أكد الرئيس مبارك لملك البحرين علي أن مصر تدعم استقرار البحرين واستقلالها وسيادتها علي كامل أراضيها ضد اي تهديد إقليمي أو خطر خارجي. وتطرق الزعيمان الي العلاقات العربية العربية وعلاقات مجلس التعاون الخليجي بمصر. كما تناولت المباحثات.. زيادة الاستثمارات البحرينية في مصر.. ورفع قيمة التبادل التجاري الذي انحصر في 12 مليون دولار وانخفض هذا العام عن العام الماضي.. وأنه في سبيله للعودة مرة أخري إلي الرقم السابق 50 مليون دولار. أقام عاهل البحرين الملك حمد بن عيسي آل خليفة ظهر أمس مأدبة غداء تكريما للرئيس حسني مبارك. حضر المأدبة التي أقيمت بقصر "القضيبية" في المنامة أعضاء الوفد المرافق للرئيس مبارك الذي يضم وزير الخارجية أحمد ابو الغيط. ووزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد. ووزير الاسكان والمرافق والتنمية العمرانية المهندس احمد المغربي. والوزير عمر سليمان. وكبار المسئولين بمملكة البحرين. كان الرئيس حسني مبارك قد وصل إلي العاصمة البحرينية "المنامة" المحطة الأخيرة في جولته الخليجية التي شملت أيضا الإمارات وقطر.. وكان علي رأس مستقبلي الرئيس مبارك عند سلم الطائرة بمطار المنامة عاهل البحرين الملك حمد بن عيسي آل خليفة. حيث عانق الرئيس مرحبا بزيارته. واستعرض الزعيمان مبارك وحمد حرس الشرف الذي اصطف تحية للرئيس..واصطحب الملك حمد الرئيس مبارك إلي قصر"القضيبية" حيث عقدت جلسة مباحثات بين الجانبين. تعزيز التعاون مع قطر حرص أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني علي عقد لقاء ودي مع الرئيس حسني مبارك بمقر اقامته بالدوحة في ختام زيارته لقطر حيث تبادلا أطراف الحديث. واصطحب الشيخ حمد الرئيس مبارك إلي المطار الأميري.. حيث كان علي رأس مودعيه لدي مغادرته مطار الدوحة.. وعند سلم الطائرة عانق أمير قطر الرئيس مبارك مودعا. وتبادلا الأحاديث الودية.. كما كان في وداع الرئيس عدد من المسئولين وسفير مصر بالدوحة محمود فوزي أبو دنيا. يذكر أن الرئيس مبارك والشيخ حمد قد اتفقا خلال مباحثاتهما علي تفعيل عمل اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي مجلسي الوزراء في البلدين.. كما اتفقا علي تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والزيارات الرسمية وزيارات القطاع الخاص. وزيادة توسيع وتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري علي أساس المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة. الصحف القطرية أكدت الصحف القطرية أمس أن زيارة الرئيس محمد حسني مبارك إلي دولة قطر ومباحثاته مع الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر تؤكد عمق العلاقات بين البلدين والرغبة المشتركة في تطويرها ودفعها إلي الأمام. قالت صحيفة "الشرق" القطرية في افتتاحيتها تحت عنوان "قطر ومصر .. علاقات متجددة" "إن القمة القطرية المصرية بالدوحة تأتي لتضع لبنة جديدة علي طريق تحقيق المصالحة العربية وتعزيز العمل العربي بعد اللقاء الأخير بين الشيخ حمد بن خليفة والرئيس مبارك في قمة سرت. وأشارت الصحيفة إلي أن المباحثات الثنائية التي أجراها الزعيمان تكتسب أهمية من حيث التوقيت. حيث تأتي في وقت يشهد فيه لبنان توترا يقابله حرص عربي علي احتوائه. فضلا عن الخطوات المتعثرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية. وأوضحت أن القمة القطرية المصرية تكتسب أهمية علي صعيد توحيد الرؤية العربية لمواجهة التعنت الإسرائيلي ومراوغة حكومة نتنياهو إزاء المفاوضات واستمرار الاستيطان ما يجعل تنسيق المواقف بين الدوحة والقاهرة ضرورة لتعزيز التعاون العربي ودعم الموقف الفلسطيني. اعتبرت الصحيفة أن أهمية زيارة الرئيس مبارك للدوحة بعد فترة استمرت قرابة أربع سنوات من الزيارة الأخيرة التي قام بها عام 2006. تأتي لتعطي دفعة لهذه العلاقات. خاصة علي صعيد استكمال دولة قطر لمشروعاتها الاستثمارية في مصر وبدء مشروعات جديدة. لافتة إلي أن الرئيس مبارك وعد الشيخ حمد بن خليفة بتذليل كافة العقبات أمام الاستثمارات القطرية هناك. ونقلت "الشرق" عن الرئيس مبارك قوله "إن الزيارة لا تفتح صفحة جديدة في علاقات البلدين التي لم تنقطع .. إلا أنها تعطي دفعة جديدة لهذه العلاقات علي الصعيد الثنائي وعلي صعيد تعزيز العمل العربي لمواجهة واقع صعب تواجهه الأمة العربية". قالت صحيفة "الراية" القطرية تحت عنوان "علاقات وثيقة" "إن الزيارة التي يقوم بها الرئيس حسني مبارك إلي الدوحة ولقاءه مع الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر تؤكد عمق العلاقات بين البلدين والدفع بها إلي الأمام تحقيقا لمصالح البلدين والشعبين. كما تأتي تجسيدا للروابط التاريخية والعلاقات الأخوية القائمة بين قطر ومصر واستمرارا للتنسيق والتشاور بين البلدين". ولفتت الصحيفة إلي أن جدول أعمال القمة المصرية القطرية كان حافلا بالقضايا. فإلي جانب بحث وتطوير العلاقات الثنائية جري البحث بين الزعيمين في الأوضاع العربية الراهنة وتطورات الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط وعملية السلام المتعثرة والوضع الفلسطيني والجهود المبذولة علي صعيد المصالحة الفلسطينية وإنهاء معاناة قطاع غزة والمستجدات علي الساحة العربية في لبنان واليمن والسودان. فضلا عن الأوضاع ذات الصلة بأمن منطقة الخليج. ونوهت بأن الزعيمين اتفقا علي تفعيل عمل اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي مجلسي الوزراء في البلدين تجسيدا للرغبة المشتركة في رفع مستوي العلاقات الثنائية وتطوير التعاون المشترك بينهما. اكدت وزارة التجارة والصناعة زيادة قيمة التبادل التجاري بين مصر وكل من الإمارات والبحرين وقطر خلال الفترة من يناير إلي يوليو2010 حيث بلغت مليار دولار تمثل أكثر من 72% من حجم التبادل التجاري مع هذه الدول خلال عام 2009 كله منها 520 مليون دولار صادرات مصرية تمثل 52% مقابل 480 مليون دولار واردات تمثل 48% بينما بلغت تجارة مصر مع هذه الدول خلال عام 2009 كله نحو مليار و381 مليون دولار حيث بلغت قيمة الصادرات 861 مليون دولار والواردات 520 مليون دولار وذلك في إطار خطة وزارة التجارة والصناعة للوصول بالصادرات غير البترولية الي 200 مليار جنيه في عام 2013. وأشار الدكتور حسين عمران رئيس قطاع نقطة التجارة الدولية الي ان اجمالي حجم التبادل التجاري بين مصر وقطر بلغ 173 مليون دولار خلال الفترة يناير- يوليو 2010 حيث بلغت الصادرات المصرية الي قطر 146 مليون دولار ومن اهمها الكابلات النحاسية وتقدر بقيمة 61 مليون دولار بالاضافة الي العديد من السلع المتنوعة لكل من البرتقال المجفف والطازج بحوالي 3 ملايين دولار والبطاطس الطازجة والمجمدة والمستحضرات الصيدلانية والاحواض واللدائن البلاستيكية. كما بلغت واردات مصر من قطر 27 مليون دولار ومن اهمها البوليمرات والغازات كالهليوم وذلك خلال يناير- يوليو 2010. وقال حسين عمران أن إجمالي حجم التبادل التجاري بين مصر والامارات بلغ 766 مليون دولار حيث بلغت الصادرات المصرية الي الامارات بما قيمته 351 مليون دولار خلال يناير - يوليو 2010 ومن اهم الصادرات الي دولة الامارات الكابلات النحاسية. وعيدان القضبان 68 مليون دولار والبرتقال الطازج والمجفف بما قيمته 22 مليون دولار بالاضافة الي منتجات من الكريستال والاثاث الخشبي والدخان والبطاطس. وأضاف أن الواردات من الإمارات بلغت 415 مليون دولار خلال يناير - يوليو 2010 ومن اهم الواردات السولار بمقدار 114 مليون دولار والمازوت والبولي اثيلين ومحضرات الصيدلانية وافرخ البلاستيك والسجاد والبوليمرات. وأوضح عمران ان اجمالي التبادل التجاري مع البحرين بلغ 61 مليون دولار حيث بلغت الصادرات المصرية الي البحرين 25 مليون دولار خلال يناير - يوليو 2010 ومن اهم السلع البرتقال الطازج بما قيمته 3 ملايين دولار وخلاصة جذوع النبات بمقدار 3.3 مليون دولار بالاضافة الي القطن والاثاث والفراولة الطازجة والدخان والخضروات المجمدة والمصنوعات البلاستيكية. وجدير بالذكر ان واردات مصر من البحرين قدرت بما قيمته 36 مليون دولار خلال يناير - يوليو 2010 ومن اهمها البوتاجاز بما قيمته 9 ملايين دولار وقضبان الالومنيوم بما قيمته 8 ملايين دولار واجهزة تكييف نوافذ واقمشة واثاث معدني.