ظاهره فى منتهى الخطوره بدأت تتفشى بشكل ملحوظ فى العشر سنوات الاخيره"التحرش الهاتفى"معاكسات ومضايقات قد تصل الى حد الاباحيه واقامة العلاقات المحرمه ..الغريب ان هذه الظاهره لم تعد مقصوره على الذكور فقط بل وصلت الى النساء والفتيات يتحرشن بالفاظ خارجه تخدش الحياء فى اوقات متأخره من الليل..حتى الاطفال لم يسلموا من هذه الظاهره الجارحه للانسانيه والكرامه! وقد كشف المركز المصرى لحقوق المرأه دراسه اكد فيها ان 83% من النساء يتعرضن الى التحرش بكل انواعه سواء باللمس او التحرش اللفظى عبر الهاتف او عن طريق الانترنت! ولانها كارثه بكل المقاييس لها نتائج نفسيه واجتماعيه خطيره ..فنحن ندق ناقوس الخطر خاصة فى هذه الفتره العصيبه التى تعانى منها البلاد من فوضى وتسيب واهمال وغياب الجهات الرقابيه . وهناك العديد من النماذج الواقعيه التى عانت بشكل يومى بسبب هذه الظاهره وكادت ان تخرب البيوت وهذا استطلاع لرأى المواطنين حول هذه الظاهره! الجانى مجهول! حنان40 عاما ربة منزل عبرت بغضب واستياء عن معاناتها اليوميه مع المعاكسات التى تجهل مصدرها حيث قالت ان زوجها مريض بمرض الغيره الشديد وشكاك لابعد الحدود وكاد البيت ان ينهار ووصل الامر الى الانفصال وتشرد الابناء بسبب المعاكسات المزعجه التى تأتى فى اوقات متأخره من الليل تسمعها الفاظ وكلمات خارجه عن حدود الادب. مروه 22عاما طالبه بكليه التجاره ابدت رأيها باستياء تام وقالت ان الامر تعدى كل الحواجز والقيم فالجديد انى فوجئت بمعاكسات من اناث على هاتفى خاصة فى منتصف الليل اعتقدت ان المتحدث لكني فوجئت بوصله الفاظ وكلمات اباحيه الامر الذى اضطرنى ان اغير رقم هاتفى اكثر من مره! سوسن 25 عاما مخطوبه قالت انها عانت من الرسائل النصيه على الهاتف يحتوى مضمونها على عبارات خارجه والفاظ جارحه الغريب ان اغلب هذه الرسائل تاتى من ارقام دوليه .. ويجب ان يكون هناك قانون رادع يحاسب ويعاقب المتحرش وغرامه ايضا للحد من هذه الظاهره المسيئه لمجتمعنا. حملات امنيه! العميد حسنى عبد العزيز رئيس المباحث شرطه التليفونات قال : انها بالفعل ظاهره مزعجه وخطيره وتسىء لكل المجتمعات العربيه واكد انه يتلقى يوميا المئات من الشكاوى وتختلف نوعية الشكاوى حسب البلاغات المقدمه حيث تأتى المعاكسات الكيديه فى مقدمة الشكاوى .. وكادت ان تصل الى الطلاق حيث قامت الزوجه الثانيه بارسال رسائل نصيه لزوجها تفيد بأنها على علاقه برجل اخر غيره ..وغيرها من المكالمات التهديديه والبلاغات الكاذبه والوهميه ..الغريب انه عند التحقق من هذه المكالمات نجد جميع البيانات مجهوله المصدر وغير صحيحه والسبب يرجع فى المقام الاول لشركات المحمول والسياسه التسويقيه التى تستهدف الربح فقط فتقوم ببيع خطوط عن طريق وكلاء وموزعين هدفهم بيع اكبر عدد ممكن من الخطوط مقابل حوافز شهريه واستخدام بطاقات مضروبه وبيانات غير صحيحه لاشخاص غير حقيقين والفئه الاكثر استخداما لهذه الخطوط تكون من تجار المخدرات والتشكيلات العصابيه ! وللحد من هذه الظاهره يجب على الشركات ان تكون هى المسئوله والمشرفه على البيع مثل الشركه المصريه للاتصالات ويجب على الشخص نفسه الذهاب الى الشركه واخذ كل البيانات اللازمه وتوثيق اليانات الخاصه بالمستخدم للتاكد من هوية الشخص حرصا على الامان والمصداقيه. وعن كيفيه التعامل والتصدى لهذه الظاهره فنحن نقوم بحملات يوميه بالتعاون مع قطاع مصلحة الامن ومديريات الامن والاداره العامه لشرطه النقل والمواصلات على جميع المحلات الخاصه ببيع الخطوط للتأكد من خطوات البيع الصحيحه غير المخالفه . ولانها ظاهره فى منتهى الخطوره فرضت نفسها على الساحه لذلك طرحناها على المختصين فى علم النفس والاجتماع لنعرف منهم اسباب ودوافع تلك الظاهره الشاذه ومعرفه الطرق والاساليب الصحيحه لمواجهتها. غياب الرقابه! دكتور يسرى عبد المحسن استاذ الطب النفسى.. اكد ان هناك عوامل اساسيه وراء انتشار هذه الظاهره منها الفراغ الذى دمر عقول شبابنا وجعله يلهث وراء غزائره الوهميه نتيجه الكبت وضياع الوقت وغياب القيم الاخلاقيه والدينيه وشرب المواد المخدره المضره بالصحه والتى تتسبب فى غياب العقل احيانا وانعدام لغة الحوار وغياب رقابه الاهل.. فهذا الفعل المشين هو سلوك غير سوى من شخص غير سوى بالمره..هذا الى جانب ايضا الاثار النفسيه الضاره المترتبه عليها ومنها فقدان الثقه بالنفس لان التحرش اللفظى عباره عن الفاظ خارجه عن الادب وتخدش الحياء .. ولمواجهة هذه الظاهره لابد من زياده البرامج الدينيه التى تعتمد على توعية الشباب واقامة مشروعات للشباب للقضاء على البطاله التى زادت معدلاتها فى الفتره الاخيره ومراقبة الاهل لاولادهم وابعادهم عن اصدقاء السوء . نهى رجب