سادت حالة من القلق والترقب بين أهالي قريتي العجايمة وبحر البقر 3 بمركزي أبو كبير والحسينية بمحافظة الشرقية خوفاً من المصير المجهول الذي يواجهه اثنان من ابنائها كانا من بين الجنودالسبعة المخطوفين وتم اختطافهما مع خمسة آخرين من زملائهما بطريق العريش رفح الدولي.. وقد هرولت اسرتي المجندين وبرفقتهما عدد كبير من ابناء القريتين إلي منطقة رفح فور مشاهدتهما لشريط الفيديو الذي بثه الخاطفون عبر النت للمخطوفين وهم معصوبو الاعين من بينهم نجليهما.. وذلك للمشاركة في البحث عنهما وانتظاراً لجهود القوات المسلحة والاجهزة الامنية لتحريرهما.. وقد طالب أهالي القريتين بضرورة اتخاذ قرارات حاسمة ورادعة وقوية ضد منفذي هذا العمل الخسيس والجبان حتي لا يفكر أحد ولو للحظة واحدة المساس بحراس الوطن. المختطف الاول هو أحمدعبد البديع عبدالواحد.. مجند بقطاع الأحراش بالأمن المركزي برفح من قرية العجايمة مركز ابو كبير عمره 02 عاماً وهو الشقيق الأكبر ل 6 أخوة من بينهم 5 بنات، والده يعمل بإحدي الدول العربية لتوفير احتياجات اسرته ولتخفيف المعاناة عنهم.وقد التحق أحمد بالقوات المسلحة منذ شهور لتأدية واجبه الوطني وعندما تم توزيعه علي رفح كان سعيداً لمشاركته في تأمين حدود البلاد.. وقد علمت امه وشقيقاته الخمس بالخبر المشئوم من خلال جهاز التليفزيون حيث انهرن جميعهما في البكاء. وتعالت صرخات الام المكلومة خوفاً علي حياة ابنها الاكبر اول فرحتها فسارعت برفقة ذويها من اقاربها وأهالي قريتها بالنزوح الي رفح بحثا عن ابنها وأخذت تردد الام: حسبي الله ونعم الوكيل في اللي خطف ابني ما الذنب اللي عمله علشان يعملوا فيه كده منهم لله الخاطفين الذين افتقدوا لضمائرهم وانتمائهم لوطنهم.. وطالبت الأم الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بضرورة اتخاذ قرار سريع وفوري لإنقاذ ابنها لأنه راع وكل راع مسئول عن رعيته. أما المختطف الثاني هو أحمد محمد عبد الحميد مجند في أمن الموانيء بالعريش من قرية 3 بحر البقر بالصالحية القديمة عمره 02 عاماً هو الابن الأكبر لاسرته وله 4 اشقاء ولدان وبنتان.. التحق بالقوات المسلحة منذ 4 اشهر وقد علمت اسرته بخبر اختطافه في نشرة الأخبار التليفزيونية وعقب ذلك اصيبت أمه هناء السيد أحمد بانهيار عصبي وفقدت القدرة علي الكلام وأخذت تردد الكلمات التي تهز الضمائر الميتة والقلوب المتحجرة والايات القرآنية رافعة يديها للسماء داعية الله سبحانه وتعالي أن يحافظ علي ابنها وألا يحرق قلبها عليه.. اما والده محمد عبد الحميد فقد هرول بصحبة اشقائه وذويه إلي رفح في انتظار لما تسفر عنه الجهود لتحرير نجله المختطف.. وطالب بضرورة توجيه ضربة قوية لهؤلاء الخاطفين حتي لا تسول لهم انفسهم تكرار هذا الحادث الغادر وللحفاظ علي مكانة وهيبة الدولة مؤكداً انه لن يعود إلي منزله الا وابنه في أحضانه وأنه يثق في قوة وقدرة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في تحرير المختطفين.