وزير التربية والتعليم يصل قنا ويتفقد مدارس المحافظة    بحضور 6 وزراء.. لجنة «النواب» لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تواصل اجتماعاتها اليوم    تنسيق الجامعات 2024.. برنامج معلم اللغة الفرنسية للمدارس الدولية واللغات جامعة حلوان    الكلية الفنية العسكرية تفتح باب التسجيل بالدراسات العليا بالفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2024/2025    الأكاديمية العسكرية المصرية تنظم مراسم تخريج الدورة 56 للملحقين الدبلوماسيين    أسعار البيض اليوم 14 يوليو 2024    رئيس زراعة البرلمان يطالب بإنشاء كليات زراعة في مناطق المشروعات القومية    تعاون بين جامعة الإسكندرية وأكاديمية البحث العلمي فى مجال الحاسبات الكمية    اقتصادية النواب: مصر تلعب دورا محوريا في القضية الفلسطينية    هل تؤثر واقعة إطلاق نار على «ترامب» في انتخابات أمريكا؟    مصر تواصل جهودها في تقديم المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة لسكان غزة.. فيديو    يورو 2024| تفوق إنجليزي في تاريخ مواجهات إسبانيا وإنجلترا    نائب محافظ الغربية يشارك في تشييع جنازة بطلة نادي طنطا الرياضي    جهاد جريشة: خبرات حكم مباراة الأهلي وبيراميدز ضعيفة    وصول المتهم بقتل 3 مصريين في دولة قطر لمحكمة الجنايات    القبض على "هاكرز" يبتز الفتيات على "الفيس بوك" بالإسكندرية    13 إصدارا بمهرجان المسرح المصري في دورته ال17.. منها 10 كتب للمكرمين    رشوان توفيق يكشف حقيقة زواجه في عمر ال90 بفتاة شابة    مستشار مفتي الجمهورية: المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء سيناقش الأزمة الإنسانية بفلسطين    مي سليم تروج لحفلها الأول في الرياض    ما حكم الجمع بين نية صوم التَّمتُّع وصومِ عاشُوراء؟    الصحة تعلن عن شراكة جديدة لتطوير خدمات التكليف والتوزيع الفعال للخريجين    «تيودور بلهارس» ينظم مبادرة لدعم الابتكار وريادة الأعمال    اليوم.. الأهلي راحة والفريق يستأنف تدريباته غدا    تشكيل إنجلترا المتوقع أمام إسبانيا في النهائي    الخشت: ارتفاع معامل تأثير مجلة علوم الأورام وفقا لمؤسسة "كلاريفت اناليتكس" العالمية    "عروض فنية وشعبية".. تعرف على فعاليات اليوم لمهرجان العلمين 2024    الصحفيين تتقدم بطلب للنائب العام للإفراج عن أحمد الطنطاوي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 14-7-2024 في المنيا    داعية للمبلتين: "إذا اشتدت بلاياك لا علاج إلا في كتاب الله وسنة رسوله"    تفاصيل سقوط عاطلين لإتجارهما في 5 كيلو من مخدر الشابو في كرداسة    سلامة الغذاء: تسجيل وترخيص 55 منتجا غذائيا الأسبوع الماضي    باختصار..أهم الأخبار العربية والعالمية حتى الظهيرة.. محاولة فاشلة لاغتيال ترامب.. وتحديد هوية الجاني.. والرئيس السابق يخرج من المستشفى بعد إصابته.. و26 قتيلا بهجوم بالكونغو الديمقراطية.. وإضراب فى الضفة الغربية    التحريات تكشف ملابسات اشتعال حريق بعقار في البدرشين    جهاز شئون البيئة بالشرقية يفتش على 140 منشأة ويفحص عوادم 2100 سيارة    في حماية شرطة الاحتلال.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى    الإمارات تعلن عن تعديل وزاري جديد    بايدن: سأتحدث مع ترامب قريبا    الإفتاء توضح حكم نذر المسلم إذا لم يستطع الوفاء به    «التعليم العالي»: الأنشطة الرياضية الجامعية تشهد تطورًا كبيرًا في ظل الدعم غير المسبوق من القيادة السياسية    آخر أيام الامتحانات.. «أزهر الشرقية»: طلاب القسم الأدبي يؤدون امتحان مادة التفسير    نائبة وزير الصحة: نستهدف تخفيض معدلات القيصرية "غير المبررة طبيا"    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الأحد    استشهاد 17 فلسطينيا وإصابة 50 جراء غارات للاحتلال على غزة الليلة الماضية    تراجع أسعار الحديد وارتفاع أسعار الأسمنت في مصر اليوم الأحد 14 يوليو 2024    المخاطر الصحية للنوم تحت المروحة في فصل الصيف وبدائل آمنة    طريقة عمل كفتة داوود باشا، لغداء سريع التحضير    استعداداً لأولمبياد باريس.. المنتخب الأولمبى يواجه أوكرانيا ودياً اليوم    أسعار الفراخ البيضاء في بورصة الدواجن اليوم الأحد 14-7-2024    منتخب أوروجواي يفوز على كندا ويحصد برونزية كوبا أمريكا    الإفتاء توضح كيفية التصرُّف في الدين الذي لا يُعرَف صاحبه    الأرصاد الجوية: طقس شديد الحرارة رطب نهارًا.. والعظمى بالقاهرة 39 درجة    وفاة الناقد المسرحي عبد الغني داوود    كلب مسعور يعقر 11 شخصًا في أسوان    الأهلي مختلف.. أحمد شكري يهاجم مسؤولي الكرة ويكشف 4 قصص نارية    "كان لسه مصلي".. لحظات الرعب في مقتل شاب على يد صديقه بالهرم    المشتبه في قتل ترامب أطلق 8 رصاصات..من الجاني؟ (تفاصيل)    تعرف على توقعات برج الاسد اليوم 14 يوليو 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أزمة مهرجان الإعلام العربي
نشر في الجمهورية يوم 23 - 12 - 2010

في دورته السادسة عشرة بدأ مهرجان الإعلام العربي بالقاهرة في استخدام تقنية جديدة لتحكيم الأعمال الإعلامية سواء في مجال الإذاعة أو في مجال التليفزيون وهي طريقة البث عبر شبكة الانترنت
وموقع خاص بالمهرجان مما أتاح فرصة كبيرة للسادة المحكمين لمتابعة الأعمال وتقييمها بهدوء وروية لكن المثير للدهشة هو اعتذار بعض البلدان العربية عن المشاركة في فعاليات المهرجان بصورة رسمية وكانت البداية من دولة الكويت والتي رفضت دعوة المهرجان بأن تكون ضيف شرف الحفل والمهرجان مما أثار تساؤلات عدة حول حيثيات رفض الدعوة والأسباب الواهية غير المقبولة والتي تعد إهانة ليس في حق مصر ولكن في حق الإعلام والإبداع والفن لأن هذا الرفض غير المبرر من دولة عربية تعد شقيقة يسيء إلي عدة مفاهيم منها القومية العربية والوحدة والأخوة والتاريخ وكل تداعيات ما يسمي جامعة الدول العربية بالإضافة إلي أن هذا الموقف يضرب فكرة الإعلام المفتوح والسماوات الرحبة والتبادل الإعلامي والفن بين الدول العربية فحتي اليوم لم نسمع عن دولة في الاتحاد الأوروبي ترفض التعامل فنياً أو إعلامياً مع دولة تجمعها وإياها عملة معدنية تدعي "اليورو" فما بالك و الوحدة الإسلامية والتاريخية والجغرافية إلا إذا كان كل هذا وهماً!!!
الجزائر وسوريا والإمارات:
الأكثر إيلاماً أن ينتقل التعصب والتحيز وهذا العنف الشعبي من مجال الكرة ولعبتها إلي مجال الفن والإعلام فالجزائر وما حدث منا ومنها في مجال كرة القدم وتدخل "الفيفا" والضرب والإهانات والتشاحن الإعلامي والسياسي والاقتصادي وصل بكل أسف إلي مجال الإبداع والثقافة حيث رفضت الجزائر أن تكون ضيف شرف بديلاً للكويت وأيضاً رفضت المشاركة الرسمية بالأعمال في المهرجان حتي بالوفود ولجان التحكيم وهي مقاطعة غريبة ومثيرة وتستدعي دراسة الحالة النفسية للمسئولين في الجزائر وكذلك المبدعون لأنه من غير المنطقي أن تصبح مصر دولة معادية أو دولة مرفوضة بكل تاريخها وبكل حضارتها وبكل حاضرها من قبل دولة إسلامية عربية شرق أوسطية فإذا كانت الجزائر ترسل الوفود والفنون إلي فرنسا البلد التي احتلت الجزائر وقتلت عشرات الآلاف من الجزائريين والذين وصلوا وفق احصائياتهم الثورية إلي مليون شهيد. فهل يعقل أن تصدر بلد المليون شهيد ثقافتها وأبناءها إلي بلاد الفرنجة الفرنساويين وتضع مصر في القائمة السوداء وتعاملها بهذا التعالي والغضب وعدم اللياقة السياسية والبعد الثقافي؟!!
نضيف إلي تلك القائمة سوريا والتي هي الأخري لم تشارك رسمياً في المهرجان وإنما كانت المشاركة هي والإمارات العربية عبر الشركات الخاصة ولكأن ذلك المهرجان حلبة للصراع السياسي وليس ساحة ثقافية إبداعية يتجاذب بها المبدعون كل أطراف الفكر والفن والإبداع وليس معني تواجد الدولة رسمياً أن تصبح الجوائز وتقسيمها ومنعها وفق الجغرافيا ووفق الخريطة السياسية أو القوة الاقتصادية ولكن هناك معايير إبداعية ولجاناً في مجملها ومعظمها حيادية وتخصصية لكن أن تمتنع دول عربية عن المشاركة في المهرجان بصورة رسمية وتقلل من حجم التواجد العربي الإعلامي في كل المجالات بدعوي الجوائز والتحيز لمصر فإن في هذا تجنياً وظلماً وتحطيما للإبداع وللثقافة. لأن تاريخ الفنون والثقافة والإعلام في مصر يسبق كما وكيفاً كل البلدان العربية ولأن مصر هي التي علمت ودرست وقدمت المثل والنموذج للأخوة العرب سواء في الإذاعة أو في المسرح أو في السينما أو في التليفزيون والعديد من رواد تلك المجالات درسوا في مصر أو علي أيدي مدربين ومعلمين وإعلاميين وأكاديميين مصريين أو علي أقل تقدير تعرفوا علي منافذ المعرفة والإبداع عبر الشاشات المصرية سواء سينما أو تليفزيون أو ميكرفون الإذاعة أو الصحف والكتب والمراجع.
إن هذا التباعد والتجافي العربي والذي وصل إلي مجال الفكر والثقافة والفن يؤثر سلباً علي مستقبل الثقافة العربية وعلي مستوي الأداء الإعلامي سواء في مجال الدراما أو الأخبار أو التحقيق لأن الفجوة بين الإعلاميين سوف تمتد آثارها إلي الفجوة بين المتلقي والآخر في أرجاء الوطن العربي وتمنع البث الأمثل والإبداع الأفضل أن يصل إلي المشاهد العربي بغض النظر عن موقعه الجغرافي وتوجهه السياسي ومكانته الاقتصادية. فإذا كان العالم الغربي يسعي إلي العولمة وإلي إذابة الحدود بين الدول الكبري اقتصادياً فإنه ينجح في كل لحظة في رسم حدود جديدة بين الأخوة العرب وفتح منافذ عميقة بين الأشقاء وضرب الوحدة التي باتت ماضياً نتغني به وحاضراً لا ندركه ومستقبلاً يقبع في دائرة السراب.. ومع كل الاحترام ستظل مصر رائدة وحامية للماضي والحاضر والمستقبل.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.