مازال الاحتلال يواصل قمع مسيرات العودة للأسبوع الخمسين والتي بدأت في 30 مارس الماضي وذلك لوحشية فاقت كل الحدود. الكيل فاض.. وظلم الأوغاد عاد والطغيان أطبق علي رقاب العباد. علي امتداد كامل أرض فلسطين. الكيل فاض وعهد نيرون إلي أرض السلام عاد. وساد منذ سبعين عاماً أو يزيد. وشمشون عصرنا مازال متشبثاً بأعمدة كل المعابد بغية هدمها علي من فيها وتدميرها علي ما فيها. وكاليجولا أيامنا يعرب كل يوم عن أسفه لأن ليس للعرب جميعاً رقبة واحدة ليطيحها بسيف واحد ويريح ويستريح.. ولا غبار. ففي زمن الغرور والافتتان قفز إلي ساحة السياسة ذلك المدعو نتنياهو. الكيل فاض ونيرون عصرنا يتراقص طرباً وهو يري بعينيه النيران التي يشعلها وتأكل الأخضر واليابس ويتمايل منتشياً لمنظر الدماء وهي تنفجر من الرقاب ويهيم عشقاً لرؤية الأشلاء المتطايرة وبقايا الأجساد المتناثرة.. وها نحن نعيش عصر الغاب. فرض علينا وعلي أمثالنا فدخلناه بلا خيار من أوسع الأبواب حيث العولمة والهيمنة وإدعاء محاربة الإرهاب والقطب الأوحد الذي لا يهاب. الكيل فاض. وطغيان قادة الكيان الإسرائيلي فاق كل الحدود وحطم كل السدود وتملص من كل القيود وجبروته تجاوز كل التصورات والخيالات. الكيل فاض.. والديناصور الأمريكي يتلمظ خلف الكيان الإسرائيلي يؤازره ويعضده ويسانده ويمنحه عطفه ثم يربت علي ظهره برفق وحنان لأنه ويا للعجب.. كيان سلام!! ضمير القطب الأوحد يمسك بكل الموازين له أن يرفع بكفه هذا إلي سابع سما وله أن يهبط بكفه ذاك إلي سابع أرض. أين الجمعية العامة للأمم المتحدة. أين مجلس الأمن الدولي. أين جمعيات حقوق الإنسان. أين المنظمات الحقوقية العالمية. منذ مارس 2018 قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 250 فلسطينياً معظمهم خلال الاحتجاجات الأسبوعية علي الحدود مع إسرائيل بينما قتل عدد منهم بنيران الدبابات والغارات الجوية علي القطاع.. للمرة الألف.. أين ضمير العالم؟