من منا لا يحلم بأن يكون له أسرة وأطفال امتدادا له بعد وفاته.. حيث قال المولى عز وجل المال والبنون زينة الحياة الدنيا لكن أنانية الزوج دفعته للانتقام من زوجته بمساعدة الزوجة الأولى وشقيقاتها وأذاقوها أبشع أنواع التعذيب فور علمه بأنها حامل.. البداية أمام مكتب هيثم العقبى وكيل أول نيابة اوسيم حيث استأذنه الحارس أن يسمح بالدخول لأمرأة تعانى من حالة اعياء شديدة وتورم بالوجه وحروق متفرقة من الجسد على الفور سمح لها بالدخول وما أن جلست أمامه وبدموع تتساقط من عينيها وباستحياء شديد وخجل أخذت تدارى الكدمات والتورم الذى لحق بوجهها وبصوت خافت ومن شدة الآلام قالت: لقد تقابلت مع زوجى وأبهرنى بكلماته المعسولة وحنانه غير المحدود وبعد عدة لقاءات كنت انتظرها كانتظار الصغير المتلهف لرؤية أمه وطلعته البهية كانت تضىء لى طريقى وسط ظلام دامس.. أحببته بشدة .. وأخذ يحاصرنى بكلمات العشق الى أن فاجأنى بأنه متزوج ولديه خمسة أولاد.. عاتبته على عدم مصارحتى من البداية وتركته وانصرفت وقررت عدم مقابلته مرة أخرى حاولت نسيانه ولكن دون جدوى لم يصمت هاتفى المحمول لحظة واحدة فقد كان يقوم بالاتصال بى عشرات المرات ولم أرد عليه وفى أحد الأيام فوجئت به يطلب من والدى الزواج منى تعجبت لأمره وأحسست بأنه بالفعل يحبنى مثل ما أحببته.. لا أعلم كيف وافقت على الزواج وانتابتنى فرحة عارمة رغم نصائح والدى لى لكننى أوضحت له بأنه انسان على خلق وسوف يحتوينى بعطفه ويكفى أنه جاء الى هنا ليطلب يدى.. وبالفعل تم الزفاف وفاجأنى أيضا بأنه لايرغب فى الانجاب امتثلت لطلبه وضغطت على نفسى لحبى الشديد له لكن بعد فترة احساسى بالامومة اخذ يراودنى خاصة وأنا فى ريعان شبابى وتعمدت عدم أخذ الموانع وبعد ليلة ساخنة مارسنا فيها الحب وبعد فترة بدت أعراض الحمل فى الشهور الاولى حيث كنت كثيرة الشكوى والذهاب الى الطبيب الذى اخبرنى بأننى حامل أحسست بطعم الامومة وطفلى داخل احشائى وفى نفس الوقت تملكنى الرعب والخوف من رد فعله وما أن صارحته بالواقع أخذ فى سبى وقهرى وانصرف وأوضحت له بأنها غلطة غير مقصودة وبعد يومان عاد مرة اخرى وطلب منى أن أسامحه وأن هذا قضاء الله وقدره.. احسسنى بالأمان التام واحتوانى بعطف مبالغ فيه ثم طلب منى الخروج للتنزه وقضاء سهرة خارج المنزل بعدها ذهبنا لزيارة زوجته وأولاده أحسست بأنه يريد أن يكون هناك مودة وألفة بيننا لنسعد جميعا كأسرة واحدة وما أن دخلت من باب الشقة رأيت مالم يحمد عقباه أمرأة تبدو على وجهها شراسة أسد متحفز للبطش وبجوارها شقيقاتها الثلاثة وبدون مقدمات انقضوا على وأوسعونى ضربا بالايدى والأرجل فى محاولة لاجهاضى كان قلبى يخفق مع كل ركلة ولم استطع الصراخ حيث قامت احداهن بكتم أنفاسى ثم أدخلونى غرفة وقيدونى وأخذوا فى اطفاء اعقاب السجائر بأماكن متفرقة من جسدى وأكرهنى بالامضاء على 12 ايصال أمانه على بياض وتنازل عن قائمة المنقولات الخاصة بى ومنزل كتبه أبى باسمى وانهمرت فى بكاء شديد واستطردت قائلة ماذا أفعل مع هذا الرجل الذى تحجر قلبه هو وزوجته وشقيقاتها.. لولا أولاد الحلال قاموا باسعافى بعد أن تركنى بالشارع وتوجهوا بى الى المستشفى للاطمئنان على الجنين وما أن أخبرنى الطبيب بسلامته وان شاء الله سوف أشفى تساقطت الدموع من عينى وتوجهت الى الخالق بالدعاء وحمدت الله على رحمته بى كى أصبح أما كما تمنيت رغما عنهم جميعا.. وأثناء التحقيق همس الحارس فى أذن المحقق بأن شخصا أتى لمقابلته وللشهادة فى هذه الواقعة وما أن دخل غرفة المحقق جحظت عيناها واختفت من على وجهها كل المشاعر حيث الشخص ماهو الا عم زوجها والذى ربت على كتفها وأكد للمحقق قيام الزوج وزوجته الأولى وشقيقاتها بالاعتداء عليها وتعذيبها وأنه لم يمتثل لنصائحه.. وجاء قرار وكيل النائب العام بارسال الزوجة الى الطب الشرعى لبيان مابها من اصابات وسرعة ضبط واحضار الجناة.. وانصرفت الزوجة متكئة على والدها بينما العم يخفف من الامها بكلمات الأب الحنون.