الإنقاذ: الوضع في سيناء يحتاج فرض هيبة الدولة ما بين مرحب ومنتقد لدعوة مؤسسة الرئاسة للحوار مع القوي السياسية حول بلورة رؤية موحدة لحل ازمة الجنود المختطفين بسيناء جاءت ردود افعال القوي السياسية علي الدعوة. وقد أعلن عدد من الأحزاب والقوي السياسية قبول الدعوة، وثمن ممثلوالأحزاب الدعوة التي تحاول بلورة رؤية موحدة واتفاق يحظي ولوبشبه إجماع علي حل مشكلة الجنود المختطفين في سيناء، وأعلن محمد السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية عن مشاركته في الجلسة، فيما حال تواجد قيادات حزب "غد الثورة" خارج البلاد دون مشاركتهم بينما أكد ممثل حزب الوفد أن الدعوة لم تصل للحزب بشكل رسمي وأعلن حزب "النور" الذي لم تتردد قياداته في التوجه إلي الرئاسة عن انتظاره للاطلاع علي جدول الأعمال .فيما رأت جبهة الإنقاذ انه لا حاجة للحوار. أكد د. عمروزكي امين مساعد حزب الحرية والعدالة أن دعوة د. مرسي تمثل استمراراً لسياسة المشاركة المجتمعية علي مستوي كل الازمات لافتا الي ان هذه الازمة ليست أمنية بل ازمة مجتمعية لان الخاطفين هم من أبناء الوطن الذين قدموا مصالح عائلاتهم علي مصالح الوطن وأرادوا مساومة الوطن لاخراج ابنائهم من قضايا امنية وبالتالي لابد ان تجتمع كل فئات الوطن للوقوف امام هذا النوع من الانتهازية حتي يكون الحكم علي هؤلاء حكما مجتمعيا يرضي عنه ابناء الوطن جميعا وبالتالي استمر د. محمد مرسي في فتح ابواب الحوار مع ابناء الوطن ممثلا في القوي السياسية والوطنية والدور الآن علي هذه القوي الوطنية التي يشارك بعضها في مثل هذه الدعوات ويقاطعها البعض الآخر وعلي الجميع ان ينتهز فرصة دعوة الرئيس لهذا الحوار المجتمعي اعلاء لمصلحة الوطن. وأكد محمد أنور السادات " رئيس حزب الإصلاح والتنمية " أنه لبي دعوة الرئيس للجلوس معه لمناقشة تطورات الأوضاع في سيناء، وأزمة الجنود المختطفين رغم اختلافه وتحفظاته الكثيرة علي الطريقة والكيفية التي تدار من خلالها شئون البلاد إلا أنه حينما يكون الأمر متعلقاً بقضية أمن سيناء وأمن المواطنين يجب أن نعلوفوق كل خلافاتنا حفاظا علي مصلحة الوطن. وأوضح السادات أن دعم المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية في القيام بمسئولياتها وواجباتها في الحفاظ علي وحدة وتراب الوطن هوواجب وطني لا ينبغي التأخر عنه مهما كانت الأسباب . ومن جانبه أكد د. محمد محيي الدين ممثل الهيئة البرلمانية لحزب "غد الثورة" بمجلس الشوري أن الحزب يثمن دعوة الرئيس للجلوس إلي مائدة الحوار، ويوافق عليها بدون تردد، ولكن الأزمة أن قيادات الحزب متواجدة بشكل كامل خارج البلاد .حيث عاد محيي الدين عصر أمس وقبيل بدء الاجتماع بدقائق فقط إلي القاهرة من مؤتمر دولي كان يحضره بدولة المغرب, وكذلك د. أيمن نور زعيم الحزب وشادي طه رئيس المكتب السياسي للحزب وسكرتيره العام كانوا متواجدين خارج مصر، وجاء الشكل المفاجيء للدعوة "التي انطلقت علي حين غرة" وفقاً لتعبيره حالت دون مشاركة من يمثل الحزب في جلسة الحوار . فيما أعلن حزب النور مشاركته في الاجتماع فور الدعوة إليه وشارك فيه د. يونس مخيون رئيس الحزب الذي توجه بالفعل الي مقر الرئاسة لحضور الجلسة وقال المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور أن الحزب ينتظر الاطلاع علي جدول أعمال جلسة الحوار للمشاركة فيها، وإبداء رأيه ومقترحاته للخروج من الأزمة . وأشار مُرة إلي أن ملف سيناء يحتاج لاهتمام كبير وأن المشاكل في سيناء لاتقتصر علي الجنود المختطفين فقط . واكد المهندس عمروفاروق المتحدث الرسمي لحزب الوسط ان رئيس الحزب المهندس ابوالعلا ماضي توجه الي مؤسسة الرئاسة فور اعلان الرئاسة عن الحوار للتشاور حول سبل الازمة في سيناء ، مؤكدا ان الازمة مركبة جزء منها امني وآخر سياسي بالاضافة الي المشكلة المعلوماتية التي تقع علي عاتق الاجهزة الامنية . وقال فاروق ان الوضع الامني في سيناء خطير سواء من ناحية تهريب السلاح اوالجماعات الجهادية. واضاف خالد الشريف المنسق الاعلامي لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الاسلامية ان الحزب يتبني رؤية كاملة لحل المشكلة التي تتلخص في الفراغ الامني وبسط السيادة العسكرية علي سيناء ، مطالبا بتغيير وتعديل معاهدة كامب ديفيد من اجل مصلحة الوطن . وقال الشريف ان رئيس الحزب الدكتور نصر عبد السلام سيعرض علي رئيس الجمهورية مطالبة الحزب بتنمية سيناء وتمليك الاراضي لابنائها ودعمهم اعلاميا من خلال تغيير الصورة الذهنية عن اهالي سيناء بالاضافة الي مراجعة ملف السجناء واعادة المحاكمات القضائية . واشار الشريف الي ان فكرة الدعوة لمشاورة رئاسة الجمهورية للاحزاب حول الازمة الحالية بسيناء ايجابية ،مؤكدا ان رفض القوي السياسية حضور اللقاء يعتبر خيانة للوطن ومن جانبها رفضت جبهة الانقاذ دعوة الرئاسة أمس للقوي والاحزاب السياسية للحوار حول ازمة الجنود المختطفين واكدت ان الموقف الراهن بسيناء لا محل للمناقشة فيه وان الامر يحتاج الي عمل عسكري من الدرجة الاولي. وأكد د.عبد الله المغازي عضوالهيئة العليا لحزب الوفد والمتحدث الرسمي له أن الدعوة لم تصل إلي الحزب للمشاركة في الحوار حتي عصر أمس ,وأن مثل هذه الدعوة الصادرة عن مؤسسة مثل الرئاسة يجب أن تكون بشكل رسمي ولايسمع عنها من خلال وسائل الإعلام فقط، وشدد علي أن الحزب سمع عن الدعوة من الإعلام ولم توجه له دعوة رسمية . وقال مجدي حمدان أمين العمل الجماهيري بحزب الجبهة الديمقراطية ان دعوة الرئاسة لحوار مفاجئ يتعلق بقضية الجنود المختطفين هواستمرار للاخفاق في ادارة الازمات من جانب مؤسسة الرئاسة. واشار فريد زهران نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الي ان الحوار يحتاج الي شروط واستعداد من جانب الاحزاب فالحوارات التي تأتي بصورة مفاجئة لن تخرج بأي نتيجة ايجابية.
