يسدل الستار اليوم علي بطولة كأس العالم للأندية بالعاصمة الاماراتية أبو ظبي. حيث يشهد ستاد مدينة زايد الرياضية في السابعة بتوقيت القاهرة. المباراة النهائية للبطولة بين الانتر الايطالي ومازيمبي الكونغولي الباحث عن انجاز تاريخي لافريقيا. ويملك الانتر فرصة ذهبية لمداواة جراحه الايطالية والأوروبية ب "روشتة مونديالية". وكان بطل أوروبا قد اجتاز الاختبار الأول بفوزه السهل علي سيونجنام ايلهوا الكوري الجنوبي بطل اسيا بثلاثية نظيفة في نصف النهائي من دون أن يقدم أداء مقنعا. لكن يكفي أن الثقة عادت إلي المدرب الاسباني رافائيل بينيتيز واللاعبين خصوصا المهاجم الأرجنتيني دييجو ميليتو العائد من اصابة أبعدته أكثر من شهر والذي أعاد اكتشاف الطريق إلي الشباك. ويدرك لاعبو الانتر ومدربهم بينيتيز جيدا أهمية اللقب في "مونديال الأندية" وتأثيره المعنوي الكبير عليهم في القسم الثاني من الموسم محليا وأوروبيا. لكن الفريق الايطالي قد يخسر في النهائي ورقة مهمة جدا بعد اصابة في عضلات الفخد تعرض لها نجمه الهولندي ويسلي شنايدر في الثواني الأولي أمام سيونجنام. وتنفس رئيس الانتر ماسيمو موراتي الصعداء بعد الفوز في نصف النهائي بقوله "الفوز علي الفريق الكوري أعطانا ثقة كبيرة ستشكل لنا الدافع الأكبر في المباراة النهائية أمام مازيمبي". أضاف "أنا سعيد بما قدمه الفريق في المباراة الأولي. لكن الأهم أن يعرف لاعبونا أن عليهم عدم التقليل من شأن مازيمبي في النهائي. ففي كرة القدم لا يمكن التكهن بالنتائج ولقد شاهدنا فوز بطل افريقيا علي انترناسيونال البرازيلي". من جانبه اعتبر بينيتيز ان "المباراة النهائية أمام مازيمبي لن تكون سهلة. لقد فزنا علي سيونجنام لأننا احترمناه. وسنفعل الشيء ذاته أمام مازيمبي. والحقيقة ان الفريق الكونغولي يستحق الاحترام فهو يلعب بشكل جيد ويملك الكثير من الحماس وعلينا الاستعداد له جيدا". وعن اصابة شنايدر. أوضح المدرب "أنا قلق فعلا من احتمال عدم مشاركته في المباراة النهائية". مبديا في الوقت ذاته "سعادته بعودة الأرجنتيني دييجو ميليتو إلي اللعب والتسجيل بعد غياب 5 أسابيع بسبب الاصابة. واضافة إلي ميليتو. استفاد الفريق الايطالي من عودة بعض لاعبيه المصابين كالبرازيليين الحارس جوليو سيزار وتياجو موتا. لكن يستمر غياب مواطنهما مايكون. وكان المهايجم الكاميروني صامويل ايتو بعيدا جدا عن مستواه ضد سيونجنام. وباستثناء مساهمته في الهدف الثالث. لم يظهر في المباراة إلا نادرا. علي الجانب الآخر. يقف مازيمبي بطل افريقيا في النسختين الماضيتين علي أبواب الحلم علي بعد فوز واحد من انجاز تاريخي للقارة السمراء بعد ان كسر سيطرة فرق أوروبا وأمريكا الجنوبية علي المباراة النهائية منذ انطلاق البطولة. وإذا كان تأهل مازيمبي إلي النهائي بحد ذاته انجازا مهما. فان احراز اللقب العالمي قد يضع الاتحاد الدولي "الفيفا" في موقف صعب إذ بدأت الأصوات ترتفع لتعديل نظام البطولة وعدم اعطاء الأفضلية لفرق أوروبا وأمريكا الجنوبية فقط للبدء من الدور نصف النهائي. وقدم مازيمبي عرضين جيدين حتي الآن. فقد أخرج باتشوكا المكسيكي بنتيجة 1/صفر في ربع النهائي. ثم فجر مفاجأة في نصف النهائي بتغلبه ببراعة 2/صفر علي انترناسيونال بطل 2006 والذي كان مرشحا لبلوغ النهائي علي الأقل. واعتبر مدرب مازيمبي السنغالي لامين ندياي التأهل "يوما تاريخيا للكرة الافريقية. وان افريقيا يجب أن تكون فخورة بوصول أحد ممثليها إلي النهائي للمرة الأولي". وتابع "نحن سعداء بالوصول إلي هنا والحصول علي فرصة خوض النهائي. فبعد فوزنا بالمباراة الأولي شعرنا أنه بوسعنا تحقيق الفوز في الثانية. والآن نقول أيضا لما لا في النهائي". وتقام اليوم أيضا مباراة المركز الثالث بين انترناسيونال وسيونجنام. وقد جرت العادة أن يكون ممثل أوروبا المرشح الأقوي للظفر بلقب كأس العالم للأندية. ولم تخرج نسخة "أبو ظبي 2010" عن هذه القاعدة. ان سلم أغلب المتابعين بتربع الانتر علي عرش بطل الأبطال هذا العام. علي غرار برشلونة ومانشستر يونايتد وميلان في السنوات الأخيرة. وبعدما صنع بطل افريقيا المفاجأة في أبو ظبي. وعوض هزيمتي النسخة السابقة بفوزين مستحقين هذه السنة. بات عملاق لوبومباشي يحظي بدعم غير مسبوق في القارة السمراء. التي يبدو ان ذاكرتها الجماعية ستبقي محتفظة بذكريات عام 2010 إلي الأبد.