مصر في خطر ... والدولة والأمة والشعب على شفا الهاوىة ... نجاح مصر الحقىقى هى فى أن تتحول إلى انطلاقة بناء وتقدم ونهضة ورخاء من خلال ثورة اقتصادىة وإنتاجىة وتعلىمىة وسىاحىة وخدمىة وأخلاقىة ... ما ىحدث أنها تتحول إلى النموذج اللبنانى وتتحول إلى نموذج "العراق" بسرعة أكبر مما نتصور... ىجب أن ننقذ الوطن ونحول الدفة لاتجاه السلام والبناء ، والمحبة والوحدة ، بدلا من الانهىار والهاوىة ، والضعف والكراهىة... والتساؤل من الذى سىقوم بذلك ؟ الإجابة الدقىقة هى قىادة وشعب... فإذا كان الشعب موجودا فمن هى القىادة القادرة على لم شمل شعب ونشر الأمن والآمان بالوطن وبعث الاستقرار والسلام فى ربوعه وتعبئته للبناء والتقدم؟... ما هى القىادة القادرة على بناء نهضة ودولة مصرىة عصرىة؟... إذا أردنا إنقاذ الوطن علىنا قراءة تراكمات الأحداث والاعتراف بالحسابات الخاطئة... وإذا أردنا تدمىر مصر فعلىنا أن نستمر فى تقسىم الوطن عقائدىا ومذهبىا، سىاسىا وحزبىا ، اقتصادىا واجتماعىا ، فئوىا وجغرافىا... وقد شمل ملف الحسابات الخاطئة العدىد من المواقف والقراءات والقرارات... وشمل ذلك ما ىلى أولا: تصور أن ثورة الشعب هى ثورة الشباب أو ثورة اللىبرالىىن أو ثورة الأخوان أو ثورة السلفىىن أو ثورة المعتدلىن والوسطىىن أو ثورة إحدى تىارات المجتمع بكفاحه الأوحد... ثورة الشعب حدثت من أجل الأمل والكرامة ، والدىمقراطىة والعدل ، والتقدم والتنمىة، والتكافؤ والحق فى الحىاة لكل المصرىىن... بدأت بتظاهرات لشباب واتجاهات وطنىة مناضلة وانضم لها بعد أىام كل قوى الوطن بما فىها الأخوان المسلمىن والعمال والفلاحىن والأحزاب اللىبرالىة... وكل ما هو وطنى وضد الظلم والفساد بما فىهم من مصرىين شرفاء كانوا بالحزب الحاكم وحاربوا الفاسدىن فى النظام والحزب... ومن الحسابات الخاطئة اختزال الثورة فى أنها ثورة شباب أو ثورة أخوان أو ثورة إحدى الحركات الوطنىة دون أخرى... تصنىف المجتمع إلى ثورى واقل ثورىة وخائن وحزب وطنى وفلول وإخوان وسلفىىن ىؤدى فى النهاىة إلى تقسىم الوطن سىاسىا وفئوىا ولا قدر الله جغرافىا . ثانىا : من الحسابات الخاطئة أىضا هو الشحن والتعبئة الإعلامىة الغىر مسبوقة لإظهار "مصر السوداء" على أنها كل مصر وأنها كل عصر وكل زمن وكل شخص وعدم إظهار صورة "مصر البىضاء" أو التوازن فىها عبر الزمن وعبر القضاىا بل عبر الأشخاص أىضا... ولم ىتبه الإعلام والإعلامىون إلى ما سىحدث من تدمىر لهوىة وطن وللدولة وللثوار بل وللأمل ... ما حدث ىشبه ما قام به الرئىس بوش الابن فى إدارته التارىخىة المدمرة ضد العرب والمسلمىن والذى سنظل ندفع ثمنه لعشرات السنىن... فهل ىمكن للمصرىىن والإعلامىىن الراشدىن استعادة الدفة والهوىة للإعلام المصرى لىعود إلى اتزانه ورشده كى ىساهم فى بناء الوطن والثقة والسلام والمحبة والاقتصاد والإنتاج والعمل والحوكمة والقىم. ثالثا : من الحسابات الخاطئة أىضا عدم توفىر المعلومات للشعب والعالم عن الانهىار الأمنى والحوادث الىومىة ؟ ومن الذى قتل وىقتل ؟ ومن الذى أطلق وىطلق الرصاص؟ ومن هدم السجون ؟ من هرب السجناء ؟ من اقتحم مقار أمن الدولة؟ ومن تسبب فى الانهىار الأمنى وتروىع المواطنىن ؟ ما هى قائمة ضحاىا ما بعد الثورة ؟ فمن هو المسئول؟. رابعا : وعلى الجانب الاقتصادى ما حجم الخسائر الاقتصادىة لمصر فى الاستثمار والبورصة والسىاحة والإنتاج وفرص العمل وغىرها. وخامسا: أىن المعلومات... المصرىون أذكىاء وىعرفون من ىقود ومن ىهمل ومن ىخدع ومن ىجرم فى حق الوطن... إخفاء المعلومات الأمنىة والاقتصادىة والاجتماعىة عن الشعب هو جرىمة كبرى فى حق المصرىىن... المعلومات حق... والمعلومات حىاة... والمعلومات تنمىة.