يقف مازيمبى بطل افريقيا فى النسختين الماضيتين على بعد فوز واحد من انجاز تاريخى للقارة السمراء بعد ان كسر سيطرة فرق اوروبا وامريكا الجنوبية على المباراة النهائية منذ انطلاق البطولة. يسعى مازيمبى لمواصلة مفاجآته فى بطولة مونديال الأندية على الرغم من صعوبة المباراة لمواجهة منتخب يمتلك من الخبرات ما يأهله للتتويج بتلك البطولة ألا و هو الانتر لذا فإن تلك المباراة سيكون لها حسابات خاصة بالنسبة للجهاز الفنى لمازيمبى . يدخل مازيمبى لقاء اليوم بحذر شديد فيضع الجهاز الفنى للفريق بقيادة لامين ندياى المدير الفنى للفريق حسابات خاصة فبعد الفوز فى المباراتين السابقتين أمام باتشوكا المكسيكى وانترناسيونال البرازيلى فإن الجهاز الفنى سيعيد ترتيب أوراقه من جديد وسيتم إحكام الرقابة اللصيقة على الأوراق الرابحة فى صفوف الانتر فى مقدمتهم الكاميرونى صامويل ايتو. ويضع لاعبو مازيمبى صوب أعينهم خلال لقاء اليوم أنهم تحت أنظار السماسرة ووكلاء أعمال اللاعبين لذا فإنهم سيحاولون بذل قصارى جهدهم خلال لقاء اليوم على أمل خوض تجربة احترافية فى أقوى الأندية الأوروبية خاصة أن مباراة اليوم ستكون أمام خصم عنيد بحجم الإنتر. ويرى السنغالى لامين ندياى المدير الفنى لمازيمبى ان افريقيا يجب ان تكون فخورة بوصول احد ممثليها الى نهائى المونديال للمرة الاولى فى تاريخ القارة السمراء موضحا أننا سعداء بالوصول إلى المباراة النهائية فبعد فوزنا بالمباراة الاولى شعرنا أنه بوسعنا تحقيق الفوز فى الثانية، والآن نقول ايضا إننا جاهزون للنهائى و الظهور بمستوى متميز خلال لقاء اليوم. على الجانب الآخر.. يسعى الانتر بقيادة بينيتز إلى تحقيق أول بطولة مع ناديه الجديد بعد سلسلة الاخفاقات التى يتعرض لها الفريق فى الدورى الإيطالى ويملك إنتر ميلان فرصة ذهبية لجعل البطولة محطة مفصلية بين خيبات فى الدورى المحلى الذى احتكر لقبه فى الاعوام الخمسة الماضية وهزائم على جبهة دورى ابطال اوروبا ايضا رغم تأهله الى الدور الثاني. واجتاز بطل اوروبا المطب الاول بفوزه السهل على سيونجنام الكورى الجنوبى بطل اسيا بثلاثية نظيفة فى نصف النهائى من دون ان يقدم اداء مقنعا، لكن يكفى ان الثقة عادت الى المدرب الاسبانى رافائيل بينيتز واللاعبين خصوصا المهاجم الارجنتينى دييجو ميليتو العائد من اصابة ابعدته اكثر من شهر والذى اعاد الوصل مع الشباك. وأصبح الانتر مطالبا بابقاء الكأس فى خزائن الفرق الاوروبية وفرض أفضليتها على نظيرتها الامريكية الجنوبية التى فقد ممثلها فرصة بلوغ النهائى للمرة الاولى منذ انطلاق البطولة بحلتها الجديدة عام 2000. ويعلم لاعبو الانتر وبينيتز جيدا أهمية اللقب فى "مونديال الاندية" وتأثيره المعنوى الكبير عليهم فى القسم الثانى من الموسم محليا وأوروبيا وعلى الرغم من ذلك فإن الإنتر سيخسر ورقة هامة فى المباراة النهائية بعد إصابة الهولندى شنايدر.. من جانبه، اعترف بينيتز بأن المباراة النهائية ضد مازيمبى صعبة موضحا أن الفريق الكونغولى يستحق الاحترام فهو يلعب بشكل جيد ويملك الكثير من الحماس وعلينا الاستعداد له جيدا.. أما المباراة الثانية فإنها ستجمع بين انترناسيونال البرازيلى وسيونجنام الكورى الجنوبى فى لقاء يسعى من خلاله لاعبو الفريقين الصعود على منصة التتويج لاستلام ميداليات المركز الثالث (البرونزية).