.. دائماً وباستمرار تكتسب جولات الرئيس حسني مبارك في الدول العربية الشقيقة أو إلي الدول الصديقة إفريقية كانت أو آسيوية أو أوروبية أو أمريكية أو لاتينية أهمية خاصة في انها تصب في الجانب الايجابي لمصلحة شعب مصر.. كما انها تهدف أيضا إلي خلق مصالح مشتركة لمصر مع كل دول العالم.. وتأتي جولة زعيم مصر إلي دول الخليج الثلاثة الشقيقة والتي بدأت بزيارة دولة الإمارات العربية ثم دولة قطر واختتمها بزيارة مملكة البحرين ليؤكد حرص مصر علي تأمين مظلة الأمان والاستقرار للدول العربية الشقيقة جمعاء وحرص مبارك علي دعم التكامل العربي لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي باعتبار أن أمن دول الخليج هو جزء من الأمن المصري.. من هنا جاءت أهمية زيارة مبارك لدعم الأمن القومي العربي باعتباره «حكيم العرب» ولابد أن يتشاور مع أشقائه في إطار الجهود المبذولة للخروج من مأزق عملية السلام وتعثر المفاوضات المباشرة بسبب التعنت الإسرائيلي من ناحية وعدم رغبة الإدارة الأمريكية في الضغط علي حكومة نتنياهو لتصحيح مسار السلام مع الفلسطينيين.. بل علي العكس تزداد العمليات الاستيطانية بشكل يهدد القدس وتهويدها.. ولذلك جاءت زيارة مبارك للإمارات ولقائه مع شقيقه الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة في المحطة الأولي لجولته كما تشاور الزعيمان حول المستجدات في كل من العراق واليمن ولبنان.. وكان مبارك أول زعيم عربي يهنئ شقيقه الشيخ خليفة وحكومة وشعب الإمارات بالاحتفال بالعيد الوطني التاسع والثلاثين الذي يوافق ذكري انشاء وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971. ولأن العلاقات المصرية - الإماراتية أكثر من ممتازة علي المستوي السياسي حيث يوجد تنسيق مصري - إماراتي في كافة القضايا التي تهم المنطقة والتحديات التي تواجه دول الخليج إقليميا ودوليا كان لابد ان تنمو وتتطور العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر والإمارات.. حيث لا يصدق أحد انه مع كل هذه العلاقات القوية فإن حجم التبادل التجاري لا يتعدي المليار دولار فقط.. صحيح ان الإمارات هي الدولة الثالثة في حجم الاستثمارات في مصر بعد السعودية وبريطانيا.. لكن لابد من زيادة حجم التبادل التجاري وأيضا اعطاء دفعة للاستثمار في ضوء ان مصر تريد بل تتطلع إلي تحقيق معدل تنمية يزيد علي 7% ولابد من ضخ استثمارات عربية تساهم في تحقيق هذا المعدل.. وفي لقاء حب أخوي جمع الوفدين المصري والإماراتي وفي ضوء رغبة مشتركة بتنمية وتطوير التعاون الاقتصادي أعطي الشيخ خليفة رئيس دولة الامارات توجيهاته الفورية بقيام وفد من الإمارات للتوجه لزيارة مصر ديسمبر القادم برئاسة الشيخ منصور بن زايد ويعكس تشكيل الوفد حجم الأمال الكبيرة في تدفق الاستثمارات الاماراتية علي مصر فضلا عن اقامة عدد من المشروعات المشتركة مثل مجمع بتروكيماويات لتكرير بترول الامارات في مصر وتصديره إلي أوروبا. صفحة جديدة .. مع دولة قطر الشقيقة .. وفي محطته الثانية وهي الزيارة التي تفتتح صفحة جديدة مع دولة قطر الشقيقة حققت الزيارة الرغبة المشتركة للبلدين الشقيقين في تعزيز التعاون في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية وذلك في ضوء العلاقات الأخوية التي تربط زعيم مصر حسني مبارك وشقيقه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر وأذكر انني رأيت بعيني في دوحة قطر مدي الاخوة والتقدير الذي يكنه أمير قطر لشخص الرئيس مبارك وكيف تشابكت أيدي الزعيمين أمام جماهير الصحفيين بعد القمة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت لبحث المسألة الكويتية - العراقية وكيف حرص رئيس دولة قطر الشيخ حمد بكل حميمية وحب واصرار علي توصيل الرئيس للمطار عائدا لمصر.. كم كان حجم الصداقة والتقدير المتبادل بين زعيمي مصر وقطر.. من هنا فإن زيارة الرئيس لدولة قطر جاءت في الوقت المناسب لدعم وتفعيل التعاون المصري - القطري المشترك خاصة وان قطر الشقيقة بفضل قيادتها الحكيمة حققت الكثير من النجاحات سواء السياسية أو الاقتصادية وكذلك الرياضية لذا فإن التنسيق المباشر بين الزعيمين وخاصة في القضايا الهامة مثل لبنان ودارفور والعراق وتعنت حكومة نتنياهو هو أمر ضروري وهام.. أيضا فإن دفع أفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري هو أمر هام حرص مبارك وحمد علي دفعه والتوصية بتذليل أي عقبات تجاه تنمية هذا التعاون بما يخدم الشعبين الشقيقين.. وهكذا يثبت زعيمنا باستمرار انه بحق رب الأسرة العربية وان المصالح العربية - العربية ودعم التعاون بين الأشقاء هو أحد الأسس التي تجمع بيت العرب خاصة في هذه المرحلة التي تواجه أمتنا العربية العديد من التحديات الأقليمية والدولية ومن البديهي ان يعمل مبارك باعتباره رب الأسرة العربية علي لم الشمل من خلال اعتداله وصراحته بما يحقق علي ان تكون الدول العربية ليس بالكلام قوة سياسية واقتصادية تحت الشمس.. .. مملكة البحرين .. وكما يقولون كان ختامها «مسك» حيث زار زعيم مصر المنامة عاصمة مملكة البحرين الشقيقة حيث الصديق العزيز للرئيس مبارك الملك حمد بن عيسي آل خليفة كان في مقدمة مستقبليه لدي وصول المطار ومعه كبار المسئولين.. و في البحرين يقدرون مواقف مصر وقيادتها حيث يثمن الشعب البحريني مواقف مصر تجاه دعم البحرين ضد أي تهديدات أو تحديات أو أخطار.. من هنا كانت جولة الرئيس مبارك لتؤكد انه يعمل دائما علي دعم مظلة الأمان والحماية العربية فضلا عن ان عينه علي دعم أفاق التعاون مع دول الخليج الثلاثة لصالح المواطن المصري البسيط ولخلق مصالح مشتركة تعود بالخير علي شعب مصر وشعوب الدول التي زارها. عجايب عكس حفل الاستقبال الذي أقامه السفير عبدالقادر حجار سفير الجزائر بالقاهرة بمناسبة العيد ال56 للاستقلال عمق العلاقات المصرية - الجزائرية وعبور مشاكل الكرة والحمد لله والذي اتضح من حجم المشاركة سواء من الوزراء: د.مفيد شهاب والسفيرة مشيرة خطاب ود.علي الدين هلال أمين لجنة الإعلام بالحزب الوطني والسفراء محمد قاسم وأشرف الخولي ود.مصطفي الفقي ناهيك عن العدد الكبير من فناني مصر وفي مقدمتهم العملاق عزت العلايلي وأحمد ماهر وهالة صدقي وسهير المرشدي.. وقام عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية مع السفراء العرب يتقدمهم السفير حجار بقطع تورتة الاستقلال.. ألف مبروك للجزائر الشقيقة. مطلوب من الوزير أمين أباظة التحقيق في نشر حول سفر أطباء بيطريين إلي أثيوبيا.. وطلبت منهم السلطات الاثيوبية مغادرة البلاد.. هل صحيح سافروا بتأشيرات سياحية كما يتردد؟ اذن التحقيق مطلوب.. حتي لو كان بعد نجاح الوزير بإذن الله في الانتخابات البرلمانية.؟! إعلامي مقدم برامج ناجحة.. حرصاً علي ضيق وقته سافر لأداء الحج علي متن طائرة خاصة ملك صاحب شركة سياحة حج معروف..!!؟ مبروك للصديق هشام بشير الملحق الإعلامي بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لحصوله علي الدكتوراة عن رسالته المقدمة للحصول علي درجة الدكتوراة في العلوم السياسية بعنوان «حماية البيئة في ضوء احكام القانون الدولي الانساني دراسة نظرية مع التطبيق علي حالتي العراق ولبنان».. ألف مبروك يا دكتور هشام. [email protected]