لم يمر وقت طويل علي صداقتهما.. ومع ذلك كانت تعتبرها أقرب شخص إليها مؤكدة لنفسها انها الشخص الوحيد الذي يتمني لها الخير أكثر من أمها وشقيقتها اللتان تتنقدان تصرفاتها طوال الوقت.. ولكن لم تعلم الشقراء الجميلة هانا ميريديث -81عاما- ان جوانا هي عدوتها اللدود التي تدعي الصداقة والحب طوال الوقت.. الغيرة كانت تشعل قلبها.. هانا هي الأكثر رقة وجمالاً.. تكتسب حب الآخرين بابتسامتها الصافية وهدوء ملامحها.. وهي أكثر الفتيات جمالا وجاذبية ويسعي وراء قلبها شباب كثيرون.. كل هذه المواصفات كانت تفتقدها جوانا ولكن نجحت في ارتداء قناع الصداقة والبراءة لتسيطر علي تصرفات هانا وتحولها إلي شخص آخر.. بدأت خطة جوانا بالسيطرة علي عقل هانا من خلال الادعاء الخوف عليها وعلي مصلحتها ورغبتها في رؤيتها سعيدة طوال الوقت من خلال الخروج والتعرف علي اصدقاء جدد.. وبالفعل بدأت تتعرف علي أصدقاء جوانا التي طلبت منهم مساعدتها في تغيير مسار حياة هانا التي تمنت الالتحاق بكلية الطب لتصبح طبيبة مشهورة.. بدأ الطريق الي الفشل وبدأت هانا ترتاد الملاهي الليلية بصحبة جوانا وتختلق الأعذار والقصص الوهمية لوالدتها التي حاولت ابعادها عن صديقة السوء لتفاجأ بردود أفعال عصبية من هانا لم ترها من قبل وعند معاقبتها بمنعها من الخروج كانت تفاجأ بهروبها ليلا للتسكع بصحبة جوانا.. ظلت حياتها تتغير إلي الأسوا حتي عرضت جوانا عليها المزيد من التسلية والمتعة من خلال بودرة بيضاء شديدة التأثير علي مزاج أي شخص.. لم تعارض هانا مخططات عدوتها اللدود ونفذت كل ما تعرضه عليها حتي تحولت إلي مدمنة هيروين تسعي وراء المال بأي شكل للحصول علي جرعتها كل يوم.. وتغيرت حياتها تماما فلم تعارض إقامة علاقات مفاجئة مع شباب لاتعرفهم جيداً وهي تحت تأثير الخمور والهيروين لتصبح أكثر فتاة سيئة الأخلاق في مدرستها..
اكتشفت والدتها المصيبة التي احلت -ابنتها بعد مراقبتها واكتشاف سر إدمانها.. ابلغت احد المراكز الصحية والنفسية لتأهيل المدمنين وبالفعل نجحت في الحاق ابنتها بالمركز أياما قليلة حتي فوجئت بهروبها واختفائها.. وبعد ايام قليلة عادت هانا إلي منزل والدتها تطلب منها عدم الإبلاغ عنها فهي ترغب في الاستقرار بمنزلها والابتعاد عن اصدقاء السوء لتعالج نفسها بنفسها .. وافقت الام علي طلبها والدموع تتساقط من عينيها غير مصدقة مايحدث لابنتها.. أخفت ابنتها في المنزل ولم تبلغ المركز التابع لحالتها.. طلبت منها الصعود إلي غرفتها للاستجمام بعيداً عن أي مؤثرات.. مرت ثلاثة اسابيع تحاول فيها هانا التخلص من الإدمان مؤكدة لوالدتها رغبتها في العودة إلي حياتها الطبيعية.. وفي إحدي الليالي استيقظت الأم لتطل علي ابنتها فوجئت بجسمها مفترشاً علي الأرض بعد ان توقف نبضها وانفاسها وبحوارها البودرة البيضاء.. اتصلت الام بالنجدة وحضرت علي الفور سيارة الإسعاف لتتأكد الام من وفاة ابنتها بسبب جرعة زائدة من الهيروين وتركت بجانبها خطابا بخط يدها تؤكد فيه انها ستهزم الهيروين وعدوتها اللدود جوانا ولن تتركهما يحطمان حياتها ولكن لم تنجح خطتها لتنجح خطة جوانا في نهاية الأمر... محكمة لندن العليا تنظر في قضية وفاة هانا بعد اتهامات والدتها ضد صديقتها جوانا واحد بائعي الهيروين الذي كان يسهل كميات كبيرة مقابل المال للفتيات المراهقات.. الطالبة الشقراء ماتت في غرفتها بجرعة زائدة!