(دب أ)أجرى الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش تعديلا واسعا على حكومته اليوم الجمعة وعزل وزراء واستبعد مناصب حكومية كبيرة كلية .?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" / وقلل السياسي الموالي لروسيا عدد وزارات الحكومة في الجمهورية السوفيتية السابقة من 20 وزارة إلى 16 وعدد كبار مستشاري الرئاسة من 36 إلى 17 مستشارا.?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" / وجاء في نص البيان الذي نشر على الموقع الإلكتروني الرسمي للرئيس:" لقد بدأ الرئيس المرحلة الأولى من إصلاحات إدارية..تمهد لتغييرات مهمة في هيكل الفرع التنفيذي للحكومة". وقالت صحيفة "سيجودنيا" إن الرئيس وقع اليوم الجمعة أيضا أوامر تنفيذية تقضي بتقليص الوكالات الحكومية الأصغر حجما من 112 إلى 63 وكالة. وذكر موقع "برافدا" الإخباري الإلكتروني، إن اختيار عدد من كبار مستشاري يانوكوفيتش لتولي وزارات جديدة صمم للتركيز على القطاعات ذات الأولوية في الاقتصاد، كان هو الفارق الأساسي بين الوزارة الجديدة وسابقتها. وتولى أندري كليويف كبير مستشاري يانوكوفيتش الماليين، حقيبة وزارة التنمية الاقتصادية والتجارة، الجديدة. وتراقب هذه الوزارة كل مهام الرقابة التنظيمية على المؤسسات الكبرى، في تغيير قال عنه المتحدثون باسم يانوكوفيتش إنه سيقلص حجم التدخل الحكومي في النشاطات التجارية. واختار يانوكوفيتش رجل الأعمال البارز والحليف المقرب له بوريس كوليسنيكوف، لتولي وزارة البنية التحتية وهي إحدى الوزارات المستحدثة. كان كوليسنيكوف يتولى قبل التعديل الوزاري، منصب نائب لرئيس الوزراء المسؤول عن الإعداد لاستضافة البلاد لفعاليات بطولة "يورو 2012 " لكرة القدم. وتكررت شكواه من أن النهوض بمستوى البنية التحتية للنقل والاتصالات ليرقى للمعايير الأوروبية أمر صعب بسبب انقسام المسؤوليات بين عدد من الوزارات ليس له أي سلطان عليها. يذكر أن كل الوزراء الجدد تقريبا هم أعضاء قدامى في حزب المناطق الأوكراني الحاكم وخدموا في الحكومة السابقة. وأسند يانوكوفيتش منصب وزير السياسة الاجتماعية لسيرهي تيهيبكو وهو سياسي إصلاحي مستقل مؤيد ليانوكوفيتش لكنه يرأس حزب "أوكرانيا القوية" المستقل. اختيار آخر من المتوقع أن يثير الدهشة هو وزير التعليم السابق ديميترو تاباشنيك، والذي قلده يانوكوفيتش وزارة التعليم والشباب والرياضة المستحدثة هي الأخرى. ذلك أن تاباشنيك كان العضو الأكثر إثارة للجدل جراء تأييده الواضح لإلغاء عدد من القوانين أدت إلى جعل اللغة الأوكرانية هي اللغة الوحيدة المستخدمة في الدواوين الحكومية والمحاكم، ورفعت رسوم التعليم الجامعي وإغلاق دور رعاية الأطفال قبل التعليم الأساسي. وقالت صحيفة "أوكرانيسكا برافدا" إن قائمة اختيارات يانوكوفيتش الجديدة تبدو كما لو كانت منقسمة بالتساوي بين الفصيلين الأكبر في صفوف حزب المناطق، وهما الفصيل الموالي لأقطاب صناعات الكيماويات والمعادن في منطقة دونباس شرقي البلاد وفصيل آخر في كييف مرتبط بانتاج الطاقة والتجارة. وقالت أنا جيرمان المتحدثة باسم الرئيس الأوكراني، لوكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية الرسمية ، إن التعديل الوزاري ما هو إلا بداية تغييرات حكومية شاملة. وأضافت "المناصب الحكومية بطول البلاد وعرضها سيتم تقليصها بواقع النصف". وذكرت "سيجودنيا" إن أكثر من ستين بالمئة من أعداد العاملين في بعض الوزارات سيتم شطب وظائفهم الشهر المقبل.