قال هذه الكمية تعادل 3 اضعاف الكمية التى كانت تطرح من قبل العيد ومع ذلك لا تكفى حاجة الاستهلاك المتضاعفة بسبب الاحساس بالازمة .. اضاف انه كان ينبغى على التجار الاكتفاء بهامش ربح مناسب وبيع السكر اقل من500 قرش خاصة انهم حصلوا عليه بسعرلا يتجاوز 400 قرش على ارض المصنع . اضاف انه رغم تحديد الكميات المنصرفة للمستهلك 3كيلو للفرد فانه لا يمكن الوفاء بحاجة السوق كله مع وجود كميات مخزنة لدى التجار تقدر ب 100 الف طن وعمليات السحب الكبيرة بالسوق بسبب قيام بعض المستهلكين بالتناوب على الشراء من اكثر من مجمع . يقول الكميائى عبد الحميد سلامية رئيس شركة الدلتا للسكر ان المصانع غير مسئولة عن الازمة التى حدثت بالسوق بسبب فروق اسعار البيع. قال ان هناك جهات رقابية كان يجب ان تقوم بدورها فى ضبط السوق مشيراً إلى ان المصانع تبيع السكر بالمصنع بسعر 400 قرش ويببيع التاجر بسعر فوق ال 550 قرشا اى ان مكسب الطن يصل الى 1300 جنيه للطن.. وهو مكسب يفوق التجارة في الممنوعات . قال ان الكمية الموجودة من السكر تكفي حاجة البلاد ولكن فروق السعر الكبيرة التي تسبب فيها التجار أدت الي الاحساس بالازمة .. مشيرا إلى ان مصانع سكر البنجر سوف تستلف سكر قصب من شركة السكر والصناعات للبيع للتجار لحين ظهور بشائر محصول البنجر الجديد ليتم رد الكمية مرة اخري الي الشركة الام . قال ان مخزون السكر يكفي حتي يناير القادم وكل ما يحدث هو وجود شعور بالازمة لدي المستهلكين بسب جشع التجار . اضاف ان الشركة العامة للجملة تتسلم 1200 طن شهريا للبيع للمستهلك ب 450 قرشا للكيلو مشيرا إلى ان المراكب التي استوردها التجار تم فتح اعتمادها علي اساس 400 قرش للكيلو وليس علي حساب 500 قرش فلماذا يباع السكر فوق 550 قرشا للكيلو وهذا معناه ان كل تاجر يستغل آليات السوق علي هواه ويأخذ ارباحا خيالية علي حساب المستهلك ، قال : ان هذا التهريج الذي يحدث في الاسواق سوف يستمر حتي نهاية ديسمبر وبعد ذلك سيطرح انتاج سكر القصب والبنجر تباعا بطاقة 2 مليون طن تكفي حتي اكتوبر من العام القادم . اضاف انه من غير المقبول حصاد المحصول مبكراً لانه سوف يتسبب في خسارة ثلث المحصول بخلاف خسائر لكل من المصنع والفلاح ، وألمح إلى ان المحصول الناضج ينتج نسبة استخراج 18% ، اما مع الحصاد المبكر تنخفض النسبة الي 12% . اشارإلى ان مصانع سكر البنجر ستبيع السكر من اول يناير القادم بسعر 450 قرشا علي ارض المصنع ليباع للمستهلك بسعر 500 قرش وان التعاقدات سوف تتم من اليوم لمن يرغب علي ان يلتزم التاجر بسحب كافة الكميات المتعاقد عليها وتوقع عقوبه عليه في حالة عدم الالتزام خاصة عند حدوث انخفاض في البورصات العالمية . ويسأل لماذا تلتزم الشركات بالبيع باسعار منخفضة عند ارتفاع الاسعار العالمية ولا يلتزم التجار بسحب الكميات المتعاقد عليها عند انخفاض الاسعار ، ولفت الي ان السعر العالمي للسكر الابيض تراجع في الاسبوع الماضي 90 دولارا في الطن لتصل تكلفة الاستيراد 450 قرشا للكيلو ويباع حاليا باسعار في السوق المصري تقترب من 600 قرش للكيلو.