أكد محمد شردي المتحدث الرسمي لحزب الوفد عضو الهيئة العليا للحزب ان ما نشره موقع الدستور عن وجود اعتصام داخل حزب الوفد اعتراضا علي حضور الدكتور السيد البدوي رئيس الوفد الجلسة الافتتاحية لبرلمان 2010 هو خبر مكذوب وغير صحيح مشيرا إلي أن أبواب الوفد مفتوحة أمام مختلف وسائل الاعلام ليشهدوا علي ادعاء وكذب موقع الدستور الأصلي وعدم وجود اعتصام بداخل الوفد. وكشف مصدر مسئول داخل حزب الوفد ل "الجمهورية" ان حضور الدكتور السيد البدوي الجلسة الافتتاحية لمجلس الشعب طبيعي بناء علي دعوة من الرئيس مبارك وحضور رئيس الوفد جزء من النظام وجاء بروتوكوليا ومن تقليد أي نظام سياسي يعترف بالتعددية الحزبية ان يدعو رؤساء أحزاب المعارضة لحضور الجلسة الافتتاحية للبرلمان حتي لو كان رئيسا لحزب منسحب من الانتخابات. وقال المصدر ان من يطلق مثل هذه الدعاوي غير الصحيحة اشخاص يبحثون عن بطولة زائفة فالرئيس مبارك رئيس لمصر كلها وحكم بين جميع الأحزاب وهو رمز الدولة الذي نحترمه ونجله ومهما حدث من اختلافات بين الأحزاب فهذا لا ينفي مكانته الكبيرة داخل كل الوفديين باعتباره شخصية تاريخية قدمت الكثير لمصر. وأكد المصدر ان الاعتصامات أو الوقفات الاحتجاجية ليست من طبيعة حزب الوفد الذي يسعي لاكتساب قوته من الوجود السياسي في الشارع مع المواطنين وليس من خلال التظاهر "عمال علي بطال" وفقا للتعبير الشعبي الدارج مشيرا إلي أن الوقفات الاحتجاجية تحتاج التنظيم ومعرفة الهدف منها حتي تؤتي ثمارها وليس الوقوف أمام ضريح سعد باشا زغلول لمدة ساعة أو ساعتين وكل شخص يذهب إلي بيته دون تحقيق أي نتيجة أو الاعتصام داخل الحزب معتبرا تلك الخطوة محاولة لتهدئة الأمور مع الحزب الوطني الحاكم خاصة بعدما توترت العلاقات بين الحزبين الكبيرين في الفترة الأخيرة علي خلفية انسحاب الوفد من جولة الإعادة في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة وهجومه المستمر علي الحزب الوطني وقياداته وهو ما يعتبر بداية تحول في سياسة الحزب الذي ينادي تيار كبير من ابنائه بالاستفادة من ايجابيات الانتخابات بدلا من التركيز علي سلبياتها فقط. من ناحية أخري قال فؤاد بدراوي نائب رئيس حزب الوفد ان لجنة التحقيق الخماسية التي شكلها الوفد برئاسة بهاء أبوشقة عضو الهيئة العليا وعضوية كل من منير فخري عبدالنور سكرتير عام الحزب وأحمد عودة والدكتور عبدالسند يمامة وطاهرحزين أعضاء الهيئة العليا للتحقيق مع أعضائه السبعة الفائزين في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة التي انسحب الوفد من جولة اعادتها لمخالفتهم لقرار الوفد بالانسحاب قد أوصت بفصل كل من النواب طارق سباق في روض الفرج ومحمد المالكي بالجمالية وعاطف الاشموني بالمطرية وتجميد عضوية كل من مسعد المليجي ببورسعيد واللواء سفير نور بالدقي بناء علي طلبهما وتم تأجيل التحقيق مع كل من ماجدة النويشي كوتة المرأة بالاسماعيلية وحمادة منصور كرموز الاسكندرية إلي جلسة تحقيق ظهر اليوم الاربعاء لتواجدهما خارج القاهرة. وأكد فؤاد بدراوي انه سيتم عرض هذه التوصية علي الهيئة العليا لحزب الوفد لاتخاذ ما تراه من قرار نهائي وذلك في اجتماعها القادم مشيرا إلي أن حضور بعض الأعضاء أمس هو اعتراف منهم باستدعائهم للتحقيق ولا صحة لادعاءات بعض الأعضاء بعدم اخطارهم رسميا بالحضور للتحقيق.