* أنا شابة أبلغ من العمر 23 عاماً علي درجة كبيرة من الجمال المغلف بالتدين والثقافة معا. فأنا أحمل درجة البكالوريوس في المحاسبة من كلية التجارة جامعة الزقازيق وأراعي الله في كل تصرفاتي. ولا تندهش فأنا برغم صغر سني مطلقة منذ عامين تقريبا. فقد تزوجت أثناء دراستي الجامعية واستمر الزواج سنتين أيضا تذوقت خلالهما كافة أنواع العذاب. فعندما تقدم لي زوجي أو بمعني أدق طليقي كدت أطير من الفرح فهو شاب ملتزم يطلق لحيته ووسامته لا تخطئها العين وأسلوب حديثه يبعث علي الثقة والاطمئنان. فدائما وأبدا يستند في أحكامه إلي كتاب الله وسنة رسوله. ولذا كان طبيعيا ان أنتظر اللحظة التي تجمعني به تحت سقف واحد وتحقق لي ما أردت ولكن لم تستمر سعادتي طويلا. فما هي الا أسابيع قليلة حتي أصبت بخيبة أمل. فقد ظهر زوجي علي حقيقته وسقط قناع التدين. فاذا به شخص آخر فظا. سليط اللسان.. عنيفا وكلها صفات يمكن تحملها أو التكيف معها لمن ترغب في الحفاظ علي بيتها فربما يعود إلي رشده. ولكن العيب الذي لا يحتمل هو البخل فقد بدا واضحا ان زوجي بخيل للغاية يستبيح لنفسه الاستيلاء علي كل قرش احتفظ به لنفسي ليس فقط. بل كان كذوبا ادعي انه يمر بأزمة مالية قد تدمر مستقبلنا واستولي علي كل مصوغاتي. فقد خدعني وجعلني أقدمها اليه طواعية حتي لا يتعرض للسجن قبل ان أكتشف أن أمه وراء كذبه واحتياله وفظاظته وتشدده معي الي مالا نهاية. فعندما تخرجت في الجامعة كانت الوظيفة في انتظاري ولكن أمه طلبت منه الا استمر في العمل حتي أظل في حاجة اليه وعندما أقنعته بأني أحاول توفير مبلغ أشتري به مصوغات بديلة عن مصوغاتي التي استولي عليها وافق علي استمراري في العمل شرط ان أرتدي الاسدال والنقاب. وأن يلغي جميع القنوات الفضائية حتي لا أتعرض لوسوسة الشيطان علي حد قوله ووافقت علي كل شروطه حفاظا علي بيتي وخشية ان أحمل لقب مطلقة ولكنه تمادي في إذلالي واستخرج عدة نسخ من مفتاح الشقة ووزعها علي أمه وأخواته البنات لكي يحضرن في أي وقت يشئن. وعندما فاض بي الكيل وطفح واعترضت علي فعله هذا أصدرت أمه أوامرها اليه بان يهجرني في الفراش وكم حاولت مراراً وتكرارا أن أذكره بحرمانية تصرفاته معي بدون جدوي ولم يعد أمامي سوي المطالبة بالطلاق والتضحية بكل شيء للهرب من جحيم زوجي وأمه. وبالفعل حصلت علي الطلاق بسبب معاملته السيئة وهجري في الفراش. ولكن وبعد مرور خمسة عشر شهرا علي وقوع الطلاق. فقد فشلت كل محاولاتي في الحصول علي قائمة منقولاتي حيث استبدلها بمنقولات روبابكيا وأجهزة كهربائية مستعملة ومتهالكة.. بالله عليك ساعدني في حل مشكلتي. المعذبة س. ر الشرقية ** هناك حلقة مفقودة في قصتك المأساوية. فأنت في الثالثة والعشرين من عمرك واستمر زواجك لمدة عامين ومضي علي طلاقك أيضا ما يقرب من عامين. فمتي تخرجت ومتي التحقت بالعمل وأين أهلك في الصورة؟ علي أية حال. فأني أري من الصعوبة عودة المياه إلي مجاريها في ظل تلك الصورة القبيحة والمنفرة التي رسمتها اسطورك لطليقك. وأما فيما يتعلق بمنقولاتك فقد عرضت الموضوع علي الاستاذ الدكتور أحمد السعيد رئيس قسم القانون المدني بجامعة المنصورة فأفاد بالآتي: ان المشرع حمي قائمة منقولات الزوجية حماية جنائية وأخري مدنية أي الحبس والتعويض عن الاضرار فقائمة المنقولات عبارة عن عقد أمانة. فإن بددها فهو خائن للأمانة. وأن استبدلها فهذا يدخل في الاتلاف عمدا لأن قائمة الزوجية تحتوي علي وصف تفصيلي للاشياء. فإن لم تكن مطابقة فهو يعتبر مرتكبا لجريمة "خيانة الأمانة" ويعاقب بالحبس والتعويض عن الأضرار.