وصل وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس إلى كابول أمس فى زيارة لم يعلن عنها لاجراء مباحثات مع الرئيس الافغانى حميد كرزاى وقيادات قوات الناتو فى إطار التعليم الراهن الذى تقوم بها الولاياتالمتحدة لاستراتيجيتها فى أفغانستان. تأتى الزيارة في توقيت تشهد فيه العلاقات بين واشنطنوكابول توترا متصاعدا خاصة بسبب الاتهامات بالفساد التى توجهها القوى الغربية للحكومة الافغانية. ذكر المتحدث باسم جيتس ان الزيارة ستساعد واشنطن فى مراجعة سياستها العسكرية فى أفغانستان خاصة بعد قرار الرئيس باراك أوباما ارسال 30 ألف جندى إضافى إلى اراضيها. من جانبه ذكر الجنرال ديفيد باتريوس القائد الأمريكى لقوات الناتو فى حوار مع فضائية «ايه اى سى» انه لا يستطيع الجزم بامكانية نجاح القوات الأمريكية الافغانية فى ان تحل مكان قوات الناتو حال انسحابها. ولقى باتريوس الانباء التى ترددت حول تهديده بالاستقالة عقب التعليقات التى أدلى بها كرزاي حول التواجد العسكرى الأمريكى فى افغانستان. وفى ولينجتون شارك رئيس الوزراء اليوزيلندى جوناكى أمس فى مراسم تشييع الجندى جاك هوارد الذى لقى حتفه بنيران اطلقتها طائرة أمريكية اثناء اشتباك بين القوات البريطانية والمتمردين. وذكرت اسرة الجندى فى مؤتمر صحفى انه كان غيرهم دائما بالطريقة التى يمكن بها ابلاغهم بقتله خلال المعارك.. وكان يتوقع ان يلغى حتفه فى أفغانستان!. من جهة أخرى اعلن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون خلال زيارة الراهنة لافغانستان انه يتطلع ان يرى تقدما ملحوظا العام المقبل فى الحرب ضد متمردى طالبان.. معرب عن امله بأن تستطيع القوات البريطانية مغادرة افغانستان العام المقبل. وأشار فى مؤتمر صحفى انه متفائل بحذر بشأن امكانية احراز تقدم فى الحرب الافغانية.. مؤكدا ان العام الجارى شهد تحقيق تقدم واضح فى هذه الحرب. فى الوقت نفسه لقى 6 جنود افغان مصرعهم فى هجوم صاروخي وحادث سير فى غرب وجنوب افغانستان. ذكر بيان لوزارة الدفاع الافغانية ان مسلحين شنوا هجوما صاروخيا استهدف قاعدة للجيش فى منطقة موكوب اقليم بدغس مما ادى إلى مقتل ثلاثة من قوات الكوماندوز وجرح رابع. واشار البيان الي ان ثلاثة جنود اخرين لقوا حتفهم فى حادث سير وقع فى منطقة قارا باغ باقليم غربى.