سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحافة الإسرائيلية تجاهلت الخبر .. ثم عادت تسآل :هل آفادنا الجاسوس المصري في شيئ ؟! نائب وزير الخارجية الإسرائيلي يشبه قضية الجاسوس بسمكة القرش في شرم الشيخ
الضربة التي وجهها جهاز الأمن القومي المصري للموساد هي بالتأكيد ضربة موجعة.. افقدته توازنه.. وهي لم تكن الأولي في وقت قصير وانما آخرها.. قبل سنوات قليلة - قضية سيد صابر المهندس بالطاقة الذرية! ومثلما فقد الموساد توازنه.. أيضا خرجت الصحف الإسرائيلية متخبطة في كلامها.. لكنها في النهاية أكدت ان الادارة الإسرائيلية تواجه مأزقا دبلوماسيا! ماذا قالت الصحف الاسرائيلية بعد ان كشف النائب العام عن قضية التجسس أو ما اطلقت عليه الصحافة التجسس أو ما اطلقت عليه الصحافة المصرية باسم: »شبكة طارق«؟! بعد دقائق قليلة من اعلان الاجهزة الامنية خبر القبض علي المتهم المصري طارق عبدالرازق بعد تورطه في قضية التجسس لصالح »الموساد الاسرائيلي«.. فوجئنا بان العناوين الرئيسية لمختلف الصحف الإسرائيلية لم تذكر شيئا عن هذا الأمر كالعادة.. واقتصرت عناوينهم وموضوعاتهم المعتادة علي الحوادث الطبيعية مثل المتفجرات والمشاجرات بين أفراد الأمن والفلسطينيين.. الصحافة الإسرائيلية! لم يستمر الامر طويلا فالتجاهل لم يدم بسبب أهمية.. فالقضية خطيرة لذلك اهتمت أهم الصحف بها ونقلت عن الصحف المصرية خبر القبض علي طارق ثم نشر تصريح الجهات الرسمية الاسرائيلية بالنفي القاطع لتورطهم في تلك القضية.. قامت صحيفة يديعوت احرونوت بنقل الخبر باعلان تورط المصري طارق عبدالرازق مع اسرائيليين وسوري ولبناني في قضية تجسس .. كما نقلت تعليق نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني أيالون قوله: »قضية التجسس الجديدة في مصر تبدو مفندة مثل الاتهام المهووس الذي وجهه البعض بأن الموساد الاسرائيلي ارسل سمكة القرش إلي شواطيء سيناء من أجل تدمير السياحة في مصر«! وذلك في تهكم واضح علي القضايا الأخيرة التي تمس الامن والسياحة في مصر.. لانعرفهم! وكذب مسئولون سياسيون اسرائيليون قضية التجسس بقولهمك »نحن لانعرف الاسماء الاسرائيلية المتورطة في الحادث ويبدو أن القضية غير جدية«.. هذا الموقف ليس جديدا علي الادارة الإسرائيلية التي تواجه بين الحين والآخر مأزقا دبلوماسيا عند المكملان عن الكشف عن شبكة تجسس تسعي لإيذاد أهم بلد في الشرق الاوسط وتواجه الادارة كافة القضايا بالنفي والتهكم للتقليل من شأن القضية التي كانت مثار تعليقات الصحافة العالمية واعترافهم بقوة الاجهزة الامنية المصرية. واستمرت متابعة صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية بتأكد تورط صحفي لبناني في تلك القضية قام طارق عبدالرازق بتجنيده هو وسوري أخر لنقل الاتصالات الهامة لكبار الشخصيات للموساد الاسرائيلي.. كذب وتضليل! أما صحيفة هارتس الإسرائيلية قامت بنقل الخبر مؤكدة أن طارق عبدالرازق تم القبض عليه منذ اغسطس الماضي مؤكدة أن التنظيم كان يخطط لزعزعة الامن المصري واختطاف سائحين من سيناء وكان أفراد شبكة التجسس يمدون الموساد بمعلومات هامة وبعض المعلومات لها علاقة بالسياحة وجمع معلومات عن سياح صينيين ويابانيين لايذائهم اثناء زيارتهم لسيناء.. ويبدو أن صحيفة هارتس قامت بنفسها بالربط بين قضية التجسس الاخيرة وقضية سمكة القرش بعد أن اقتصر تقريرها علي أهداف المهتمين في شبكة التجسس وهو زعزعة الامن في سيناء من خلال اختطاف سياح بعد جمع بيانات عنهم وهو ما يؤكد اهتمام الموساد بزعزعة الامن والثقة لدي السياح الاجانب من مختلف الجنسيات ورفض صحيفة هارتس ذكراي اسم مسئول اسرائيلي يعلق علي القضية مؤكدة أن السياسيين الإسرائيليين رفضوا التحدث إلي الصحافة بناءا علي أوامر من الخارجية الإسرائيلية. مواقع اخبارية! وتساءلت مواقع اخبارية اسرائيلية عن مصير الشخصين الإسرائيليين المتورطين في القضية وهما »ايدي موشيه« و»چوزيف ديمور« بعد هروبهما وانتظارهما للاحكام الغيابية وحول لجوء الحكومة المصرية إلي الأنتربول للعثور عليهما. مزاعم اسرائيلية! أما صحيفة معاريف فوصفت القضية بكلمة »مزاعم مصرية جديدة« وفي نفس الوقت جاء تقريرها متناقضا إلي حد كبير مع هذا الوصف عندما طرحت تفاصيل القضية كاملة ببداية العلاقة بين طارق ورئيسه في قضية التجسس »چوزيف ديمور« عندما التقيا في السفارة الإسرائيلية بالهند وحصوله علي مبلغ 0051 دولار واستماعه للتوجهات بالسفر إلي تايلاند واخضاعه لجهاز كشف الكذب تم تسليمه إلي مدربه المستمر معه منذ بداية مهمة عام 6002 وهو ايدي موشيه وأسردت تفاصيل بتأسيس شركة وهمية بالصيد ومحاولة توفير فرص عمل علي اشخاص في سوريا ومحاولته الاتصال بصحفي لبناني له علاقة بسوريا وحزب الله وتساءلت الصحيفة في تقريرها »ليس واضحا إلي أي مدي نجح طارق في مهمته التي كلفه بها رؤساؤه الإسرائيليون وهل أفاد الموساد في شيء أم لا«؟!