شهدت انتخابات الاعادة في دوائر روض الفرج والساحل وشبرا هدوءاً نسبيا واقبالا متواضعا اقتربت عملية التصويت من النموذجية لم يتعرض الناخبون للمضايقات واختفي البلطجية من الساحة بعد اعلان الانسحابات التي أكدت الجولات الميدانية أنها "فشنك" علي الأقل في دائرة شبرا التي شهدت تنافسا حاميا علي أرض الواقع بين رامي لكح مرشح الوفد علي مقعد الفئات الذي حصل علي 4632 صوتا في الجولة الأولي متفوقا علي فادي الحبشي بنسبة ضئيلة لا تتعدي 130 صوتا فرغم اعلان الحزب انسحابه من جولة الاعادة الا ان انصار لكح انتشروا بكثافة في شوارع شبرا منذ الصباح الباكر وانتقلت مكبرات الصوت من شارع لآخر لتؤكد للناخبين أن لكح لم ينسحب ويخوض معركة الاعادة بقوة وفي نفس السباق تواجد أيضا كل مندوبي رامي لكح داخل اللجان منذ الصباح ورغم هذه الخطوة المباغتة لفادي الحبشي مرشح الحزب الوطني علي نفس المقعد أكد الحبشي قوتها وأعد لها عدتها غير انه علي أرض الواقع تشير إلي توافد اعداد متزايدة من انصار رامي علي لجان الانتخاب مقابل تناقص أنصار الحبشي وفي خطوة أشبه "بحلاوة روح" انتشرت السيارات التي تناشد المواطنين المؤيدين للحبشي بالخروج للتصويت حتي ان بعض السيارات ما ان تلبث الخروج من شارع حتي تعود اليه وعلي مقعد العمال التي تجري بين مرشحي الحزب الوطني رضا وهدان الذي أعلن تخليه عن المنافسة في الاعادة لصالح زميله المنافس عن الوطني. وفي دائرة الساحل التي تشهد اعادة علي مقعدي العمال والفئات يخوض المنافسة علي العمل سيد رستم برصيد 5145 صوتا في الجولة الأولي مقابل 1491 صوتا فقط لمنافسه المستقل سعيد بكر محمود كساب لتصبح المنافسة شبه محسومة لصالح رستم الذي يحتل مقعد العمال بالمجلس منذ 45 عاما متواصلة أما مقعد الفئات الذي يتنافس عليه علي رضوان مرشح الحزب الوطني برصيد 3676 صوتا في الجولة الأولي مقابل 3078 صوتا للدكتور حازم فاروق مرشح الجماعة المحظورة والذي أعلن انسحابه لذلك تعد المنافسة علي هذه الدائرة بمقعديها من اهدأ المنافسات بالقاهرة حتي أن أنصار سيد رستم وعلي رضوان بدأوا يعدون للاحتفالات من الآن باقامة السرادقات لاستقبال المهنئين. أما في دائرة روض الفرج التي تجري الاعادة فيها علي مقعد العمال فقط بين سامح أنطون برصيد 3076 في الجولة الأولي المرشح المستقل وطارق سباق مرشح الوفد برصيد 2220 في الجولة الأولي ورغم هذا الفارق لصالح انطون الا ان سباق الذي أعلن مؤيدوه استمراره بالمنافسة ضاربا قرار البدوي بالانسحاب عرض الحائط يتقدم بقوة لاقتناص مقعد العمال مستغلا حالة الارتباك التي انتابت أنصار سامح أنطون بعد التحركات السريعة والكثيفة لأنصار سباق علي لجان التصويت وعبثا حاول سامح أنطون اخراج مؤيديه للجان بواسطة تحرك السيارات التي تحمل مكبرات الصوت لتؤكد ضرورة الخروج للتصويت نافية انسحاب طارق سباق من المنافسة ورغم اتسام التحركات والتحركات المنافسة بالعصبية مع الاقتراب من الخامسة مساء الا ان رجال الأمن كان لهم أكبر الاثر في الحفاظ علي سلامة عمليات التصويت داخل اللجان والحيلولة دون وصول المشاغبين إلي اللجان.