بعد اشهر عديدة من احتلال الباعة الجائلين لميدان التحرير وسيطرتهم علي كل ارجائه عاد المشهد الحضاري امس للجزيرة الوسطي بعد ازالة جميع الخيام حيث لم يتبق سوي خيمتين فقط في قلب مدخل الميدان.. فمنذ الصباح الباكر ظهرت الجزيرة الوسطي خالية تماما واحكم رجال المرور سيطرتهم علي الميدان وهو ما دفع الباعة الجائلين واطفال الشوارع الي تركه واخلاء قلب التحرير.. وصاحب ذلك اختفاء ملحوظ للمواقف العشوائية وفارضي الاتاوات الذين كانوا ينصبون انفسهم "كسياس" علي هذه المواقف.. وتم اعادة تشجير الجزيرة الوسطي للميدان بالاشجار و"فسلات النخيل" بشكل بسيط في محاولة لاعادة الهيبة له.. فاضطر عدد من الباعة الجائلين لنقل امتعتهم الي الخيام التي لازالت متواجدة بالحديقة المقابلة للمتحف المصري والتي لم يعرف حتي الان من المسئول عنها في انتظار ازالتها هي الاخري وذلك بعد ان ضاقت بهم السبل في استمرار توجد خيامهم بالجزيرة الوسطي للتحرير. وقد عبر اصحاب المحلات التجارية والمارة عن سعادتهم في استمرار فتح الميدان وسيطرة رجال المرور علي مداخله ومخارجه موجهين الشكر لوزير الداخلية من اجل استجابته لمطالبهم في القضاء علي البلطجة.. في الوقت الذي استمر فيه عمال الهيئة العامة للانارة في اعادة صيانة الاعمدة الكهربائية. وعن الجدران الخرسانية التي انتشرت بكل شوارع و ميادين منطقة وسط البلد والشلل المروري وشلل حركة المشاة طالب امس عدد من قاطني التحرير والعاملين بشركات السياحة بازالتها بشكل فوري وعاجل حتي يستطيع الميدان ان يتنفس الصعداء من جديد. وشهد شارع القصر العيني حالة من الشلل المروري نتيجة تظاهر العشرات من عمال واداري شركة البحيرة للاستصلاح الزراعي التي يقع مقرها بالاسكندرية امام مجلس الوزراء لعدم صرف رواتبهم منذ اكثر من 8 شهور واكد المتظاهرون ان رئيس الوزراء السابق الدكتور جنزوري اصدر قرارا بضمهم الي قانون 203 والذي يقضي بنقل تبعيتهم الي وزارة الزراعة الي انه حتي الان لم ينفذ واعلنوا انهم بصدد الاعتصام امام المجلس. كما شهد المتحف المصري اقبالا كبيرا من الزائرين المصريين والاجانب حيث امتلأت الساحة الداخلية للمتحف باعداد كبيرة وابدوا اعجابهم الشديد بالحضارة المصرية واخذوا يلتقتون الصور الفوتوغرافية معبرين عن فرحتهم بهذه الجولة السياحية. كما واصل ضباط الشرطة الملتحون اعتصامهم المفتوح أمام مقر وزارة الداخلية للمطالبة بالعودة الي العمل وتنفيذ الحكم القضائي الذي أكد حق عودتهم .. مؤكدين استمرار تعنت وزارة الداخلية تنفيذ الحكم ..ويقول النقيب هاني الشاكري المتحدث الرسمي للضباط الملتحين ان وفدا منهم التقي بالمستشار الامني للرئاسة الدكتور عماد حسنين وتم الاتقاف علي تحديد موعد للقاء الرئيس محمد مرسي في غضون 3 ايام لبحث مشكلتهم .. كما اشار الي انهم بصدد تنظيم وقفة احتجاجية الي المحكمة الدستورية للتعبير عن رفضهم عن قانون مباشرة الحقوق السياسية المتوقع مناقشته بمجلس الشوري خلال الايام المقبلة.