* ¢كل أنواع معاجين الأسنان التي يصعب حصرها لم تنقذني من مشكلتي المحرجة جدا.. فأنا أعاني من البخر أو الرائحة غير المستحبة من الفم.. وقد استخدمت غسول الفم لفترات طويلة دون فائدة.. ولجأت إلي بعض الوصفات الشعبية مثل استخدام المسمار أو القرنفل لتطهير الفم.. ولكن الرائحة سرعان ما تعود.. وهو ما جعلني أتجنب التحدث عن قرب من أي شخص.. فما هي أسباب هذه المشكلة.. ولماذا لا تستجيب للعلاج؟. "سيد ن. ن العين" ** يقول الدكتور حاتم آدم محمد آدم.. استشاري تجميل وزراعة الأسنان: في البداية نقول لصاحب الرسالة انه لم يتلق أي علاج كما هو واضح من رسالته.. فمعجون الأسنان والغسول العادي للفم قد لا يكونا علاجا مناسبا لحالته. والرائحة غير المقبولة من الفم ¢البخر¢ عرض وليست مرضا.. أي أنها نتيجة لسبب من أسباب عديدة. و أيا كان السبب تبقي المشكلة مصدر إزعاج كبير لصاحبها ولمن حوله وهي إذا لم تعالج في الوقت المناسب تدفع من يعاني منها إلي العزلة والخجل والعزوف عن التحدث مع الآخرين. وأسباب البخر عديدة.. وأولها التسوس أو النخر المتعدد في الأسنان.. فمناطق التسوس تكون مكانا مناسبا لتجمع فضلات الطعام التي تتخمر وتتحلل بسبب وجود البكتريا.. مما يؤدي إلي ظهور الرائحة غير المستحبة والتي لا تختفي أبدا باستعمال معاجين الأسنان ولا باستعمال المواد المطهرة للفم.. لأنها لا تصل إلي بؤر التسوس العميقة المحتوية علي الفضلات المتخمرة.. والعلاج في هذه الحالة يكون بإزالة السبب أي بعلاج التسوس. يضيف الدكتور حاتم آدم: من الأسباب الأخري للبخر التهابات اللثة.. والتي بدورها لها أسباب عديدة بينها الأسباب الموضعية والأسباب العامة.. وتتلخص الأسباب الموضعية في وجود ترسبات كلسية علي الأسنان سواء فوق اللثة أو تحتها.. تؤدي إلي التهاب اللثة الذي من أعراضه النزف اللثوي وتكون الصديد وتغير لون اللثة وانتفاخها.. ومن الأسباب كذلك عدم العناية بتنظيف الأسنان وانحصار بعض فضلات الطعام بينها.. وهناك أيضا الحشوات السنية الخاطئة التي تضغط علي اللثة.. والجسور القديمة التي تعمل علي انحسار فضلات الطعام وعدم القدرة علي تنظيف الأسنان بشكل جيد وكل هذه العوامل تؤدي إلي التهابات اللثة وظهور البخر. ومن العوامل أو الأمراض العامة التي تؤثر علي اللثة مرض السكري والاضطرابات الهرمونية في فترة البلوغ.. وكذلك بعض الأمراض التي تترافق مع التهابات وتقرحات في الفم واللثة. ومن الأسباب الأخري التهابات الجيوب الأنفية والتي عادة ما تترافق مع صداع وألم ويشكو المريض من خروج صديد من الفم عند الاستيقاظ من النوم صباحا.. وكذلك فإن الالتهاب المزمن في اللوزتين والبلعوم والتهاب القصبات الهوائية. والاضطرابات الهضمية.. كلها عوامل تؤدي إلي البخر.. وعلاج هذه المشكلة يبدأ أولا بمعرفة السبب. أمراض المعادن: هزال و هشاشة عظام الحديث عن الصحة لابد أن يتناول المعادن: الحديد والماغنسيوم والفوسفور والكالسيوم والنحاس والزنك والبوتاسيوم. فالأبحاث تؤكد كل يوم أهمية المعادن في تحقيق السلامة الصحية والوقاية من عشرات الأمراض: هشاشة العظام. متاعب اللثة والأسنان. أمراض القلب والشرايين. أمرض المناعة. الضعف والهزال. وحتي الإنفلوانزا والسكري والأنيميا وتدهور القدرات الذهنية والضعف الجنسي. ويؤكد الدكتور أحمد عطا فهيم.. أخصائي الامراض الباطنية ومدير مستشفي مدينة نصر للتأمين الصحي.. أن المعادن تنظم التفاعلات الكيميائية في الجسم. وتساعد العظام والأسنان والغضاريف والعضلات وتشترك في تكوين الهيموجلوبين.. ومن فوائدها الحفاظ علي ضغط السوائل في الجسم. وإكساب الدم خاصية التجلط عند اللزوم. وإكساب المرونة للأنسجة.. وعلي سبيل المثال فإن الكالسيوم والفوسفور والماغنسيوم عناصر ضرورية لتكوين العظام والأسنان. كما يعتمد الجسم في تركيب الخلايا الحية للعضلات والأنسجة المختلفة وكريات الدم الحمراء وغيرها. علي وجود الحديد والكبريت والفوسفور. يضيف الدكتور أحمد عطا أن الصوديوم يعد من أهم الأملاح المعدنية للجسم ومن أخطرها أيضا إذا زادت كمياته علي الحاجة.. والصوديوم متوفر بكثرة في الطبيعة علي شكل مركبات عديدة منها كلوريد الصوديوم "ملح الطعام". وملح الطعام ضرورة من ضروريات الحياة. فهو يشكل جزءا من مادة البروتوبلازما الحيوية في خلايا الكائنات الحية.. كما يلعب الصوديوم دورا مهما في تنظيم الضغط الاسموزي وتوازن السوائل داخل الجسم ويمنع فقد الماء. وللصوديوم دور هام في المحافظة علي حساسية العضلات ونفاذية جدران الخلايا. وفي المقابل فإن الإفراط في تناول ملح الطعام يساعد علي الإصابة بارتفاع ضغط الدم. والنحاس من العناصر الضرورية جدا في عمليات الأكسدة التي تتم في الخلية. ويدخل في تركيب بعض الانزيمات. وهو عامل مساعد في عملية بناء كريات الدم الحمراء وتكوين خضاب الدم او الهيموجلوبين. كما انه ضروري لتكوين صبغة الميلانين في الجسم ويؤدي نقص النحاس إلي الأنيميا. والزنك من العناصر المعدنية المهمة جدا للجسم. وقد اكدت الأبحاث علاقته بالخصوبة عند الذكور. وهو يدخل في تكوين الأنزيم الذي ينقل ثاني أكسيد الكربون من الأنسجة إلي الرئتين. كما انه يؤثر علي الإحساس بالطعم أو حاسة التذوق. ويساهم في تخليق هرمون الأنسولين في البنكرياس. والبوتاسيوم ضروري للأعصاب والقلب والشرايين والعضلات. كما أن له شأنا كبيرا في تعديل الأحماض الضارة بالجسم. والبوتاسيوم موجود بوفرة في اللحوم واللبن والبيض والخضروات والفواكه والحبوب والتفاح. والحديد من العناصر الهامة في بناء جسم الإنسان. فهو يدخل في تركيب الهيموجلوبين وكافة خلايا الجسم ونقصه يسبب فقر الدم. وتوجد أملاح الحديد في معظم أنواع الخضروات كالبصل والطماطم والسبانخ والبقدونس والخس والموز والمشمش والعنب والتين والبلح واللحوم وصفار البيض. والكالسيوم عنصر هام جدا. ويكفي أن نقول بأن بناء العظام والأسنان يعتمد علي هذا العنصر.. وافتقار الجسم لهذه المادة يسبب نخر الأسنان وتقوس العظام والكساح وانحطاط في قوة العضلات وتشنجها.. وللكالسيوم تأثير مهم وواضح علي انقباض عضلات القلب.. ومن مصادر الكالسيوم الحليب والسردين. والماغنسيوم من العناصر المعدنية شديدة الأهمية. حتي لا تكاد تخلو أي خلية منه ويرتبط نشاطه الي حد كبير بتركيز الكالسيوم الموجود في الخلايا. ومن الحقائق المهمة ان حوالي 60 بالمائة من الماغنسيوم الموجود في جسم الإنسان يتركز في العظام والأسنان. وهو ينظم مع العناصر الأخري وخاصة الكالسيوم عمل الجهاز العصبي وانقباض العضلات وينشط العديد من الأنزيمات. ومن اهم مصادر الماغنسيوم الأجزاء النباتية الخضراء مثل الملوخية والسبانخ والبقول والبندق واللوز والمشمش والتمور. وللفوسفور أهمية قصوي فإلي جانب أهميته في تكوين العظام والأسنان. يلعب دورا هاما في النمو ويدخل في تركيب الأنسجة وهو المغذي للمخ حتي انه يصنف ضمن أغذية الدماغ. كما أنه يقوي الذاكرة وينشط الأعصاب. ومن اهم مصادره الاسماك والمأكولات البحرية بالإضافة إلي النخاع. البيض. النخالة. ثم الحليب والكبد. سيد البقول.. صديق الذكور أصناف الأطعمة التي يدخل الحمص في تكوينها لا تعد ولا تحصي.. وفي مصر يستخدم مغلي الحمص بشكل أساسي كمشروب شعبي في الشتاء.. كما يكثر تناول بذور الحمص الخضراء والتي تعرف باسم الملانة. تقول الدكتورة لمياء محمود لطفي.. استاذ التغذية وعلوم الأطعمة المساعد بجامعة كفر الشيخ.. إن الحمص يتمتع بقيمة غذائية هائلة تجعله علي قمة قائمة البقول بلا منازع.. وقد ذكرت فوائده في المراجع الطبية القديمة والحديثة.. فيقول عنه ابن سينا أنه يزيد الرغبة الجنسية ¢جدا¢.. والحمص الأخضر مدر للبول. منشط للأعصاب. يزيد من إفراز الحليب عند المرضعات. والحمص غني جدا بالمواد البروتينية. والجاف.. ويحتوي علي كميات كبيرة من الأملاح المعدنية. مثل الكبريت والفسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد.. ولذلك فهو مفيد للأطفال في مرحلة النمو.. وهو مغذ جدا ومدر للبول ومنشط للأعصاب والمخ. تضيف الدكتورة لمياء أن 100 جرام من الحمص تحتوي علي 359 سعرا حراريا و17 جراما من البروتين الخام و4 جرامات زيوت نباتية و59 جراما كربوهيدرات و2 جرام ألياف و78 ملجم كالسيوم و275 ملجم فسفور و5,6 ملجم حديد و40 ملجم صوديوم و920 ملجم بوتاسيوم.. بالإضافة إلي كميات مهمة من فيتامين ¢ب1¢. وفيتامين ¢ب2¢ وفولاسين ونياسين.