ونقلت هذه التصريحات وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية التي تحمل من حين لآخر تهديدات لكوريا الجنوبية وإن تحلت الآن نسبياً بضبط النفس في انتقادها للتدريبات العسكرية. من جهته أكد رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك أن "شن هجوم مضاد لا هوادة فيه" ضد هجمات كوريا الشمالية. "وسيلة للحفاظ علي السلام في شبه الجزيرة الكورية". جاءت تلك التصريحات للرئيس الكوري الجنوبي أثناء تفقده الاستعدادات الدفاعية ضد بيونج يانج في وحدة تابعة للجيش قرب الحدود مع كوريا الشمالية. وحذر لي ميونج باك من أنه إذا ما حاولت بيونج يانج تكرار "العدوان المفاجئ" الذي استهدف جزيرة يونبيونج أواخر شهر نوفمبر الماضي فإنه يتعين علي الجيش الكوري الجنوبي أن يشن هجوماً مضاداً بلا هوادة. وأوضح أن سول يجب ألا تتخلي أبداً عن حذرها إزاء بيونج يانج. مضيفاً أنه كان يعتقد أن الصبر سيضمن السلام في شبه الجزيرة الكورية. إلا أن هذا الأمر لم يتحقق. وأجرت كوريا الجنوبية أمس تدريبات عسكرية ضخمة استخدمت فيها ذخيرة حية في منطقة بوشييون التي تبعد حوالي ثلاثين كيلومتراً عن الحدود مع كوريا الشمالية. وبحسب مسئولين عسكريين فإن المناورات التي استمرت حوالي أربعين دقيقة شهدت مشاركة أكثر من ثلاثين قطعة مدفعية ذاتية الحركة وست مقاتلات ومنصات متعددة الفوهات لإطلاق الصواريخ و800 جندي يمثلون أكبر عدد من الأفراد يشاركون في تدريب منفرد في وقت السلم. وكان متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قد قال إن قوات البحرية مستمرة في تدريباتها علي السواحل الغربية ويتوقع أن تنتهي بعد يومين. من جانبها.. كررت الصين دعوة أطراف النزاع في شبه الجزيرة الكورية للتهدئة بعد ساعات من إجراء كوريا الجنوبية أوسع تدريبات عسكرية لها منذ القصف المدفعي الذي نفذته القوات الكورية الشمالية ضد إحدي جزرها الشهر الماضي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانج يو. في مؤتمر صحفي في بكين: إن الوضع في شبه الجزيرة الكورية في غاية التعقيد وعلي درجة عالية من الحساسية. وأضافت أن بكين تناشد كل الأطراف المعنية الهدوء وضبط النفس وتحمل المسئولية وإبداء مرونة أكثر للأوضاع وبذل مزيد من الجهد لتحقيق السلام والاستقرار للمنطقة.