فاجأت قطر العالم مرتين.. الأولي منذ عامين حيث تقدمت بملف استضافة كأس العالم ..2022 حينها تعجب الكثيرون من مجرد تفكير هذه الدولة الصغيرة الموجودة في الخليج للدخول في منافسة مع الدول الكبيرة لنيل شرف تنظيم أكبر وأهم حدث كروي علي الإطلاق.. لكن القطريين الواثقين من أنفسهم لم تنل منهم دهشة الوسط الكروي العالمي.. بل زادتهم إصراراً علي التحضير الجيد والمتميز لإعداد ملف شامل مكتمل الجوانب مع تحرك واع لإقناع أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا بإمكانية إقامة البطولة في هذه الدولة الصغيرة بعدما أظهرت من خلال هذا الملف أنها ستفي بكل متطلبات هذا التنظيم مع دعم حكومي وشعبي ووقوف أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة أل ثاني وراء لجنة إعداد الملف بالدعم والمساندة بالإضافة إلي مساندة كاملة ودعم كامل من الأشقاء العرب والأصدقاء في عدد من الدول الإفريقية والآسيوية والأوروبية. كان الشاب المهندس المتواضع الشيخ محمد بن حمد رئيس لجنة إعداد الملف عاملاً مؤثراً في نجاح الملف لأنه استطاع بثقافته وفكره المستنير هو ومجموعة الشباب الواعي أعضاء اللجنة أن يلفت الانتباه ويشد الاهتمام إلي قطر وتسليط الضوء علي امكاناتها الكبيرة وتسخيرها واستثمارها في تنظيم بطولة ستقام علي أفضل ما يكون التنظيم. وكان لحضور أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة إلي مقر الفيفا بزيورخ يوم التصويت وإعلان النتيجة أثره الواضح في نفوس أعضاء اللجنة التنفيذية. ولا يجب أن ننسي دور القطري محمد بن همام والمصري هاني أبوريدة في سعيهما الدءوب لإقناع "الفيفا" باتاحة الفرصة لقطر التي تمثل العرب والشرق الأوسط لتنظيم هذا الحدث بعد 12 سنة. وفاجأت قطر العالم في المرة الثانية لحظة إعلان بلاتر النتيجة وأخرج المظروف الذي يحمل اسمها.. لتزداد الدهشة والتساؤلات.. كيف يختار أعضاء "الفيفا" هذه الدولة الصغيرة لتنظيم هذا الحدث الكبير.. ونقول لهم ونحن نتحدث باسم قطر وباسمنا جميعاً كعرب.. إذا كانت قطر صغيرة في حجمها وعدد سكانها فإنها كبيرة بأمتها العربية.. كبيرة بشبابها وبفكرها وبامكاناتها.. كبيرة بأميرها وحكومتها وشعبها.. كبيرة لأنها لا تمثل نفسها فقط وإنما تمثل أمة عربية ممتدة من الخليج إلي المحيط هذه هي قطر.. التي ستكسب الرهان بكل تأكيد في ..2022 هل عرفتم لماذا قطر؟! ** ويأتي لقاء المنتخبين الشقيقين المصري والقطري الودي يوم الخميس القادم في الدوحة في أجواء احتفالية.. أجواء مصرية - قطرية - عربية.. ستمتليء المدرجات عن آخرها بالقطريين والمصريين والجمهور العربي من مختلف الأقطار العربية ليحتفلوا معاً بهذا الانتصار العربي الذي تحقق علي يد قطر بنيل شرف تنظيم كأس العالم. هذا اللقاء الودي الأخوي الكروي بين قطر ومصر جاء في وقته.. جاء في مكانه.. فهو في الوقت نفسه استعداد جيد للفراعنة للمباراة المهمة مع جنوب افريقيا في تصفيات كأس الأمم الإفريقية وايضا مشاركة من منتخبنا في احتفالات قطر بانتصار "الفيفا". وهكذا تثبت الرياضة دوماً أنها تصلح الكثير من المشاكل وتزيل الكثير من الغبار علي علاقات الأشقاء وتظل علاقات الشعوب العربية أخوية مهما حاول الدخلاء تعكير هذه العلاقات لأن قلوبنا ستظل مليئة بالود والحب مهما حدث. ** لقطات: - أخيراً انتهي مسلسل التجديد لفتح الله وسيستمر في الزمالك 4 سنوات قادمة وهذا في رأيي عين العقل من اللاعب وايضا النادي. - لقاء الاتحاد السكندري مع الأهلي غدا باستاد الإسكندرية في الدوري سيكون اختباراً حقيقياً لنجوم الفانلة الحمراء.. إما استعادة الثقة أو إبقاء الوضع كما هو عليه وبالنسبة لزعيم الثغر فهي مباراة "عنق الزجاجة"! - الزمالك وبني عبيد في الكأس غداً.. لقاء الذكريات الأليمة.. لكن الظروف مختلفة.. وبرغم ذلك فإن كرة القدم ليس فيها مستحيل.. - الكشف عن المنشطات في الدوري خطوة مهمة.. سيكون لها مردود إيجابي وترسخ العدالة ومبدأ اللعب النظيف في كرة القدم. ** همسات: - زيزو: المهمة صعبة.. والحل في "الشباب"! - البدري: صحيح أنت الآن في "المريخ".. لكنك لست بعيداً. - حسام عاشور: فعلاً غيابك مؤثر وخط الوسط يحتاج ل "مسمار". - شيكابالا: الانضباط نصف التألق. - شباب الزمالك: إياكم والغرور.. إنه سم قاتل. [email protected]