وهى الخسارة الأولى فى تاريخ لقاءات الفريقين ،وأمام أكثر من 50ألف متفرج ، 90 % منهم من المصريين لدرجة أن الفرنسى ميتسو مدرب منتخب قطر أصابته الحيرة أيضا عندما رأى الجمهور المصرى فى استاد خليفة الدولى بالدوحة ، وقال : كأننا نلعب فى القاهرة منتخبنا يودع عام 2010 بخسارة من المنتخب القطرى فى الدوحة رغم ان المباراة لها طابع ودى ، إلا أنها كانت صدمة جديدة للكرة المصرية رغم البون الشاسع بين تصنيف المنتخبين الصادر من الفيفا حسب شهر نوفمبر الماضى ،والذى يضع مصر فى الترتيب التاسع عالميا ، بينما القطرى فى التريب أل114 ،وهو فارق يوضح المستوى الفنى بين الفريقين ، ولكن الحال انقلب رأسا على عقب ،راينا منتخبنا يقدم عرضا هزيلا جعل الجماهير المصرية التى كانت تلهث وراءه تشعر بالندم على ذهابها الى المباراة ،لأنه بدلا من ان يرسم البهجة على الوجوه ، ترك الحزن والحسرة عند هذه الجماهير فى الداخل والخارج ، ولولا لطلف الله لكانت الهزيمة بأكثر من هدفين ، خاصة فى الكرة التى أنقذها عبد الواحد السيد من جدو( لاعب قطر ) ،وكانت هدفا مؤكدا ومن هجمة مرتدة تراجع منتخبنا الهزيمة من القطرى لايمكن التقليل منها ، لان سيناريو المباراة يقول ان القطرى كان الافضل ، بل إنه عجز عن فك شفرات الدفاع القطرى فى كثير من الأحيان ،وأصيب أحمد عبد الملك بحالة من التوهان لأنه بين مدافعى قطر ابراهيم الغانم وبلال محمد ،وتلاشت الخطورة من الأطراف التى يتميز بها أحمد فتحى وأحمد سمير فرج ، بل إن الوسط كان غائبا واحتله بجدارة المنتخب القطرى بقيادة أنس مبارك وفابيو ،وكان سبستيان رأس الحربة القطرى فى حالة من التوهج وأرهق وائل جمعه وزملاءه ، حتى أصابه بدوار عدم التركيز ليضع هدفا فى مرماه حتى اللياقة البدنية كانت فى هبوط وتراجع فى الشوط الثانى أمام ديناميكية لاعبى قطر ، رغم أن الفارق العمرى متقارب ، وهناك فى مصرمن هم أقل فى العمر من نظرائهم عند منتخبنا تساؤلات عند بداية المباراة فوجئ الجميع أن عبد الواحد السيد هو كابتن الفريق الذى يتبادل الشارات مع كابتن منتخب قطرابراهيم الغانم ، وأعتقد أن هناك حالة من الانكسار الذى أصاب غيره من هذا الفعل الذى أقره حسن شحاتة ،خاصة من قبل أبوتريكة الذى اختفى تماما وكأنه غير متواجد بالمرة فى المباراة ، وظل الفريق بدون قائد فى الملعب ،وكل لاعب يلوح بيديه، وتذكرنا قيادة أحمد حسن، وكان الاعتراض على التحكيم هو الشغل الشاغل ، رغم ان الحكم العمانى عبد الله الخراصى ليس مسئولا عن الهزيمة ، وحتى فى حالة عدم احتسابه ضربة جزاء ، فهى مسائل تقديرية ، يمكن ان نتفق او نختلف عليها واستمر الاعتراض على التحكيم حتى تلقى لاعبنا احمد فتحى البطاقة الحمراء رغم أن الحكم أعطى الخطأ لصالحه ، لانه تفوه ضد الحكم بعبارات قوية اغضبته ، فكانت البطاقة الحمراء مع فابيو لاعب قطر ، ونقول متى نتخلى عن العنترية فى هذه المواقف طالما ان الحكم اعطاك حقك ؟ تبرير سطحى شوقى غريب مدرب منتخب مصر رأى ان الفريق المصرى يعتمد على الوجوه الجديدة، ولست ادرى هل يقصد أبوتريكة ووائل جمعة ومحمود فتح الله وعبد الواحد السيد وجدو وأحمد فتحى وشريف عبد الفضيل ؟ المنطق يقول إن المنتخب المصرى استسهل المباراة ، واعتقد ان القطرى لقمة سائغة ،وكان هناك حالة من اللامبالاة ،وكان يجب على المدرب أن يلوم لاعبيه على هذا الآداء المتواضع وفى المقابل نقول إن غريب قال عقب المباراة إنه اعترف بالأخطاء من الدفاع والوسط ،وقال إن هدف قطر الأول كان من خطأ عدم التمركز بين الوسط والدفاع ، والثانى من خطأ متبادل بين الحارس ووائل جمعة اتحاد الكرة .. يفتقد للتنسيق الإعلامى تفتقد البعثة المصرية الى التنسيق فى فنون الاتصال ، سواء مع الجماهير أو مع وسائل الإعلام رغم تواجد منسق إعلامى معها ، عند وصول البعثة الى مطار الدوحة ، لم يستطع صحفى واحد التحدث مع أى مسئول ، سواء من الجهاز الفنى او الإدارى ، وكانت فرمانات حسن شحاتة : ممنوع على أى لاعب التحدث للاعلام ، رغم ان جميع العاملين فى الإعلام هنا فى قطر من المصريين المحترفين