ضرب الفريق الاول لكرة اليد بنادي اتحاد الشرطة مثالا رائعا في الاصرار والتحدي بعد ان توج امس الاول بطلا لكاس مصر لكرة اليد بفوزه علي طلائع الجيش في النهائي بنتيجة 42/32 في المباراة التي اقيمت بالصالة المغطاة لهيئة قناة السويس بالاسماعيلية.. لم يكن مشوار الشرطة في البطولة مفروشا بالورود بل كان مثالا يحتذي به في العزيمة والارادة واستحق ان يطلق عليه قاهر الابطال ويكفي انه استطاع الاطاحة بالاهلي بطل افريقيا والدوري في مباراة الدور قبل النهائي ثم واجه الجيش في النهائي وتمكن من الفوز عليه بعد مباراة ماراثونية حافلة بالندية والكفاح امتدت الي شوطين إضافيين بعد ان انهي الفريقان الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل حتي نجح الشرطة في حسمها في النهاية بعد اصرار واضح من اللاعبين علي ختام الموسم ببطولة بعد خسارتهم لقب الدوري بفارق نقطة واحدة لصالح الاهلي.. لم يكن فريق الجيش خصما هينا للشرطة في المباراة النهائية ويكفي ان نعرف انه اخرج الزمالك من البطولة في دور الثمانية وهو ايضا ثالث دوري المحترفين ويضم كوكبة من اللاعبين المميزين. ومن ناحيته أكد طارق محروس المدير الفني لفريق الشرطة أن فريقه فاز بالبطولة بعد جهد خارق للاعبين طوال الموسم وان خسارة دوري المحترفين لصالح الاهلي بفارق نقطه واحدة لم ينل من عزيمة لاعبيه بل زادهم اصرارا علي الفوز بالكأس ونجحوا في رد اعتبارهم وهزيمة بطل افريقيا والدوري في مباراة الدور قبل النهائي وبعده الفوز علي طلائع الجيش القوي في النهائي رغم الارهاق الشديد للاعبيه حيث خاضوا مباراتي قبل النهائي والنهائي في يومين متتاليين دون راحة وأضاف محروس ان فريقه تعرض لظروف شديدة الصعوبة منذ بداية الموسم بعد رحيل ستة لاعبين دوليين ومع ذلك قام بتصعيد مجموعة من الناشئين واستطاع المنافسة بهم.. وفجر المدير الفني للشرطة مفاجأة عندما اعلن ان لاعبيه لم يحصلوا علي أي أموال من النادي منذ عام كامل وقال فزنا بكأس مصر ونافسنا علي الدوري حتي النهاية دون ان نحصل علي مليم واحد وناشد محروس مجلس ادارة النادي بصرف المستحقات المتآخرة للاعبين حتي لا ينفك عقد الفريق فمن المستحيل ان يستطيع ان يكمل وسط هذه الظروف الصعبة.