محافظ المنوفية: تمويل 235 مشروعا بإجمالي 5 ملايين و628 ألف جنيه    وزير المالية: الوضع الاقتصادي فى مصر مطمئن.. ونسعى إلى بيئة أعمال صديقة للمستثمرين    جمعية الخبراء: نؤيد وزير الاستثمار في إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية في البورصة    جريمة بلدة قباطية.. الاحتلال الإسرائيلي ينكل بجثامين شهداء فلسطينيين    مفتوحة مجانًا.. القنوات الناقلة لمباراة الزمالك والشرطة الكيني في الكونفدرالية.. معلق اليوم    أرني سلوت يصدم نجم ليفربول    ضبط 14 شيكارة دقيق بلدي مدعم داخل مخزن بالشرقية    النيابة تواجه التيجاني بتهمة التحرش بفتاة عبر وسائل التواصل الاجتماعي    مدارس الوادي الجديد جاهزة لانطلاق الدراسة الأحد المقبل    ساندرا نشأت: مشاريع الشباب أهم ما يميز مهرجان الغردقة    تخليدا لاسم أحمد الحضري.. جائزة سنوية لأفضل فيلم قصير ب«الإسكندرية السينمائي»    فضل الدعاء يوم الجمعة لرفع البلاء وتحقيق الطمأنينة    بتكلفة 7.5 مليون جنيه: افتتاح 3 مساجد بناصر وسمسطا وبني سويف بعد إحلالها وتجديدها    طعن كلٌ منهما الآخر.. طلب التحريات في مصرع شابين في مشاجرة ببولاق الدكرور    موعد مباراة أوجسبورج وماينز في الدوري الالماني والقنوات الناقلة    دبلوماسي سابق: المجتمع الدولي يدرك أهمية حل القضية الفلسطينية    إعلام إسرائيلي: تضرر 50 منزلا فى مستوطنة المطلة إثر قصف صاروخي من لبنان    مفتي الجمهورية يشارك في أعمال المنتدى الإسلامي العالمي بموسكو    العرض الأول لفيلم "لعل الله يراني" للفنانة سهر الصايغ بالدورة ال40 لمهرجان الإسكندرية السينمائي    جميل عفيفي: إقامة جنازة عسكرية لأحد شهداء 67 تكريم لكل أبطال الدولة المصرية    خالد عبدالغفار: التشخيص الدقيق والمبكر هو الخطوة الأولى نحو الرعاية الصحية المتكاملة.. صور    الأرصاد الجوية تحذر من نشاط رياح مثيرة للرمال والأتربة على المحافظات    الزراعة: جمع وتدوير مليون طن قش أرز بالدقهلية    وزير التعليم العالي يهنئ العلماء المدرجين بقائمة ستانفورد لأعلى 2% الأكثر استشهادا    خطبة الجمعة بمسجد السيدة حورية فى مدينة بنى سويف.. فيديو    تصل للحبس، محامٍ يكشف العقوبة المتوقع تطبيقها على الشيخ التيجاني    ضبط شخصين قاما بغسل 80 مليون جنيه من تجارتهما في النقد الاجنبى    مطالب بتسليم المكاتب السياحية لتعزيز الحركة الوافدة في الأقصر قبل ذروة الموسم الشتوي    "واشنطن بوست": اشتعال الموقف بين حزب الله وإسرائيل يعرقل جهود واشنطن لمنع نشوب حرب شاملة    تشغيل تجريبى لمبنى الرعايات الجديد بحميات بنها بعد تطويره ب20 مليون جنيه    خبير تربوي: مصر طورت عملية هيكلة المناهج لتخفيف المواد    وثائق: روسيا توقعت هجوم كورسك وتعاني انهيار معنويات قواتها    انقطاع المياه غدا عن 11 منطقة بمحافظة القاهرة.. تعرف عليها    الأنبا رافائيل: الألحان القبطية مرتبطة بجوانب روحية كثيرة للكنيسة الأرثوذكسية    انطلاق قافلة دعوية إلي مساجد الشيخ زويد ورفح    فعاليات ثقافية متنوعة ضمن مبادرة «بداية جديدة لبناء الانسان» بشمال سيناء    ليكيب: أرنولد قدم عرضًا لشراء نادي نانت (مصطفى محمد)    ضبط 4 متهمين بالاعتداء على شخص وسرقة شقته بالجيزة.. وإعادة المسروقات    «الإفتاء» تحذر من مشاهدة مقاطع قراءة القرآن الكريم بالموسيقى: حرام شرعًا    أزهري يحسم حكم التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين وطلب المدد منهم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 20-9-2024 في المنيا    «الداخلية» تنفي قيام عدد من الأشخاص بحمل عصي لترويع المواطنين في قنا    رئيس جهاز العبور الجديدة يتفقد مشروعات المرافق والطرق والكهرباء بمنطقة ال2600 فدان بالمدينة    محافظ القليوبية يتفقد تشغيل مبني الرعايات الجديد ب«حميات بنها»    مستشفى قنا العام تستضيف يوما علميا لجراحة المناظير المتقدمة    خبيرة تغذية: الضغط العصبي والقلق من الأسباب الرئيسية لظهور الدهون بالبطن    تشكيل أهلي جدة المتوقع أمام ضمك.. توني يقود الهجوم    عبد الباسط حمودة ضيف منى الشاذلي في «معكم».. اليوم    بلغاريا تنفي بيع إحدى شركاتها لأجهزة بيجر المستخدمة في انفجارات لبنان    رابط خطوات مرحلة تقليل الاغتراب 2024..    استطلاع رأي: ترامب وهاريس متعادلان في الولايات المتأرجحة    القوات المسلحة تُنظم جنازة عسكرية لأحد شهداء 1967 بعد العثور على رفاته (صور)    تراجع طفيف في أسعار الحديد اليوم الجمعة 20-9-2024 بالأسواق    «ناس قليلة الذوق».. حلمي طولان يفتح النار على مجلس الإسماعيلي    حرب غزة.. الاحتلال يقتحم مخيم شعفاط شمال القدس    مصطفى عسل يتأهل لنصف نهائي بطولة باريس المفتوحة للإسكواش 2024    ملف مصراوي.. جائزة جديدة لصلاح.. عودة فتوح.. تطورات حالة المولد    رمزي لينر ب"كاستنج": الفنان القادر على الارتجال هيعرف يطلع أساسيات الاسكريبت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رمضان والناس
يقدمها: أحمد رمضان
نشر في الجمهورية يوم 18 - 05 - 2019

مع مظاهر الخير والبركة ولمة الأسر حول موائد الإفطار في رمضان.. كيف هي الحياة في دور المسنين وهل الخدمات التي تلقاها الكبار من الآباء والأجداد.. تساوي التضحيات عما قدموه طوال حياتهم العملية إنها ملجأ وملاذ. لأعزاء انشغل أولادهم بحياتهم الخاصة.. وكان السؤال.. كيف هي حياتهم ومقدار الونسة حولهم.. ضمن أضواء ونفحات الشهر الكريم.
قضت الجمهورية يوماً في إحدي دور المسنين السيدة عصمت شكري حرم سفير سابق تقول بعد زواج نجلتي الوحيدة وانشغالها بأسرتها الصغيرة فضلت الإقامة في الدار وبالرغم من اصرار ابنتي علي الإقامة معها خلال هذا الشهر الكريم إلا أنني ظللت بالدار لشعوري بالألفة والدفء وسط مجموعة من الأشخاص توافقت أعمارهم ولم ننس نحتفل بشهر رمضان بتعليق الزينة والفانوس وتجمعنا مائدة الإفطار وأسرة واحدة نأكل ونحكي الذكريات الجميلة مع الأهل في الماضي في شهر رمضان.
يضيف محمد كمال رمضان هنا له طعم تاني فمنذ وفاة زوجتي التي أتمت معي مشوار الحياة وساعدتني في زواج بناتي الأربع لم أشعر برائحة رمضان إلا هنا حيث الصحبة والعودة للذكريات والشعور بالدفء وخاصة أن الدار تنظم حفلات سمر كل أسبوع ويحق لكل نزيل منا أن يدعو أحد أقاربه لتكمل الفرحة والبهجة بالشهر الكريم.
وتعبر ضحي أحمد عن سعادتها بالاحتفال بالشهر الكريم داخل الدار من خلال إعداد بعض الأكلات المفضلة بأنفسنا وبمساعدة العاملين بالدار لنعيش الأيام التي مضت في منازلنا ونعيد مرة أخري روائح رمضان وتضيف أنني تركت منزلي منذ حوالي ثلاث سنوات بالرغم من وجود بعض الأشقاء ولكن ظروف المرض جعلتني أفكر في الإقامة بأحد دور الرعاية حتي لا أكون عبئاً علي أحد والحمدلله تمر الأيام.. ونلمس جهد الدار بإقامة الحفلات للترفيه سواء خارج الدار أو داخلها.
من جانبها تؤكد سوزان كمال مدير الدار إن هؤلاء لهم حق كبير علينا حيث إنهم يمثلون آبائنا وأمهاتنا لذا نتعامل معهم علي هذا الأساس وفي رمضان نحاول أن نشعرهم بمزيد من البهجة والسرور.
فيتم تنظيم حفلات إفطار جماعي إحدها كان علي ضفاف النيل بدعوة من جمعية رسالة وأخري قام بعض شباب فودافون المتطوعين بإحضار وجبات الإفطار وتجمعوا مع نزلاء الدار وادخلوا السرور والبهجة عليهم ولسوف تقوم الدار بتنظيم إفطاراً جماعياً يضم جميع العاملين بالدار مع النزلاء مع دعوة ذويهم وأقاربهم وسوف تقدم الدار لهم الحلوي والهدايا ويتم ذلك بالروف أو إحدي القاعات الموجودة بالدار مع السماح لمن يستطيع الخروج لأداء صلاة التراويح في المسجد حتي لا يشعرون بالوحدة مع سهرات داخل الدار لاسترجاع الذكريات الجميلة.
عظيمات سوبر
أسماء "نجارة موبيليا" عابدين تتفوق علي صنايعية دمياط
كتبت سماح صابر:
أسماء مجاهد توصيفها العملي "نجارة موبيليا بدرجة أولي" لم تخش علي نعومة يديها أو ملامح أنوثتها الرقيقة بسبب احترافها لمهنة النجارة الشاقة تضطرها لاستخدام المعدات الصلبة وأجهزة النشارة وتقطيع الخشب بل ازداد جمالها وهي تباشر العمل بورشة النجارة والوقوف بجانب زوجها ومشاركته العمل وتوفير أجرة العمال وتحسين مستوي الدخل.
الأسطي أسماء اخت لثلاثة أولاد نشأت في حي عرب المعادي وعلي الرغم من أنها الابنة الوحيدة ومن المفترض أن تكون "الدلوعة" والدها كان سائقا لسيارة نقل كبيرة يصطحبها معه باستمرار لمكان عمله وإلي ورش تصليح السيارة وشراء قطع الغيار وكان يعلمها كل شيء منذ صغرها ويتمني أن تنشأ قوية مثل اخواتها الأولاد.
مرت السنوات وأسماء تحصل علي دبلوم صنايع "قسم ملابس" تزوجت في سن العشرين زوجها كان يمتلك معرضاً للموبيليا بعابدين ورثه عن والده وفي يوم من الأيام شب حريق التهم كل شيء لكن أسماء كانت السند القوي لزوجها والصمود وشجعته علي تحويل المعرض لورشة نجارة لتصليح وتجديد الأثاث القديم.
وبالفعل بدأوا في تجديد الورشة واصلاح ما تلف أثناء الحريق واشتروا معدات جديدة وكانت أسماء خلالها تتردد علي الورشة باستمرار لتوصيل الغذاء والمشروبات له وكانت حريصة علي التدقيق والانتباه إلي طرق تصنيعها وتجديده للآثاث. وكان يأخذ رأيها باستمرار في تحديد ألوانات ودهانات قطع الموبيليا وتساعده في تفصيل وخياطة كسوة كراسي الصالونات والانتريهات وهي الصنعة التي تعلمتها أثناء دراستها بقسم تفصيل الملابس.
وذات يوم ذهب زوجها لشراء الخامات اللازمة للعمل وقامت بتشغيل ماكينة تقطيع الخشب والمعدات وصنعت كرسي وعندما عاد زوجها فوجيء بما فعلته وكان سعيداً للغاية ومن يومها وتعمل معه وتساعده في كافة مراحل التفصيل ولا يحتاجان للاستعانة بعمال من الخارج إلا في حالة وجود طلبيات كثيرة بعد أن بدأوا التعامل مع أكبر شركات الآثاث وتوريدها لها بعد أن تحسنت ظروفهما الاقتصادية وتمكنا من شراء معدات حديثة للنجارة.
وتفضل أسماء العمل بمفردها عند تصنيع قطع الموبيليا وتحمل مسئولية تصنيعه من الألف للياء ودائماً يقوم زوجها بأخذ رأيها في ألوان الدهانات وأقمشة التنجيد لجمال حسها وذوقها الفني.
وتعمل أسماء لساعات طويلة بالورشة أثناء الاجازة الصيفية وتتعدي ال 12 ساعة يومياً أما في فترات الدراسة تقوم بتقليص ساعات عملها لأربع ساعات فقط لمساعدة أبنائها في مذاكرة دروسهم.
واعتادت أسماء أن تقضي الاسبوع الأول من رمضان في منزلها للتفرغ للعزومات العائلية ودعوة الأقارب علي الافطار وفي الاسبوعين الثاني والثالث تتوجه للإقامة مع زوجها بالورشة ويقومان باستئجار حجرة مجاورة للورشة للمبيت بها عند الحاجة لأنهما يعملان نهاراً الشغل الخفيف إلي العصر وبعد الافطار يعملان لساعات طويلة إلي وقت السحور فجراً بسبب ضغط العمل والجلوس لفترات طويلة بها لكثرة الزبائن وخاصة الذين يحتاجون للانتهاء من تصنيع الموبيليا الخاصة بهما تمهيداً للزفاف بحلول العيد.
وفي الاسبوع الأخير لاتقوم أسماء بتجهيز الكحك والبسكويت والحلويات استعداداً للعيد والاحتفال بحلوله مع عمال وأصحاب الورش المجاورة ويقضون وقتاً جميلا معا ليلة الوقفة خاصة أن عابدين حي شعبي ويتميز أهله بالود والعشرة الطيبة.
ذكريات
السفير جمال بيومي: رمضان البرازيل بصوت "الحصري".. والإفطار لبن وشوربة في الكاميرون
كتب أحمد توفيق:
ذكريات رمضان الجميلة لا تنسي وتظل عالقة بالوجدان تبعث الفرحة في النفس عندما نستعيدها من صندوق الذكريات. السفراء دائما لهم ذكريات جميلة في الشهر الفضيل الذين عاشوها في أكثر من بلد بعادات وقيم ذات نكهة خاصة.
السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الاسبق يعتبر رمضان في خان الخليلي والحسين له مذاق خاص ولكن عندما يسافر الشخص للخارج ويقضي الشهر الفضيل في بلد اجنبي يطلع علي عادات وقيم رائعة مرتبطة برمضان.
ويتابع: "رمضان بيحب اللمة" وهو دور منوط بالدبلوماسي في الخارج العمل عليه مشيرا إلي انه قضي رمضان في عدد من البلدان مثل رومانيا والبرازيل والمانيا والكاميرون والتي كانت له فيها ذكريات رمضانية جميلة.
يستعيد السفير بيومي ذكرياته في البرازيل قائلا كان الشيخ سيد الحصري نجل الشيخ الحصري موفدا من الازهر لاحياء ليالي رمضان في البرازيل وقمت باصطحابه إلي المسجد الرئيسي بساو باولو ليصلي التراويح وفوجئنا بالاعجاب الشديد من المصلين الذين ابهرهم صوت الشيخ سيد وخاصة انهم نادرا ما يستمعون لمقرئين بشكل مباشر وفي الغالب يستمعون للقراءات عبر شاشات التليفزيون.
ويستكمل الذكريات الجميلة قائلا: عندما لمسنا انبهار الجالية تحدثنا معهم فقالوا لنا: "احنا مسلمين ولكن أول مرة نسمع القرآن من صوت حي" وقاما الكثير منهم بتسجيل صوت الشيخ سيد ومن هنا استلهمت أهمية القوي الناعمة لمصر وتأثيرها في الخارج.
ويواصل استعادة ذكرياته الجميلة عندما كان سفيرا في الكاميرون قائلا: طلبت من الازهر عشرة قراء فلا يوجد أحد يقرأ بصوت رائع مثل المصريين وبالفعل قدم للكاميرون 10 قراء انتشروا في المساجد الرئيسية وفي هذا البلد الجميل تعلمت الافطار علي كوب من اللبن أو الشربة ثم نصلي المغرب ونعود لنأكل قطعة حلوي ثم نصلي التراويح ثم نعود نأكل باقي الطعام وهي عادات قيمة اتباعا لسنة الرسول عليه السلام وقد ساعدتني هذه التجربة علي الاستمرار فيها عندما عدت لمصر.
أسواق لها تاريخ
الفحامين.. مقصد الغلابة.. أسعار معقولة وسلع 5 نجوم
كتبت رشا سعيد:
خلف جامع الغوري بالغورية تلتقي عدة أسواق أشهرها سوق "الفحامين" حارة الفحامين لها طبيعة خاصة ربما لا تتواجد في أي حواري مصر المحروسة. تتفرد بأنها معقل تجارة الأحذية في قاهرة المعز.
جاء تسميتها بهذا الاسم لانتشار محلات تجارة الفحم وكان يسمي بسوق الخلعيين وتعود تسميته إلي أن الأمراء كانوا يخلعون ملابسهم وأحذيتهم المستعملة ويبيعونها في السوق ويشتريها العامة حتي اشتهرت المنطقة بتجارة الملبوسات المستعملة ولكن ظل الاسم مرتبط بالفحامين والتي اختفت منذ زمن بعيد.
وساهم في إدخال تجارة وصناعة الأحذية في هذه المنطقة الطلبة المغاربة.. اختاروها للسكن أثناء دراستهم بالأزهر كانوا يبيعون "البلغ" والعطارة التي سرعان ما اختفت وحل محلها محلات لتجارة المفروشات والأقمشة وانتشار الورش والمصانع الصغيرة في تجارة وصناعة الأحذية الرخيصة ويقع داخل المنطقة عدة أسواق أخري مثل حارة الزيت ومن أشهر تجارها يوسف شهبون وعلي خاطر الذي كان يبيع صابون وزيت مغربي ثم سوق المنجدين وفيه كان يباع القطن وتنتشر ورش المنجدين.
محمد سعيد الشهير بحمادة المغربي من أقدم التجار بحارة الفحامين يروي قصته مع تجارة الأحذية التي ورثها أباً عن جد وتعلم فنون البيع والشراء بالحارة التي اختلفت عن السابق فقد كانت "بلغ" وشباشب ثم تطورت لأحذية والبيع بالجملة وليس قطاعي لتجار التجزئة ويقبل علي الشراء سكان المحافظات والأقاليم.
وعن تطور الأنشطة بالفحامين يسرد بهجت أحمد بهجت تاجر أحذية منذ زمن بعيد كانت تنتشر محلات الفحم لكن سرعان ما احتل المغاربة المكان ويفرشوا بضاعتهم من البلغ المغربية والعطارة وكان هناك عدد قليل من المحلات تبيع أحذية والتي طورت نشاطها وباعت الكليم فوه ثم سجاجيد واستقر الحال لتصبح تجارة الحصر والسجاجيد رائجة بالمنطقة يقبل عليها الجميع كما أن عجلة التطور لا تقف علي هذه المنتجات فحسب بل نجد محلات الأحذية واكبت هذا التطور وأصبحت تبيع كوتشيات وصناديل. وكانت المحلات أيام المغاربة عبارة عن مصاطب خشب بها صندرة سفلي تخزن فيها البضائع وكان للمصاطب أبواب خشبية.
ويضيف بهجت محمود محمد المنطقة كانت تشهد رواجا شديدا خاصة خلال شهر رمضان واستمر الوضع هكذا لكن قلت حركة البيع والشراء وظلت روحانيات الشهر الكريم تتجلي في الإفطار الجماعي وصلاة التراويح.
أما أيمن زرد تاجر مفروشات أباً عن جد يؤكد أن هناك 3 أنواع من التجارة تنتشر داخل سوق الفحامين وهي تجارة الأحذية والمفروشات والعطارة والتي تحول جزء منها لسجاجيد وكليم والباقي لأقمشة وكان لشهر رمضان مكانة خاصة حيث يتم الاستعداد له من منتصف شهر رجب وتنشط حركة البيع والشراء من مفروشات وعطارة وكليم وحصر والآن يشهد السوق رواجاً تجارياً بين العيدين "عيد الفطر وعيد الأضحي".
هاني دسوقي مدير محل يلاحظ تغير نوعية الزبائن التي تفاصل دون شراء وتلغي البيعة علي مبلغ بسيط.
الحاجة سعاد عبدالله ربة منزل من العياط تتجول بالسوق لشراء جهاز ابنتها المقرر زواجها عقب العيد تقول إنها معتادة علي المجيئ لحارة الفحامين حيث رخص الأسعار مقارنة بالأسواق الأخري والمنتجات ذات جودة عالية وربما لا توجد بأماكن أخري ورغم بعد المسافة والصيام إلا أنها تتحمل ذلك والكثير من المغارب يأتون لشراء مفروشاتهم من سوق الفحامين. فهو مقصد الغلابة.
صحة وعافية
الولائم الثقيلة.. والإفطار "المزدوج"
كتب - صلاح الحفناوي
الخشاف والمكسرات والكنافة والقطايف والولائم الثقيلة الدسمة.. هي أكثر ما يميز الافطار الرمضاني.. ومعها شكوي لا تنتهي من الحموضة والظمأ الذي لا يرتوي ومتاعب الهضم والخمول.. دون أن ندرك أننا السبب في كل هذا وان المعدة هي بيت الداء.
في البداية تحذرنا الدكتورة دعاء حامد السبخاوي.. مدرس التغذية العلاجية بالمعهد القومي للتغذية.. من تناول المواد الحريفة مثل الشطة والتوابل خلال رمضان لأنها سبب رئيسي لكثير من المشكلات الهضمية التي تعاني منها أثناء الصيام وبعد الافطار.
ومن الخطأ أيضا أن نبدأ الافطار بتناول وجبة الافطار الكاملة مباشرة. فأفضل أساليب تناول الطعام بعد فترة انقطاع طويلة تقضي بأن نقسم وجبة الافطار إلي مرحلتين: الأولي بعد أذان المغرب مباشرة وتكون عبارة عن سوائل سكرية مثل الخشاف والعصائر الطازجة وبعدها الحساء الدافيء مثل شوربة الخضراوات أو العدس.
أما الجزء الثاني من الافطار.. فلا يجب تناوله قبل نصف ساعة علي الأقل من الجزء الأول. وحذار من تناول الشاي أو القهوة قبل تناول الجزء الثاني من وجبة الافطار أو بعدها. لأنه يحرم الجسم من الحديد والزنك. ويعرضه للأنيميا والتقليل من كفاءة جهاز المناعة. ويمكن استبدال الشاي والقهوة بالنعناع أو الكركدية.
أما أهم ما يجب أن يحرص عليه الصائم في وجبة الافطار الرئيسية فهو طبق السلطة الذي يحتوي علي الخس والبصل والخيار والطماطم والبقدونس والليمون لأن هذه المجموعة تحتوي علي الفيتامينات اللازمة لوقاية الجسم من الأمراض وحذار أيضا من وضع الخل علي طبق السلطة لأنه يؤدي إلي فقد الكثير من العناصر الغذائية والفيتامينات.. وحذار ايضا من المخللات التي تسبب ارتفاع ضغط الدم ومتاعب الكليتين نتيجة ارتفاع نسبة الأملاح في الجسم.
فرحة
"وحوي يا وحوي" .. أصلها "فرعوني"
يستقبل المصريون الشهر الفضيل بالأغنية الأشهر للشاعر حسين حلمي المانسترلي "وحوي يا وحوي" ورغم ذلك لا يوجد تاريخ دقيق لاستقبال المصريين شهر رمضان بهذه العبارة الترحيبية ولكن أغلب الآراء تشير إلي استخدامها في عصر الفراعنة. حيث إن "أيوحة" هي أم "أحمس" الذي طرد الهكسوس من مصر.. فلما نجح في طردهم خرج الناس يهنئون أمه بذلك.. وآراء أخري تشير إلي استخدامها في العصر الفاطمي حيث صنع المصريون أول فانوس لاضاءة الشوارع في الليل واستقبلوا الشهر الكريم بالأنوار والترحيب بهذه الأغنية.
يشير أثريون إلي أن المصريين القدماء كانوا يخرجون للترحيب بالقمر مطلع كل شهر.. وكانوا يغنون "وحوي يا وحوي" مع مطلع كل شهر.. ويقال أيضا إن عبارة "وحوي يا وحوي إياحة" تنتمي للغة القبطية وتعني "اقتربوا اقتربوا لرؤية الهلال" وهي أيضا معني مرتبط بشهر رمضان.
حتي الآن لا توجد رواية مؤكدة عن سبب أو أصل التسمية لكن الأكثر ميلا للصحة ان لفظ "وحوي" الفرعوني انتقل عبر الزمن حتي وقتنا هذا.. ومع تطور الزمن تطورت أساليب التهليل والترحيب بالشهر الكريم. وأضاف مؤلفو أشهر أغنية رمضانية لمسة لها من مصر المعاصرة فأصبحت نغمة ثابتة للشهر الكريم نستمع إليها كل عام.
خير رفيق
حمام : رمضان مضي محموداً كريماً
شهر رمضان بالنسبة للشعراء والأدباء فرصة سانحة للتأمل في عاداته وقيمه التي حفرت في ذاكرة المصريين يتوارثونها جيلاً بعد جيل وتسجلها أقلام المبدعين في قصص وروايات وأدبيات شعرية رائعة تعكس جمال الشهر الفضيل.
ومن الشعراء الذين تحدثوا بأبيات رائعة عن انتهاء الشهر الفضيل الشاعر محمد مصطفي حمام قائلا:
مضي رمضان محموداً كريماً وهلَّ العيد مبتسماً وسيماً
كذا الإسلام خير بعد خير ألا أكرم به دينا رحيما
حمام واحد من الشخصيات النادرة التي ظهرت في الساحة الأدبية المصرية في أوائل القرن الماضي من مواليد فارسكور 18 أغسطس 1906 وتوفي في 23 مارس 1964.
اللهم اني صايم
اللي الصايم يجمعه طول النهار من حسنات العبادة والعمل صالح يضيعه بعد المغرب بالفرجة علي مسلسلات الدم والعنف والسخف والبذاءة.
محمد نبيل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.