أكد المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية أن خروج نواب المحظورة من مجلس الشعب الجديد لا يمثل أي مشكلة علي الإطلاق وأن غيابهم عن الساحة البرلمانية في المرحلة المقبلة لا يمثل أي تأثير مطلقا لأنهم فشلوا في اغتنام الفرصة التي وفرتها لهم الدولة ومنحتهم إياها خلال الدورة المنقضية وتحملت خلالها الدولة الكثير من ممارستهم التي لم يجنوا من ورائها أي مكاسب حيث لم يفلحوا في استغلال هذه الفرصة لتثبيت دعائمهم بل مارسوا كل الأنشطة السياسية الخاصة بهم وأجندتهم مما كشفهم علي حقيقتهم أمام الناس وتوقع المحافظ أن تكشف الأيام القادمة عن السر الكبير الذي دفع الدولة لإعطائهم هذه الفرصة وقال إن الإخوان دخلوا "فرادي" وخرجوا بتنظيم سري. جاء ذلك خلال البيان الذي ألقاه المحافظ أمام أعضاء المجلس المحلي للمحافظة في جلستهم التي عقدت برئاسة الدكتور محمد الفيومي رئيس المجلس وحضور اللواء محمد الفخراني مدير الأمن. أضاف المحافظ أنه لم يتم أخذ رأي المحافظين أو أي مسئول تنفيذي في اختيارات مرشحي الحزب الوطني مشيرا إلي أن الترشيحات جميعها نبعت من نتائج المجمعات وأن هذا الأمر شأن داخلي بحت للحزب. حذر المحافظ نواب المجلس الجدد بالمحافظة من أن يتخذوا من الحصانة البرلمانية ستارا لارتكاب المخالفات وتحقيق المكاسب الشخصية قائلا إن أي نائب تراوده فكرة أن الحصانة ستجعله فوق القانون أو مصدر تحد للمحافظة هو "واهم". أكد المحافظ أن نتائج الانتخابات الأخيرة وما شهدته من أحداث لابد أن يكون مثار تقويم من الحزب الوطني والمعارضة والحكومة ومؤسسات الدولة كل علي حدة علي أن يتم ذلك بطريقة موضوعية مشيرا إلي أنه يحسب للحزب الوطني المبادرة بهذا التقويم لتقييم نتائجه كما أن المعارضة منوط بها فعل ذلك لتقديم تقييم موضوعي لأسباب فشلها بعيدا عن الضجيج والصياح وكذا الحكومة وأجهزتها التنفيذية والدولة ومؤسساتها المختلفة خاصة ونحن مقبلون علي الانتخابات الرئاسية والتي تحتاج قبل خوضها أن يسبقها مرحلة لترميم وجدان الأمة. أشار المحافظ إلي أن من بين الأشياء التي لم تكن مقبولة أن إحدي المرشحات دأبت بأن تزكيتها جاءت من المجلس القومي للمرأة وهذا غير صحيح ولم يتدخل المجلس القومي ولا السيدة الأولي في ترشيحات السيدات اللاتي خضن الانتخابات وأن دوره اقتصر علي التوعية والتدريب والتثقيف والحفاظ علي حقوق المرأة مستنكرا ترويج إحدي المرشحات بأنها مرشحة من المجلس لخوض الانتخابات الأمر الذي لم يحدث قط والدليل خسارتها.