كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار خالد ضياء المحامي العام الأول للنيابة وتحريات الأمن الوطني في القضية المعروفة إعلامياً بخلية جبهة النصرة الإرهابية عن اقتناع المتهم محمد البرم بأفكار تنظيم القاعدة الإرهابي القائمة علي تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وفرضية المشاركة بحقول القتال خارج البلاد وداخلها وتكليفه من قيادات التنظيم بالخارج عبر شبكة المعلومات الدولية بتكوين جماعة إرهابية لتنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد بغرض زعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد وإشاعة الفوضي وصولاً لإسقاط الدولة. توصلت التحريات والتحقيقات إلي أنه نفاذاً لتلك التكليفات أنشأ المتهم الخلية الإرهابية التي ضمت مصطفي. ح ومحمود. ص وآخرين وقام قائد الخلية بوضع برنامج تدريبي قائم علي ثلاث محاور أولهم فكري وهو إمداد أفراد التنظيم بالمطبوعات والإصدارات الإليكترونية الداعمة لأفكارهم بجانب عقد لقاءات تنظيمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتدارس الأفكار والمفاهيم كما تم إمدادهم بملف حركي عن أمنيات التواصل وكشف المراقبة لتلافي الرصد الأمني وكان المحور الأخير في البرنامج هو العسكري عن طريق إلحاق بعضهم بحقول القتال السوري لتلقي تدريبات متقدمة علي كيفية استخدام الأسلحة النارية وتصنيع العبوات المفرقعة وحرب العصابات تمهيداً لعودتهم للبلاد وتنفيذ مخططاتهم العدائية فالتحق بعض المتهمين بجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة بسوريا. تضمنت تحريات الأمن الوطني اعتماد الخلية الإرهابية في تحقيق أغراضها علي الأموال التي قدمها لهم المتهم الثاني "المحامي" والتي استخدمت في تسفير بعض عناصرها لالتحاقهم بحقل القتال السوري بينما اضطلع المتهمان الخامس والسادس بتوفير خطوط تسفير تلك العناصر إلي خارج البلاد بالتنسيق مع المتهم السادس عشر محمد أحمد السيد أحد عناصر تنظيم القاعدة خارج البلاد. وفي إطار تنفيذ مخطط التنظيم الإرهابي كلف قائد الخلية باقي الأفراد برصد العديد من الأهداف الشرطية بمحافظة الغربية. اعترف المتهم الثاني مصطفي. ح في التحقيقات باعتناقه فكر تنظيم القاعدة وإمداده عناصر الخلية بالأموال لتسهيل التحاقهم بحقول القتال في سوريا واستطرد المتهم في اعترافاته بأنه أثناء فترة اعتقاله عام 2004 تعرف علي المتهمين الثالث والثاني عشر لاعتناقهم أفكار القاعدة وأبدي المتهم استعداده لإمدادهم بالأموال اللازمة لالتحاقهم بحقول قتال التنظيم بسوريا وأنه عقب أحداث 25 يناير 2011 شارك في التجهيزات الداعية لتطبيق الشريعة وتلقيه دعوة من عناصر التنظيم للانضمام إليه وطلب الأخير مده بالأموال اللازمة لالتحاقه وآخر بحقل القتال السوري وهو ما لاقي قبوله فأمده بمبلغ ألفي جنيه وفي أعقاب ثورة 30 يونيو 2013 شارك في تجمهرات رابعة والنهضة رفقة المتهم الثاني عشر وأمد أحد المشاركين فيها بمبلغ 5 آلاف جنيه لشراء بندقية آلية لاستخدامها في حماية المتجمهرين من قوات الشرطة القائمة علي فض تجمعاتهم.