اجماع بين أطفال الأسرة الذين شاهدوا الجريمة أن الأب يستحق الموت كأنه يتلذذ بتعذيبهم ويجد قوامته عليهم وهو يدمرهم ويحطمهم نفسيا بالتعذيب والاهانة ضربا وسبا وحرقا وصعقا بالكهرباء هذا الرجل الذي نزع من قلبه كل معاني الرحمة والأبوة. فكان من الطبيعي أن يتخلص منه أبناؤه بعدما كان يقتلهم في اليوم عشرات المرات ذلك الأب الذي تخلي عن كل معاني الأبوة وكان يعذب فلذة كبده حتي أفقدهم معني الراحة والسكينة والطمأنينة في تلك الحياة حتي كانوا لا ينتظرون عودته بعد خروجه لأن عودته لهم معناها مواصلة عذابهم الذي اعتاد عليه سواء بصعق أبنائه بالكهرباء واطفاء السجائر في أجسادهم هذا بخلاف الضرب والتكتيف والتجويع الذي أمات القلب وكانت النتيجة الطبيعية نزع محبته من قلوبهم وزرع كرهه وبغضه أثناء عمليات التعذيب وكسر وذل انسانيتهم وقهرهم. لم يكتف الأب بذلك بل كان يتهمهم بأنهم منحرفون كما تجرأ علي رمز جمال وتاج طفلته التي لم تبلغ عشر سنوات وحلق لها شعرها كل ذلك كان يحدث علي مسمع ومرأي من الأم التي كان لا حول لها ولا قوة واذا حاولت أن تدافع عن أبنائها كان يصيبها ما أصابهم. لقد فقد أفراد الأسرة معني الأمان والراحة حتي تحول هذا المنزل الي سلخانة تعذيب (كان يعذب أطفاله كسجناء أبوغريب) أو كما وصف أحد الجيران. لقد قتلهم وقتل طفولتهم انه (م.م.د) 94 سنة سمكري سيارات مقيم بمساكن المصلحة بمنطقة الطابية بدائرة قسم ثان المنتزه وله سكن آخر بعزبة الدكتور دائرة القسم وله معلومات جنائية مسجلة أما زوجته فهي (ه.ع.ح) 93 سنة ربة منزل لديهم 6 أبناء وهم محمد (81 سنة) عامل بورشة سمكري سيارات الثاني مصطفي (71 سنة) عامل وقد حرر محضرا ضد والده منذ فترة أما أحمد (41 سنة) فهو عامل وطفلة بالصف الخامس الابتدائي (9 سنوات) وفوزي (7 سنوات) تلميذ بالصف الثاني الابتدائي والصغيرة نورا (5 سنوات). تعود أحداث الجريمة والتي بدأها الأب وهو المسئول الأول عما حدث عندما طرد ابنه الأكبر محمد من المنزل يوم الجمعة لأنه يريد تزويجه وأخذ منه ما ادخره مع عمته وصرفه وظل محمد خارج المنزل ولا يسأل عليه والده ويذهب لصاحب عمله لأخذ راتبه وظل يترقب والده حتي علم بوجوده في المنزل فقرر قتله حتي يتخلص منه ويخلص كل أسرته من جبروته وتدور أحداث الواقعة وكأننا أمام فيلم سينمائي. سيناريو الجريمة المشهد الأول يدخل محمد المنزل بعد طرد الأب له وغياب 4 أيام ويعطي لشقيقه فوزي نقودا لشراء 4 زجاجات كحول ثم يتوجه الي أبيه وهو نائم ويضربه بعصا غليظة (شومة) علي رأسه 6 مرات ليلفظ بعدها أنفاسه الأخيرة يعود فوزي ليجد والده ملقي علي الأرض غارقا في دمائه ويأخذ محمد منه الزجاجات ثم يأمر فوزي بالنوم في الغرفة الأخري بجوار والدتهم. تري الطفلتين ما يحدث لوالدهم بدون أي ألم المشهد الثاني محمد يسكب الكحول علي الأب ثم يشعل فيه النار ليخفي ملامحه انتقاما منه لقسوته عليهم وعذاب سنوات!!! يأتي دور أحمد عندما حضر من عمله ويشاهد هذا المشهد البشع ويتركهم هاربا خارج المنزل أثناء محاولة ناجحة من محمد لاطفاء النار المشتعلة بجسد الأب يلفه داخل بطانية ثم يقوم بسحبه حتي يلقيه في مياه ترعة العامية أمام منزلهم والتي تبعد عنهم ب05 مترا يأتي شقيقه مصطفي ويعلم بما حدث ويدخل محمد ليطلب من الأم ان تغسل آثار الدماء وثم يخرجوا ليقيموا بشقتهم في عزبة الدكتور وأول ما فعلوه هو شراء وجبة فراخ مشوية يأكلونها بطمأنينة ليشبعوا جوع سنين!!! وفي صباح اليوم التالي يخرج مصطفي لبيع الهاتف المحمول ملك والده وتمر 5 أيام علي الواقعة. أثناء لعب الأطفال بالكرة وقبل صلاة الجمعة يشاهدون جسما غريبا يطفو علي سطح مياه الترعة ويتجمع الأهالي الذين تقدموا ببلاغ سريع جدا لقسم شرطة ثان الرمل وعلي الفور يحضر رجال البحث الجنائي ويتم انتشال الجثة مصابة بجروح بالوجه والرأس وآثار حروق بالجسم مما تسبب في عدم التعرف علي المجني عليه ولغز محير أمام رجال المباحث فيأمر اللواء خيري موسي مدير أمن الاسكندرية بتكثيف المجهودات والبحث للتعرف علي صاحب الجثة وسبب الوفاة وما بها من حرق. فتوصلت مجهودات البحث الي شخص المجني عليه وهو محروس (الشهير بجابر محاضر) يلقي القبض علي أفراد أسرته الأم تنفي ومحمد ينفي وكذلك مصطفي أما أحمد فقد اعترف بما حدث ويأمر محمد الفقي مدير نيابة ثان المنتزه ومحمد الخراشي وكيل النيابة وبحضور محمد اسماعيل بإخلاء سبيل أحمد فوزي وحبس الأم ومحمد ومصطفي أربع أيام علي ذمة التحقيقات أشرف علي التحقيقات المستشار محمد عمارة المحامي العام الأول لنيابات شرق والمستشار ياسر رفاعي المحام العام الأول.