أعلن حلف شمال الأطلنطي (الناتو) أمس مقتل جنديين من قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) في تفجيرين منفصلين جنوب وشرقي أفغانستان . ذكرت (إيساف) في بيانين منفصلين أن جنديا قتل في انفجار قنبلة مزروعة على جانب الطريق في المنطقة الشرقية أمس ، بينما قتل الآخر أمس الأول في هجوم مشابه بجنوب البلاد. ولم تكشف القوة جنسيتي القتيلين ، إلا أن معظم القوات الموجودة في المنطقة الشرقية هي قوات أمريكية أما في الجنوب المضطرب فتوجد قوات من كل من بريطانيا وكندا والولاياتالمتحدة. ولقي أكثر من 760 جنديا من القوات الدولية حتفهم في حرب أفغانستان منذ مطلع العام ، ما يجعل من عام 2010 العام الأكثر دموية منذ غزو هذا البلد أواخر عام 2001.. ويوجد حاليا في أفغانستان ما يقرب من 150 ألف جندي من دول حلف شمال الأطلسي. قضت محكمة عسكرية أمريكية بسجن جندي أمريكي لتسعة أشهر بعد ان أقر بأنه مذنب باطلاق النار على مزارعين أفغان عزل وموافقته على ان يشهد على جنود آخرين متهمين بارهاب المدنيين. وخمسة من الجنود الاثنى عشر الآخرين متهمون بالقتل العمد في أخطر قضية تتناول الفظائع المزعومة للعسكريين الامريكيين منذ بدء الحرب اواخر عام 2001.. ويواجه بعض الجنود اتهامات بجمع أصابع مقطوعة وأشلاء آدمية اخرى كتذكارات حرب في افغانستان. في أول محاكمة عسكرية في القضية اعترف سيفنس (25 عاما) بانه فتح النار على رجلين افغانيين دون سبب واضح قائلا انه والجنود الآخرين تصرفوا بناء على اوامر قائد المجموعة اثناء دورية في مارس الماضي. وبالتزامن قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكندية إن الجيش الكندي يحقق في اتهامات بقيام وحدة عسكرية أمريكية خاصة بقتل أفغاني أعزل بشكل غير مشروع. ورفض المتحدث الادلاء بمزيد من التفاصيل حتى اعلان الاتهامات رسميا. وذكرت وسائل اعلام أن جنديا كنديا سابقا شاهد قوات أمريكية خاصة تقتل رجلا جريحا وأعزل في يناير 2008. وجرت تحقيقات سرية في الحادث مما دفع البرلمانيين إلى الدعوة إلى اطلاع الجمهورعلى الحقائق. ذكرت صحيفة كندية أن السفير الامريكي في كابول أعرب عن قلقه من ان يدفع نشر موقع ويكيليكس آلاف الوثائق الدبلوماسية الحساسة، الرئيس الافغاني حامد قرضاي إلى «قطع جسور التواصل» مع الحلف الاطلسي. وفي برقية إلى أوتاوا حصلت عليها صحيفة»ناشيونال بوست» الكندية، روى السفير الكندي في افغانستان وليام كروزبي تفاصيل اجتماعه السبت الماضي مع نظيره الامريكي كارل ايكينبيري. كتب السفير الكندي أن القلق الرئيسي لدى ايكينبيري يكمن في ان هذه التسريبات تكشف الافكار التكتيكية والسياسية والاستراتيحية اضافة الى الآراء والعلاقات المميزة مع أعضاء في حكومة كرزاي وشخصيات اخرى مهمة في افغانستان. أضاف أن ايكينبيري يعتقد أن ذلك سيؤجج الشعور بالاضطهاد والحذر الذي يكنه كرزاي بازاء الولاياتالمتحدة (وحلفائها). كما أعرب الدبلوماسي الامريكي عن خشيته من أن يتسبب ذلك بالضغط على الاصلاحيين داخل الحكومة كي يرحلوا ما يضع كرزاي في موقع أكثر نزاعا مع الولاياتالمتحدة والحلف الاطلنطي. من ناحية أخرى أعلنت السلطات الأفغانية النتائج النهائية الكاملة للانتخابات التشريعية التي جرت قبل نحو شهرين ونصف وشابتها عمليات تزوير أدت إلى إلغاء ربع الأصوات. كانت اللجنة الانتخابية المستقلة أعلنت قبل أسبوع النتائج النهائية للانتخابات، لكنها ذكرت أن النتائج تبقى غير مكتملة لأن نتائج التصويت في ولاية غزني المضطربة جنوب العاصمة كابل لم تكن ظهرت بعد بسبب «مشكلات فنية» ومخالفات. لكن اللجنة أكدت أمس أن النتائج نهائية، حيث حصل طبقا لهذه النتائج المرشحون من قبيلة هزارة -وهي ثالث أكبر جماعة عرقية في ولاية غزني بعد البشتون والطاجيك- على المقاعد ال11 في الولاية ، رغم أن نصف سكان الولاية من البشتون. كان الرئيس حامد قرضاي كرزاي -وهو بشتوني- قد أعرب الشهر الماضي عن قلقه إزاء التوازن العرقي في نتائج الانتخابات التي جرت في 18 سبتمبر الماضي ولا سيما بولاية غزني التي ليس فيها ممثل واحد من البشتون. وأدان نائب المدعي العام الافغاني نتائج الأسبوع الماضي، قائلا إنها صدرت في وقت مبكر للغاية حيث إن الانتخابات قيد التحقيق، واتهم بعض كبار المسؤولين الحكوميين بتزويرها. وتعهد بإحالة المتورطين للعدالة. وألغت اللجنة الانتخابية المستقلة فوز 24 مرشحا، كما اعتبرت أن أكثر من 1.3 مليون صوت -أي حوالي ربع إجمالي الأصوات- باطلة.