادر وزارة الداخلية بتعويض حاملي السلاح بتقدير مادي مناسب حتي تحقق المبادرة التي دعا اليها الرئيس محمد مرسي نتائج ايجابية مشيرا الي ان حمل السلاح هو في سبيل الحماية ومواجهة اي تعد علي العرض والارض في ظل تردي الاوضاع الامنية وان يتم فتح باب الترخيص للسلاح وفق الضوابط المنظمة لذلك.