أكد د. كريستيان زايفرت مسئول العلاقات الخارجية بوزارة البيئة والصحة بولاية بافاريا الاستعداد للتعاون مع مصر في إدارة المخلفات الصلبة وتدريب الكوادر المصرية علي المنظومة المتكاملة للمخلفات في مصر مشيراً إلي نجاح الشراكة منذ سنوات بين وزارة البيئة الألمانية وهيئة الاستعلامات المصرية. جاء ذلك خلال اللقاء الذي تم أمس بين المسئول الألماني والوفد الصحفي المصري الذي يزور ألمانيا حالياً بدعوة من مؤسسة هانس زايدل الألمانية وبالتعاون مع مركز التدريب الصحفي بالمجلس الأعلي للصحافة. وأكد د. ماركوس تراوتمنسهايمي مسئول الطاقة النووية والحماية من الإشعاع أن القانون الألماني أقر مد العمل بمحطات الطاقة النووية حتي عام 2034 علي أن تستمر الدراسات والأبحاث العلمية في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة ليمكن استخدامها كبديل للطاقة المتولدة عن المحطات النووية مشيراً إلي أن ألمانيا يوجد بها حالياً 17 محطة نووية منها 5 محطات في ولاية بافاريا تعمل علي أعلي مستوي من التكنولوجيا ومؤمنة تماماً وتضمن عدم تسرب أي إشعاع في البيئة المحيطة خاصة أن المحطات بجوار المناطق السكنية حيث تطبق بها المعايير الدولية. وأضاف ماركوس أن المخلفات الناتجة عن المحطات النووية يتم إرسالها إلي فرنسا لإعادة تدويرها هناك.. تم إرسال المخلفات المتبقية من إعادة التدوير إلي ألمانيا مرة أخري لدفنها في أراضيها وأن هذا الإجراء يواجه رفضاً شديداً من أغلب الشعب الألماني خاصة أعضاء حزب الخضر وقال إن أحدث استطلاع للرأي أكد اعتراض 59% من الشعب الألماني علي قرار مد العمل بمحطات الطاقة النووية وأضاف أن الواقع في ألمانيا أنه ليس لديها بديل آخر لإنتاج الكهرباء خاصة أن محطات الطاقة النووية تمثل 60% من الطاقة المستخدمة في بافاريا و23% من الكهرباء المستخدمة في ألمانيا. وفي نفس الوقت تتم الدراسات والأبحاث علي قدم وساق لإنتاج الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح والمياه علاوة علي البيوجاز الناتج من المخلفات العضوية. وهناك محاولات لإعادة تدوير المخلفات النووية في ألمانيا بدلاً من فرنسا.