ليس أمام الكرة المصرية سوي حلم واحد تستطيع تحقيقه خلال الربع الأول من القرن الحالي وهو التأهل لنهائيات كأس العالم.. ذلك الحلم الذي لم يتحقق منذ 20 عاما عندما تأهلنا لمونديال إيطاليا ..1990 وحلم العودة للمونديال من جديد لن يكون من خلال تنظيم المونديال والذي حصلنا فيه علي الصفر عندما تقدمنا لتنظيم مونديال 2010 والذي ذهب لجنوب افريقيا لأسباب سياسية واقتصادية وتخطيطية.. ولكن لابد أن تكون عودتنا من خلال التصفيات التي نفشل فيها كل مرة بطريقة غريبة.. لابد أن نخطط من الآن للتأهل لمونديال البرازيل ..2014 لابد أن نبني فريقا قويا قادرا علي التأهل المريح.. وأري أن الجهاز الفني بقيادة المعلم حسن شحاتة يسير في الطريق الصحيح برغم انه يعيش أزمة كبيرة في تصفيات كأس الأمم الافريقية. وبناء فريق جديد وقوي لابد أن يتم من خلال اللاعبين الذين يملكون الامكانيات الفنية والمهارية والبدنية والعقلية المتطورة والمتزنة.. ونحن نملك مواهب كروية لو أخلصت لبلدها لا شك انها ستحقق الحلم بكل سهولة.. ومن بين هذه المواهب شيكابالا وميدو.. وذكرت هذين الاسمين بالتحديد لانهما لم يقدما شيئا يستحق الذكر للمنتخب طوال تاريخهما برغم ان الأول موهبة نادرة ويملك إمكانات هائلة وخطف آهات الاعجاب والدهشة من الجميع في الدوري هذا الموسم.. والثاني تألق في أكبر الدوريات الأوروبية في هولندا وانجلترا وفرنسا واسبانيا وإيطاليا وبلجيكا. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: متي نستفيد منهما؟!.. والجواب ببساطة عند النجمين الكبيرين وهما الوحيدان اللذان يملكان الاجابة عليه.. فإذا أرادا أن يقدما شيئا للوطن والمنتخب.. فعليهما أن يبادرا بحل كل مشاكلهما مع المنتخب.. وأقول المنتخب وليس جهاز المنتخب أو المعلم حسن شحاتة.. لأنني واثق كل الثقة انه لا يوجد شيء في صدر المعلم ضدهما بدليل أن هناك نية لاعادة ميدو بعد ظهوره مع اياكس بشكل طيب.. وبدليل اختيار شيكا في قائمة مباراة استراليا الأخيرة لولا مشكلة الاصابة والتي كانت سببا ظاهريا لعدم انضمامه للمعسكر لان السبب الحقيقي يعرفه الجميع وهو غضبه من عدم مشاركته سوي في مباراة يتيمة في كأس الأمم الأخيرة بأنجولا. لقد حان الوقت لحل مشكلتي شيكا وميدو لان وجودهما في المنتخب ضروري وأساسي ولكن لابد أن تكون الرغبة نابعة من النجمين ولابد أن يلعب العميد حسام حسن دوره في إعادة شيكا للمنتخب بعد الجلسة التي عقدها الكابتن سمير زاهر بين المعلم والعميد.. وأنتظر أن يأخذ العميد شيكا من يده ويذهب به إلي المعلم أو يذهب شيكا بنفسه ويعلن انه تحت أمر منتخب مصر. وصدقوني لو حدث هذا وعاد ميدو وشيكا باخلاص سيكون للمنتخب شكل آخر مع وجود موهوبين آخرين مثل عبدالله السعيد ووليد سليمان ودويدار وشهاب والسولية ومع عودة متعب وعمرو زكي وحسني عبدربه بالاضافة إلي الأساسيين الموجودين سيعود المنتخب أقوي مما كان.. ويمكن وقتها نقول اننا سنكون قادرين علي التأهل للمونديال. [email protected]