قال د.طارق كامل إن هناك مشروعات عديدة ننفذها مع البنك الدولي ونركز حالياً علي مشروعين رئيسيين هما تطوير الخدمات البريدية واللوجستية ومشروع الجدوي الاقتصادية للإنترنت فائق السرعة اللاسلكي "البروباند" وفرص التوسع في نشر خدماته في أنحاء الجمهورية. أشار د.طارق كامل إلي أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تتطلع إلي حوار مستمر مع البنك الدولي وغيره من المؤسسات الاقتصادية الدولية خصوصاً وأننا في حاجة إلي الدراسات الاستشارية التي يمكن أن يقوم بها البنك الدولي لقياس المردود الاقتصادي لمشروعاتنا وهو النهج الرئيسي الذي نسير عليه في قطاع الاتصالات خلال المرحلة الماضية. وأضاف الوزير أن البنك الدولي شريك استشاري ويمكن أن يساعدنا كثيراً في عمليات الترويج لمصر كلاعب رئيسي في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالمنطقة. مشيراً إلي أن قطاع الاتصالات في مصر تجاوز مرحلة الحصول علي قروض ومنح من الجهات الدولية بفضل سياسات التحرير التي طبقناها بنجاح في السنوات السابقة ولكن نحتاج إلي خبرات هذه المؤسسات بما لديها من أذرع اقتصادية وتسويقية قوية في الترويج لمشروعاتنا وخططنا المستقبلية. من جانبه قال د.محمود محيي الدين إن زيارته الحالية لمصر ذات بعد إقليمي. مشيراً إلي مشاركته في الاجتماع الأخير للمجلس الاقتصادي للوزراء العرب. حيث تم طرح مبادرة البنك الدولي للتعاون مع العالم العربي ذات المحاور الثلاثة ولقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات صلة أساسية بها جميعاً. أوضح د.محيي الدين أن المحور الأول للمبادرة يتعلق بالبنية الأساسية لبعض المرافق الحيوية مثل السكك الحديدية ومشروعات الربط الكهربائي والطرق والموانئ وأيضاً مشروع ربط شبكة المعلومات بين البلدان العربية وتدعيمها ومساندتها رغم أن هذا المشروع بالذات يحظي باهتمام القطاع الخاص. أشار مدير البنك الدولي إلي أن المحور الثاني يرتبط بمساندة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهي الفكرة التي تبنتها دولة الكويت خلال القمة الاقتصادية العربية الأولي التي استضافتها العام الماضي وتمثل أيضاً إحدي الأولويات الرئيسية علي أجندة القمة الاقتصادية الثانية التي تستضيفها شرم الشيخ في النصف الثاني من يناير القادم ومن بين هذه المشروعات ما يتعلق بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. أما المحور الثالث لمبادرة البنك الدولي مع العالم العربي فهو يتعلق بالتعليم والتدريب باستخدام تكنولوجيا المعلومات مؤكداً أن مصر لها السبق والريادة في تعريب المحتوي الإلكتروني علي شبكة الإنترنت ولكننا في حاجة إلي مزيد من الجهود لإدخال الوسائط التكنولوجية وهو الموضوع الذي يدرسه البنك الدولي بعناية حالياً. اختتم د.محمود محيي الدين تصريحاته عقب لقائه مع د.طارق كامل بالإشادة بقطاع الاتصالات في مصر مؤكداً أنه بدأ بقوة وثبات وأنه يمثل نموذجاً جديراً بالاحترام. حيث يخضع لإشراف ورقابة محترفة وأن البنك الدولي يسعد بتنفيذ عدد من المشروعات بالتعاون والتنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.